رياضيون أشادوا بنجاح التجربة في كأس الخليج العربي.. وأكدوا:
أندية «الهواة» مطالبة بالاعتماد على اللاعبين الشباب
دعا رياضيون أندية الدرجة الأولى إلى تكرار تطبيق التجربة التي ظهرت في كأس الخليج العربي، بإشراك عدد من اللاعبين الشباب من مواليد 1999 و2000 في التشكيلة الرئيسة التي ستخوض منافسات الموسم المقبل، بحيث تدشن التجربة في منافسات الدور التمهيدي لكأس رئيس الدولة، وأن يكونوا من اللاعبين المواطنين، من أجل الحد من تأثير هيمنة اللاعبين الأجانب، ولمنح مسابقات الفئات السنية الزخم الكبير لاستكشاف المواهب، وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن التجربة نجحت في كأس الخليج العربي، وأن تطبيقها في مسابقات الهواة سيأتي بفوائد جمة على الكرة الإماراتية، مؤكدين أن الفكرة ممكن أن تكون اختيارية من قبل المدربين، قبل أن تكون توجيهاً رسمياً من قبل اتحاد كرة القدم.
من جانبه، قال الإداري في المراحل السنية بنادي الفجيرة، خليفة المسماري، إن فكرة إشراك اللاعبين الشباب في مسابقات الدرجة الأولى تجربة غنية بالمكاسب الفنية، وإنها ستقود لنتائج إيجابية مستقبلية، منوهاً إلى أنها ستعطي متعة للمباراة، لرغبة اللاعبين أنفسهم في إثبات جدارتهم والتميز في المباريات، وتابع: «على الرغم من كل التطلعات فإن المبادرة متروكة للجهاز الفني، وحسب تطلعاته التنافسية من خلال البطولات التي يشاركون فيها، ونجاح الفكرة سيبعث برسالة إيجابية معنوية للاعبي المراحل السنية بأنهم مقبلون على مستقبل مميز، وهو ما يدفعهم إلى التألق والاجتهاد».
وقال مدرب ناديي دبا الحصن ومصفوت في الموسم الماضي، بدر طبيب الشحي: «أتفق مع أي فكرة تسهم في منح اللاعبين الصغار فرصة للكشف عن إمكاناتهم الفنية، وفكرة إشراك لاعبين صغار السن في كأس الخليج العربي، كشفت عن لاعبين مميزين في أندية العين والجزيرة والوحدة والشارقة وشباب الأهلي ومعظم الفرق، لدرجة أن أكثر من لاعب مرشح لأن يواصل مشاركته بشكل فاعل في دوري الخليج العربي، وتطبيق التجربة في مسابقات الدرجة الأولى مهم جداً، وسيعود بالفائدة على البطولة، وبفائدة أكبر على المنتخب الوطني، خصوصاً مع حاجة المنتخب الوطني الأول إلى الوجوه الجديدة، وبما يتناسب مع توجهات المدير الفني الجديد، الهولندي مارفيك»، وأكد الشحي أنه خلال عمله نهج هذه الآلية بإعطاء اللاعبين الشباب فرصة اللعب، وهو الأمر الذي أسهم في اكتشاف لاعبين مميزين، مبيناً أن الفكرة قابلة للتنفيذ، والمهم أن تبدأ أياً كان عدد اللاعبين الذين سيتم إشراكهم في التشكيلة الرئيسة».
وفي جانب متصل، قال الإداري والمدرب السابق في نادي دبا الحصن، سعيد الوتري: «تطبيق الفكرة لا يحتاج إلى وقت طويل، مادامت التجربة نجحت وحققت مكاسب فنية حقيقية في كأس الخليج العربي، ولايزال الوقت متاحاً لتطبيق الفكرة في بقية مسابقات الموسم الحالي، ويمكن أن تطبق في مباريات الدور التمهيدي لكأس رئيس الدولة، بواقع الدفع بثلاثة لاعبين، ويمكن أن تختصر إلى لاعبين في بطولة دوري الدرجة الأولى».
وأكد أن الكثير من المواهب الفنية للاعبين المواطنين لن يجدوا طريقهم للتطور والانضمام للمنتخبات الوطنية، من دون أن تمنح فرصة اللعب مع فرقها، وأن هذه الفكرة يمكنها أن توازن بين حظوظ اللاعبين المواطنين مقابل الأجانب والمقيمين ومواليد الدولة، في المشاركة بالمباريات.
من جانبه، قال لاعب العروبة السابق، جاسم يوسف: «رغم المتعة التي يقدمها اللاعب الأجنبي أثناء المباريات إلا أن الجمهور يحب متابعة اللاعبين المواطنين عموماً، واللاعبين أبناء النادي الصاعدين من المراحل السنية خصوصاً، ويتمنى أن يشاهد لاعبي منتخبات المراحل السنية في المسابقات المختلفة».
وأضاف: «من خلال التجارب السابقة فاللاعب المواطن، خصوصاً الموهوب، هو الأكثر إمتاعاً للجمهور، قياساً بمستويات الكثير من اللاعبين الأجانب والفئات الخاصة في دوري الدرجة الأولى، وأعتقد أن الجمهور لن يكون حاضراً بقوة في المدرجات، إذ كانت تشكيلة فريق يشكل فيها اللاعب المواطن النسبة الأقل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news