انضم إلى العين قادماً من الوصل مقابل 6 ملايين دولار
البرازيلي كايو أغلى صفقات «انتقالات الصيف» في دوري الخليج العربي
شهدت سوق الانتقالات الصيفية نشاطاً كبيراً من أندية الخليج العربي، استعداداً للنسخة الـ13 من الدوري بعد تطبيق الاحتراف في 2008، إذ إنه رغم تعاقد جميع الأندية مع لاعبين أجانب من خارج الدولة، فإن أغلى صفقة انتقال على مستوى اللاعبين الأجانب والمواطنين، كانت من خلال صفقة انتقال داخلية، وهي البرازيلي كايو كانيدو، الذي انتقل من الوصل إلى العين.
ويعد النجم البرازيلي أغلى صفقات انتقالات الصيف حتى الآن، والذي يستمر حتى 30 الجاري، إذ أعلن الناديان عن قيمة الصفقة، التي بلغت ستة ملايين دولار، حصل عليها نادي الوصل، نظير الاستغناء عن بطاقة اللاعب لصالح نادي العين، بعدما لعب كايو كانيدو في صفوف «الإمبراطور» خمسة مواسم متتالية، قادماً من إنترناسيونال بورتو أليغري البرازيلي.
ولم يعلن أي نادٍ في دوري الخليج العربي عن قيمة الصفقات التي تم التعاقد معها في فترة الانتقالات الصيفية، وكانت صفقة انتقال كايو من الوصل إلى العين هي الوحيدة التي تم الإعلان عن تفاصيلها كافة بكل شفافية، بل هي سابقة في تاريخ تعاقدات الأندية.
في المقابل، تم الكشف عن القيمة المالية لعدد من الصفقات الأخرى، من خلال وسائل الإعلام البرازيلية، والأمر نفسه بالنسبة لموقع «ترانسفير ماركت»، المختص بسوق انتقالات اللاعبين في جميع الدوريات العالمية، بينما في الوقت نفسه لم تكشف معظم الأندية عن تفاصيل صفقاتها في دوري الخليج العربي، بسبب التكتم الشديد من الأندية حول التفاصيل المادية، مقارنة بما يحدث في جميع أندية العالم.
ورغم القيمة الكبيرة لصفقة انتقال كايو إلى «الزعيم»، فإن القيمة السوقية للاعب في موقع «ترانسفير ماركت» بلغت 2.8 مليون دولار، وهي التي وصل إليها في ديسمبر 2017، كأعلى قيمة له خلال مسيرته، بينما يتصدر البرازيلي ماركوس دا سيلفا كينو، المنضم على سبيل الإعارة من بيراميدز المصري إلى الجزيرة، قائمة أغلى اللاعبين قيمة سوقية في الدوري بقيمة تبلغ 5.7 ملايين دولار، متساوياً بالقيمة نفسها مع أفضل لاعب أجنبي في الدوري بالموسم الماضي، الإيطالي إيغور كورنادو، بينما تعاقد شباب الأهلي مع البرازيلي ليوناردو دي سوزا في صفقة انتقال حر، رغم أن القيمة السوقية للاعب الوحدة السابق تبلغ 4.7 ملايين دولار في المركز الثالث بقائمة أغلى اللاعبين قيمة سوقية في الدوري.
ووفقاً للموقع، جاء لاعب الشارقة، ريكاردو غوميز، في المركز الثاني، كأغلى صفقات دوري الخليج العربي، إذ انتقل إلى «الملك» قادماً من بارتيزان بلغراد الصربي مقابل 3.4 ملايين دولار، أما المفاجأة فكانت تعاقد اتحاد كلباء مع الدولي التوغولي بينيل ملابا قادماً من فينلو الهولندي مقابل 2.8 مليون دولار، ليأتي في المركز الثالث كأغلى صفقات الصيف، كما انتقل بالقيمة نفسها لاعب كوراساو، برانديلي كواس، إلى النصر قادماً من هيراكليس ألميلو الهولندي.
