أحرز لقب ثالث جولات الفورمولا2 في إيطاليا

القمزي الصغير يهدي الإمارات إنجازاً بحرياً جديداً

احتفال زورق أبوظبي بالانجاز من المصدر

حقق زورق أبوظبي 35، بقيادة راشد القمزي، البطل الصغير، لقب الجولة الثالثة من بطولة العالم لزوارق الفورمولا2، التي أقيمت في مدينة برينديزي الإيطالية، أول من أمس، بمشاركة 20 زورقاً من أصل 22 تأهلت للسباق الختامي من الجولة، ووصل زورق أبوظبي 35 بهذه النتيجة إلى النقطة 55 في الترتيب العام للبطولة، كي يحافظ وبقوة على الصدارة، ويزيد من حظوظه في أن يتوج بلقب الموسم، وحل ثانياً في منافسات الجولة زورق 6 بقيادة النرويجي أولا بيتيرسون، وثالثاً زورق 11 بقيادة السويدية بيمبا سجوهولم.

وتصدر القمزي المنافسة منذ بداية السباق الصعب والانطلاقة الأولى، حيث قررت اللجنة مشاركة 20 زورقاً في مسار يبلغ طوله 1650 متراً مع منحنيات حادة، وهو ما جعل اللجنة الفنية تقوم بإطلاق السباق بنظام العلم الأصفر، عكس الانطلاقة الكلاسيكية والمعتادة.

وعلى الرغم من صعوبة السباق، إلا أن القمزي حافظ على الصدارة منذ الدورة الأولى، كي يواجه عائقاً قوياً باللحاق منذ الدورات الأولى بزوارق المراكز الأخيرة، ما كان له دور كبير في أن يخلق تزاحماً عند بعض البوابات الهوائية، وشهد السباق ارتباكاً من بعض المتسابقين بالاصطدام بالبوابات الهوائية، والذي كان له دور في عقوبات سريعة بخصم دورات من المتسابقين، حيث كان أحد ضحايا هذا القانون هو المتسابق راشد الطاير، على زورق أبوظبي 36 الذي كان في المركز السادس في المنافسة، واحتك بإحدى البوابات، لكي يتم خصم دورة كاملة منه اضطرته إلى الانسحاب من السباق في الدورات الأخيرة، وشهد السباق في الدورة الـ30 رفع العلم الأصفر، بعد توقف أحد الزوارق في مسار المنافسة، لتخف حدة الزوارق في المسار المجنون، ثم يرفع العلم الأخضر مرة أخرى في الدورة الـ37، ليظل القمزي صامداً حتى الدورة الـ43 والأخيرة من السباق، ويتم إعلانه بطلاً لهذه الجولة.

وحلّق القمزي بعيداً في الترتيب العام بوصوله إلى النقطة 55، كي يكون على مسافة هائلة من صاحب الوصافة، وهو زورق الشارقة بقيادة فرنديناند زيندربيجن، الذي يمتلك 25 نقطة، حيث حل في المركز السابع في منافسات السباق، وهو ما يعني أن القمزي قد حقق فارق 30 نقطة بينه وبين أقرب منافسيه، وكي يواصل مشوار المنافسة على اللقب هذا الموسم وبقوة في الجولات المقبلة من التحدي العالمي.

من ناحيته، قدم رئيس بعثة فريق أبوظبي سالم الرميثي، التهنئة إلى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، بالإنجاز الذي حققه فريق أبوظبي في مدينة برينديزي في ثالث جولات البطولة، وأكد أن التألق والفوز هو نتاج طبيعي للدعم والمتابعة التي يحظى بها الفريق من سموه، والمتابعة الدقيقة لكل تفاصيل المشاركات التي يقوم بها فريق أبوظبي، وقال الرميثي: ما يحققه فريقنا من تفوق للإمارات، هو أمر طبيعي تماماً في ظل الدعم الذي نحظى به من القيادة الرشيدة، والإيمان بأننا يجب أن نقوم بتمثيل علمنا ووطنا خير تمثيل، كما أننا نقدر دائماً قيمة العَلم الذي يرفرف عالياً في خيمة الفريق وعلى زوارقنا، ولذلك لابد أن نكون أهلاً لتحمل المسؤولية، وجلب الإنجازات الرياضية للإمارات، نحن في قمة الرضا بأن يكون لفريق أبوظبي ألقاب بمعدل شهري، ومنذ أكثر من سنتين حتى الآن، وأيضاً الاستمرار في أن يكون الفريق خير سفير بحري لرياضة الإمارات في كل مكان يحضر ويشارك من خلاله.

