الشارقة تطلق دبلوم القيادات الرياضية النسائية
كشفت مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة ندى النقبي، أن 25 دارسة حظين بفرصة اجتياز الاختبارات للانتساب إلى «دبلوم القيادة الرياضية»، الذي تنظمه «الشارقة لرياضة المرأة» تحت شعار «مهارات القيادة الاستراتيجية في المؤسسات الرياضية»، والهادف إلى إشراك المرأة في صناعة وسياسات وتوجهات القطاع الرياضي، في فترة دراسية تستهل الشهر الجاري وتمتد حتى مارس 2020.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم، أمس، في مقر مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بحضور الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضية عيسى هلال الخزامي، ومدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة ندى عسكر النقبي، ورئيس أكاديمية دراسا الجهة المشرفة على محاضرات الدبلوم، أحمد الشريف، وعدد من مسؤولي القطاع الرياضي.
وأكدت مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ندى عسكر النقبي، أن الدبلوم يهدف إلى تنشئة جيل مؤهل من القيادات النسائية في المجال الرياضي بالتعاون مع الجهات المختصة محلياً وعالمياً، والعمل على استقطاب الكوادر وتطويرها، واستكمال مسيرة شراكة المرأة عبر تمكينها من الريادة في مؤسسات القطاع الرياضي في الدولة.
وقالت النقبي في كلمتها بالمؤتمر، إن «مبادرة رائدات المستقبل في القطاع الرياضي التي انطلقت عام 2017 كان من ثمار تطورها، الانتقال إلى مراحل متقدمة على صعيد تمكين المرأة، خصوصاً أن المبادرة تعكس المساهمة الفعالة لدولة الإمارات وإمارة الشارقة في الجهود العالمية لتمكن المرأة من الريادة والتأثير في مجتمعاتها وقطاعاتها المختلفة».
وأوضحت النقبي أن «البرنامج استقبل طلبات انتساب من مختلف الجهات والدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة والدولة، إضافة إلى طلبات من لاعبات يمثلن عدداً من الألعاب الرياضية، بعد أن تم قبول 42 منتسبة، قبل أن تتمكن 25 منتسبة من اجتياز الاختبارات للانضمام إلى برنامج الدبلوم، مع مراعاة أن أعمارهن تراوح بين 20 و35 عاماً».
وأشارت النقبي إلى أن دبلوم القيادات الرياضية يؤكد توجهات مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية التي يمثل القطاع الرياضي إحدى أهم ركائزها، ويلعب دوراً فاعلاً في وضع خطة تطوير الكوادر النسوية الشابة في القطاع الرياضي المحلي، كما يسهم في مدّ جسور التعاون والشراكة مع مختلف الجهات والمؤسسات الرياضية الدولية.
وأضافت: «تؤسس هذه المبادرة لمرحلة جديدة من العمل في المجال الرياضي، فنحن على ثقة بأن المرأة التي حققت منجزات رياضية مشرّفة قادرة على الوصول بقطاع الرياضة المحلي إلى مستويات جديدة، ونطمح إلى أن تضيف خريجات البرنامج المزيد من الخبرات النوعية، ونتطلع إلى قطاع رياضي تنافسي له ريادته المحلية وتميزه العالمي، فتمكين المرأة في المجتمع عملية شاملة لا تستثني أي قطاع، وقطاع الرياضة النسوية يمثل أحد الأوجه الأساسية الحضارية لأي أمة».
وكشفت النقبي عن أن الدبلوم الذي يباشر أعمال برنامجه وفق خطّة عمل متكاملة تستمر على امتداد ستة أشهر يستهله بالمحور الأول الذي يأتي بعنوان «مهارات القيادية الاستراتيجية في المؤسسات الرياضية» ويقام حتى 21 الجاري، لافتة إلى أن المرحلة الأولى تضم ورشة تدريبية بعنوان «مهارات القيادة الرياضية»، فيما تضم المرحلة الثانية ورشة بعنوان «اكتشاف القدرات الذاتية للقادة الرياضيين، أما ثالثة المراحل فتتناول قيادة إدارة الاجتماعات في المؤسسات الرياضية».
وذكرت مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أن المشاركات سيخضعن لسلسلة دورات وورش عمل تدريبية حول مهارات القيادة الاستراتيجية في المؤسسات الرياضية، والاتصال والتفاعل الإعلامي، والحوكمة في المجال الرياضي، وإدارة المعرفة، إلى جانب ورش وندوات تتطرق للحديث عن مسرعات مستقبل رياضة المرأة، وتعزيز قدرات المنتسبات بما يتعلق بإدارة المنشآت، والاستثمار والتسويق في المجال الرياضي».
بدوره، شدد الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، عيسى هلال الحزامي، على أهمية دبلوم القيادات الرياضية، وقال، إن: «مخرجات الدبلوم تصب في صناعة قيادات رياضية نسائية شابة يحتاجها مجتمعنا بوصفها مهمة وطنية تسهم في تعزيز مسيرة تمكين المرأة في ممارسة الرياضة وتنمية مواهبها ومهاراتها، وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم قطاع المرأة الرياضي».
وذكر الحزامي أن الفئة العمرية المستهدفة لهذه المبادرة تم اختيارها بعناية فائقة، ليكن قادرات على تحفيز الأجيال المقبلة وتحقيق تطلعاتها في صناعة سياسات وتوجهات القطاع الرياضي، مشيراً إلى أنه لمس من خلال الاختبارات التي أجريت للشابات المرشحات للمشاركة في الدبلوم انضباطاً لافتاً من الفتيات يؤهلهن لتولي المنتصب القيادية في جميع المجالات الرياضية بجدارة.
مازمي: الدبلوم خطوة تنموية رائدة
قالت بطلة نادي الشارقة الرياضي للمرأة في لعبة الرماية، وإحدى منتسبات «دبلوم القيادة الرياضية» النسائية، لطيفة المازمي، إن «دبلوم رائدات المستقبل الرياضي خطوة مهمة على صعيد التنموية الرائدة لرياضة المرأة»، مؤكدةً أن هذه المبادرة تضمن الارتقاء بقدرات المرأة وتمكنها من قيادة المستقبل الرياضي والتواجد الفاعل فيه.
وأضافت مازمي: «على امتداد سنوات أكدت ابنة الإمارات حضورها على صعيد الأحداث والمنافسات الرياضية التي تقام محلياً وإقليمياً وعالمياً، ساندها ودعمها في ذلك مختلف الجهات والمؤسسات الرياضية، لتؤكد على قدرتها وإمكاناتها، وها نحن اليوم أمام مبادرة جديدة تضاف إلى سلسلة المنجزات التي تسهم في الارتقاء بمكانة وحضور المرأة رياضياً».
موضحة أن «تكامل الثقافة المعرفية مع الخبرات الرياضية خصوصاً للاعبات اللاتي يمتلكن إنجازات ونجاحات في مسيرتهن الرياضية، يمكن أن يقدم خدمات جليلة للأجيال المقبلة، خصوصاً أن الدبلوم سيمنح الدارسات خبرات على أعلى مستوى في بناء الاستراتيجيات والقيادة في المجال الرياضي، التي ستأتي مكملة للخبرات المتراكمة من خلال المشاركة في البطولات العالمية».