وجاء في المركز الخامس التشيلي استيبان بافيز، الذي انتقل إلى النصر قادماً من كولو كولو التشيلي مقابل 2.1 مليون دولار، وتبعه في المركز السادس الإسباني كارلوس لوبيز (كارليتوس)، الذي انضم الأسبوع الماضي إلى الوحدة قادماً من ليغيا وارسو البولندي مقابل مليونَيْ دولار، بينما تساوى في المركز السابع، بقيمة مادية بلغت 1.7 مليون دولار، كلٌّ من الصربي ساسا إفكوفيتش، الذي انضم إلى بني ياس قادماً من ماريبور الصربي، والسويسري ديفيد مارياني المنتقل إلى شباب الأهلي قادماً من ليفيسكي صوفيا البلغاري.
أما بالنسبة لأبرز الصفقات التي كشفت عن قيمتها وسائل الإعلام المختلفة، فكان أبرزها انتقال الجنوب إفريقي ثولاني سيريرو إلى الجزيرة، قادماً من فيتيس الهولندي مقابل 1.1 مليون دولار، والإكوادوري فيرناندو غايبور إلى الوصل على سبيل الإعارة من إندبيندنينتي الأرجنتيني مقابل 700 ألف دولار.
منذر علي: الأندية تعلمت الدرس في تعاقداتها مع الأجانب
قال وكيل أعمال اللاعبين، منذر علي، إن انخفاض القيمة المادية لتعاقدات أندية دوري الخليج العربي، مع اللاعبين الأجانب في فترة الانتقالات الصيفية، يؤكد تعلم إدارات الأندية الدرس، وعدم تركيزها على التعاقد مع صفقات بمقابل مادي مرتفع، دون النظر إلى حاجتها الفنية، وتأثير ذلك في الفريق بشكل إيجابي.
وأكد منذر علي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الأندية باتت تركز على التعاقد مع لاعبين أجانب، وفقاً للقدرات المادية لكل نادٍ، وحسب الميزانية المخصصة للتعاقدات. ولفت إلى أن أندية قليلة فقط تتجاوز ميزانيتها، لكن ليس بنسبة كبيرة، مثلما كان يحدث في السنوات الماضية».
وأضاف: يجب أن يكون تركيز الأندية بشكل أكبر على احتياجاتها، والتعاقد مع اللاعبين الذين يشكلون الإضافة، وفي الوقت نفسه مع اهتمام الأندية بعدم تجاوز الميزانية المحددة للتعاقدات.
وقال: هناك، أيضاً، مشكلة أخرى تتعلق بالأخطاء المتكررة في اختيارات اللاعبين، وهو ما يتضح في الانتقالات الشتوية، حيث يقوم أكثر من نادٍ بتغيير لاعبين أو ثلاثة، والتعاقد مع آخرين جدد، ما يجعل هذه الأندية تخسر مبالغ مادية طائلة دون أي استفادة من هذه التعاقدات.
وبخصوص انتقال كايو إلى العين مقابل ستة ملايين دولار، رغم أن قيمة اللاعب السوقية تصل إلى 2.8 مليون دولار، قال منذر علي: «لاشك في أن بيع كايو بهذه القيمة المادية الكبيرة أمر يحسب لنادي الوصل، خصوصاً أن (الإمبراطور) استفاد من خدماته لمدة خمسة مواسم، وكان قد تعاقد معه بقيمة أقل كثيراً من المبلغ الذي حصل عليه نظير بيعه لنادي العين».
وتابع: «في الوقت نفسه، لا يمكن الحكم على استفادة الوصل من بيع كايو من الناحية الفنية، إذ من المهم أن يعوض الفراغ الناجم عن رحيل لاعب بقيمة كايو، خصوصاً أنه من أبرز اللاعبين الأجانب في دوري الخليج العربي في السنوات الماضية، وسيتضح تأثير ذلك في الوصل بالمباريات المقبلة، فوقتها سيتبين ما إذا كانت تعاقدات الوصل مع اللاعبين الأجانب ستعوض رحيله، أم أن الفريق ستكون استفادته مادية فقط، مقابل خسارة فنية كبيرة».
صفقة انتقال كايو من الوصل إلى العين، هي الوحيدة التي تم الإعلان رسمياً عن تفاصيلها المالية.
الصفقات الأغلى قامت بها أندية العين والشارقة وكلباء والنصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news