وقال الرميثي: الأرقام تشهد لنا بأننا حققنا المعجزات والانتصارات الكبيرة في هذه البطولة، ولن يتوقف طموحنا عند حد معين، حيث نريد أن نصل إلى الأفضل في مسيرة الفريق الرياضية. وأضاف الرميثي: السباق كان من السباقات الصعبة في هذا الموسم، وشاهدنا التداخل والتزاحم في أكثر مناطق المنافسة، ولكن عزيمة القمزي ومهارته أسهمتا في أن يظل في الصدارة منذ اللحظة الأولى حتى آخر ثانية من السباق.


القمزي يحكي قصة الثواني الأصعب

عاش راشد القمزي، قائد زورق أبوظبي 35، لحظات مثيرة في منافسات السباق، مع لحظات إعادة الانطلاقة، خصوصاً أن نظام المنافسة يقضي بانطلاق الزوارق مرة أخرى، حسب مركزها قبل رفع العلم، حيث أكد القمزي أن هذه الثواني كانت صعبة للغاية، وكانت كل الزوارق في انتظار إشارة الانطلاقة من خلال الراديو، وأي تأخير ولو كان لأجزاء من الثانية يعني أن يفقد الصدارة، وقال: كنت في قمة الضغط في هذه اللحظات، وكان صغر المسار يمنع تماماً فرصة التجاوز لأي زورق، وهو ما يعني أنني لو سمحت لمنافس آخر بتجاوزي فسيفقدني الصدارة، حافظت على التركيز، وانطلقت بقوة في لحظة رفع العلم الأخضر معتمداً على التواصل مع الراديو مان، وهنا شعرت بالراحة، حيث إنني أحكمت القبضة على الصدارة.

الظاهري: لست راضياً عن مشاركة 20 زورقاً في هذا المسار

أعرب ناصر الظاهري، راديو مان راشد القمزي، وصانع الفوز معه في السباق، عن الارتياح الكبير مع لحظة رفع العلم الشطرنجي في نهاية السباق، خصوصاً أن المسار لم يكن طبيعياً في ظل التداخل الكبير بين الزوارق، وقال المشهد من على البر بالنسبة لنا كمتابعين كان صعباً للغاية، فماذا عن المتسابقين في المسار، كنت مع القمزي ومنذ لحظة انطلاق السباق أحاول أن أقدم له التوجيه الصحيح، وكنت ألاحظ ارتفاع الأمواج في بعض البوابات الهوائية، نظراً لدخول الزوارق على أمواج البقية، وقام القمزي بتوظيف الخبرة لديه بشكل يتناسب مع السباق، واستطاع أن يحافظ على الصدارة حتى النهاية، بالنسبة لي لست راضياً عن مشاركة 20 زورقاً في هذا المسار الذي يستوعب على الأكثر 16 زورقاً، ولكن هو قرار اللجنة، وراضون بأي قرار يتم اتخاذه، وأكد الظاهري أن الأهم هو النتيجة والفرحة الإماراتية في ختام السباق.

أرقام من السباق

• 20 زورقاً شاركت فقط في السباق الرئيس للجولة من أصل 22 زورقاً، حيث كانت المشاركة في مسار بلغ طوله 1650 متراً.

• 34 ثانية، هي التوقيت الأفضل الذي تحقق في مسار السباق، في سباق أفضل زمن، وكان الوحيد الذي كسر حاجز الـ34 هو قائد زروق أبوظبي راشد القمزي.

• 43 دورة هي زمن السباق الرئيس للجولة الثالثة من بطولة العالم لزوارق الفورمولا2 في برينديزي.

• 177 كيلومتراً في السرعة القصوى، التي حققها زورق أبوظبي 35 بين كل الزوارق المشاركة في المنافسة، وكان ذلك من خلال سباق أفضل زمن، في حين 174 كيلومتراً في الساعة هو زمن السويدية بيمبا، وكان في سباق الزمن أيضاً.

• 30 درجة مئوية هي الحرارة القصوى للجو والمناخ في مدينة برينديزي الإيطالية، حيث كان الجو حاراً بشكل عام في هذا التوقيت من العام.

تويتر