رياضيون: توقيت مباريات الدوري غير مناسب
انتقد رياضيون ومشجعون إقامة بعض مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم، عند الساعة التاسعة والربع مساءً، مشيرين إلى أن هذا التوقيت المتأخر ليس له أي جدوى، بل سيقلل نسبة الحضور الجماهيري في المدرجات، وسيتسبب في إرهاق الأشخاص المعنيين بمتابعة مثل هذه المباريات، سواء كانوا مشجعين أم مسؤولين أم لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وإعلاميين، مشيرين إلى أهمية مراعاة سلامة الجمهور من التعرض لحوادث مرورية، وظروف الطقس المتغير في حال حدوث ضباب، خلال التوقيت المتأخر الذي تنتهي عنده المباريات، أو نتيجة عملية الإرهاق التي قد تجعل الشخص يغفو أثناء قيادته سيارته، خصوصاً على صعيد المشجعين الذين سيحضرون هذه المباريات من مناطق بعيدة، لافتين إلى أن مثل هذا التوقيت ستكون له، أيضاً، تداعيات سلبية على صعيد نسبة مشاهدة الدوري الإماراتي، لاسيما في منطقة الخليج، خصوصاً الجمهور السعودي المتابع لدوري الخليج العربي، مطالبين الرابطة بإعادة النظر في توقيت المباريات، فيما أكد آخرون أن إقامة المباريات في توقيت متأخر قد تكون لفترة محدودة جداً، والهدف منها التجربة فقط، وإمكانية استمرارها في حال نجاحها أو تغييرها في حال كانت هناك معارضة كبيرة لها، فيما طرح البعض إمكانية إقامة مباريات الجولة الواحدة على ثلاثة أيام، بدلاً من يومين، حتى تتمكن الرابطة من إقامة كل المباريات في توقيت مناسب.
وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»: «يجب على رابطة كرة القدم التسهيل على الجمهور في عملية حضور المباريات، وقرار إقامتها في توقيت متأخر لم يكن موفقاً على الإطلاق».
ورأى عضو لجنة المسابقات السابق في اتحاد كرة القدم، خالد عوض، أن «رابطة المحترفين مضطرة لإقامة بعض مباريات الدوري في هذا التوقيت، وليست لديها خيارات أخرى في هذا الخصوص، نظراً لارتباطها بأمور عدة، من بينها ظروف الطقس والرطوبة العالية، وكذلك مسألة النقل التلفزيوني كون القنوات التلفزيونية الناقلة للدوري هي التي تتحكم في مواعيد الدوري، نظراً لارتباطها، أيضاً، بمسألة أخرى، مثل التحليل الفني للدوري، وكذلك التحليل التحكيمي للمباريات». وقال خالد عوض: «لماذا لا تقوم الرابطة بتجربة إقامة مباريات الدوري على ثلاثة أيام بدلاً من يومين، حتى تتمكن من إقامة جميع هذه المباريات في توقيت مناسب للجميع؟».
بدوره، أكد عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، حسن طالب المري، أن الهدف من قرار إقامة مباريات في توقيت متأخر قد يكون مجرد التجربة، ومعرفة إمكانية نجاحها من عدمه، مشدداً على أن الرابطة لديها مرونة عالية، ومن الممكن أن تقوم بإلغاء قرارها في هذا الخصوص، في حال كانت هناك معارضة كبيرة له، واصفاً الرابطة بأنها ظلت تعمل باحترافية عالية خلال الفترة الأخيرة، وتسعى لترويج الدوري الإماراتي بطرق ووسائل عدة.
وأضاف حسن طالب المري: «لمسنا من الرابطة، خلال الفترة الأخيرة، نقلة نوعية كبيرة في كل الأمور، من أجل العمل على تطوير الدوري الإماراتي».
من جانبه، شدد المشجع عدنان الجناحي على أن قرار إقامة مباريات في توقيت متأخر من الليل ستكون له انعكاسات سلبية، من بينها تقليل نسبة الحضور الجماهيري في المدرجات، والتسبب في عملية إرهاق الجمهور والمعنيين بحضور هذه المباريات، التي تقام في توقيت متأخر، كونهم سيضطرون للعودة إلى منازلهم في ساعات متأخرة جداً من الليل. وقال عدنان الجناحي: «عند تحديد توقيت هذه المباريات، تجب مراعاة سلامة هؤلاء المشجعين والمعنيين بالمباريات، خصوصاً مع ظروف الطقس المتغير، وإمكانية حدوث ضباب في ساعات متأخرة من الليل، أثناء عودة بعض المشجعين إلى منازلهم».
وشدد عدنان الجناحي على ضرورة التسهيل على الجمهور، حتى يتمكن من حضور المباريات في أوقات مناسبة، واصفاً قرار إقامة مباريات في ساعات متأخرة بأنه «غير مبرر، إلا في حال كان الهدف من وراء اختيار هذا التوقيت شيئاً آخر لا يعرفه المشجعون».
وتساءل المشجع محمد الكعبي عن جدوى قرار الرابطة بإقامة المباريات في توقيت متأخر، مشيراً إلى أنه خلال مباراة الوصل والعين الأخيرة، في الجولة الثانية من الدوري، اضطر للذهاب من مكان عمله إلى ملعب المباراة مباشرة، والعودة إلى منزله في ساعات متأخرة من الليل، معتبراً أن ذلك يسبب حالة من الإجهاد لعدد كبير من المشجعين.
وأضاف: «هناك مشجعون يحرصون على اصطحاب أبنائهم لمشاهدة المباريات، وأنا واحد منهم، وإقامتها في توقيت متأخر تحرم أبناءنا مشاهدتها».
الحوسني: مواعيد المباريات ستتغير مع حلول الشتاء
دافع المدير التنفيذي لرابطة المحترفين، وليد إبراهيم الحوسني، عن قرار توقيت إقامة مباريات دوري الخليج العربي، سواء كان بعد صلاة المغرب أم عند الساعة التاسعة والربع، وأكد أنهم جلسوا بعد نهاية الموسم الماضي مع كل الأطراف المعنية، سواء الأندية أو الجمهور لأخذ آرائهم ومقترحات في ما يتعلق بتوقيت إقامة المباريات، وأن معظم الجمهور طلب هذا التوقيت من خلال الجلسات واللقاءات التي تمت معهم. وأضاف: «هذا القرار مرتبط، أيضاً، بظروف الجو والرطوبة العالية، والتوقيت الحالي هو توقيت صيفي مؤقت، جاء لمراعاة ظروف الطقس وكذلك تواقيت الصلاة، وسيتغير في الفترة المقبلة مع حلول فصل الشتاء». وقال الحوسني: «تحديد تواقيت المباريات الحالي جاء بعد دراسة كل المقترحات التي طرحت، ووجدنا من خلال هذه المقترحات أن دوام معظم الجماهير ينتهي بعد الساعة الرابعة عصراً، لذلك اتخذ قرار إقامة المباريات بعد صلاة المغرب تسهيلاً للجمهور، والمباريات المتأخرة بسبب عوامل الطقس».