رياضيون: نسبة ظهور جيل ذهبي جديد لدعم المنتخب «ضعيفة»

استبعد رياضيون بروز نجوم جدد من اللاعبين المواطنين في الموسم المقبل يكونون رافداً حقيقياً للجيل الذهبي الذي اقترب معظم لاعبيه من دخول العقد الثالث من العمر.

وقالوا إنه من غير المتوقع ظهور مواهب مواطنه قادر على استنساخ التجربة التي استفادت منها كرة القدم الإماراتية ببناء منتخب قوي.

وطالبوا في الوقت نفسه بالمزيد من الاهتمام الإداري والفني في الأندية والمنتخبات من أجل استمرارية ظهور المواهب.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنه «يجب إعادة مراجعة لائحة مشاركة اللاعبين المقيمين التي استغلتها الأندية بالتعاقد مع لاعبين أجانب من خارج الدولة، وقيدهم في الكشوفات على أنهم مقيمين»، مؤكدين أن ذلك سيكون له تأثير واضح في عدم ظهور نجوم مواطنين، لأن كل فريق سيعتمد على أربعة لاعبين أجانب ولاعبَين مقيمين، ما سيقلص عدد المواطنين في الملعب إلى خمسة فقط، وأن كل مدرب سيعتمد على اللاعبين أصحاب الخبرة بدلاً من منح الفرصة أمام لاعبين صاعدين.

ولايزال الشارع الرياضي يترقب بزوغ نجوم جدد من أجل السير على خطى منتخب «الجيل الذهبي» الذي تقدم لاعبوه في السن، فعلى سبيل المثال بلغ الحارس علي خصيف 32 عاماً، والحارس خالد عيسى 29 عاماً، ولاعب الوسط محمد عبدالرحمن 30 عاماً، ولاعب الوسط عامر عبدالرحمن 30 عاماً، والمدافع فارس جمعة وصل إلى عامه الـ30، بينما يعد إسماعيل مطر أكبر لاعبي الجيل الذهبي بوصوله لعامه الـ36.

واستبعد المحلل الرياضي بقناة دبي الرياضية محمد مطر غراب، ظهور جيل جديد من اللاعبين المواطنين في الموسم الجديد يمكنهم تعويض الجيل الذهبي الذي وصل بعض لاعبيه للعقد الثالث من العمر، مؤكداً في الوقت نفسه أن نسبة مشاركة اللاعبين المواطنين ستقل نظراً لأن الأندية قد تستعين باللاعبين المقيمين، ما يرفع عدد اللاعبين الأجانب إلى ستة مقابل خمسة مواطنين داخل الملعب. وقال محمد مطر غراب: «من الصعب أن يظهر نجوم مواطنون جدد في الموسم الجديد، فالمساحة للمشاركة بالنسبة للمواطنين ستكون أقل لصالح اللاعبين الأجانب والمقيمين، والأندية الكبيرة لديها عدد كبير من اللاعبين المواطنين ولكن لا تمنحهم فرصة المشاركة في المباريات، وأعتقد أنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه فإن المنتخب الوطني سيكون المتضرر من عدم ظهور نجوم جدد».

وطالب المحلل الرياضي اتحاد الكرة بمراجعة لائحة مشاركة اللاعبين المقيمين، مبدياً قلقه من استقدام الأندية لاعبين أجانب ومنحهم إقامات والدفع بهم في اليوم التالي من تسجيلهم باعتبارهم لاعبين مقيمين، وقال: «حتى لا يكون المتضرر هو المنتخب والأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا، يجب أن يعاد النظر في لائحة اللاعبين المقيمين بصورة موسعة».

واتفق في الرأي مع غراب عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق سلطان حارب، الذي أشار إلى صعوبة ظهور نجوم جدد في الموسم المقبل يمكن الاستعانة بهم لبناء منتخب جديد يعول عليه لمواصلة مشوار الجيل الذهبي الذي حقق لقب كأس خليجي 2013، ووصل لنصف النهائي في نسختي كأس آسيا 2015 في أستراليا و2019 في الإمارات.

وشدد حارب على ضرورة الاهتمام أكثر بالمواهب الشابة لتكون رافداً حقيقياً للمنتخب الأول، وقال: «يجب أن يكون هنالك اهتمام اداري وفني بصورة أكبر لبناء المنظومة الجديدة، لأننا في الوقت الحالي لانزال في حالة تخبط مستمر، وفي تقديري أن الجيل الذهبي ظهر بالصدفة، لكن مع ذلك فالاستمرارية في بنائه تكون بالأجيال الجديدة».

وذهب لاعب فريق العين السابق والمحلل الرياضي جمعة خاطر في الاتجاه نفسه، وجزم بأن الموسم الجديد لن يقدم لاعبين مواطنين جدداً يمكن الاعتماد عليه في السنوات المقبلة ليكونوا رافداً حقيقاً للمنتخب الأول، وقال إن ظهور لاعبين مواطنين سيكون أمراً صعباً، وإنه يعتقد أن الموسم الجديد سيواصل فيه لاعبون بعينهم نجوميتهم على غرار مهاجم الجزيرة علي مبخوت وزميله في الفريق خلفان مبارك وحارس العين خالد عيسى، مضيفاً أنه «يجب أن نأمل في ظهور مواهب جديدة رغم صعوبة الأمر».

الأكثر مشاركة