مواطنة تتحدى الرجبي بملابس محتشمة

بذلت لاعبة فريق «إكسيلز» المحلي والمنتخب الوطني للرجبي، أسماء الزعابي، مجهوداً مضاعفاً لإقناع أسرتها بممارسة لعبتها المفضلة، بعدما وجدت معارضة قوية على اعتبار أنها لعبة عنيفة قد تتسبب لها في إصابات، مشددة على أنها نجحت لاحقاً في جذب والدها إلى الرجبي، حتى حرص على متابعتها من الميدان خلال التدريبات والمباريات.

وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «أولى الصعوبات التي واجهتني، كيفية إقناع والدي برغبتي في ممارسة اللعبة، بعد أن وجدت معارضة قوية منه، وتمكنت من ذلك من خلال تعريفه بها وبقوانينها الخاصة، وإن الإصابة يمكن أن يتعرض لها أي رياضي في شتى الألعاب، وإن الأمر ليس مقتصراً على لعبة بعينها، لتتحول هذه المعارضة بشكل تدريجي إلى دعم، إذ وجد أن مستواي يتطور، وأنا أمارس اللعبة بملابسي المحتشمة».

وتحمل أسماء الزعابي حلماً كبيراً ببلوغ العالمية من بوابة لعبة غريبة على المجتمع العربي، والخليجي على وجه الخصوص، نحو مواصلة تألقها والظهور في بطولات كأس العالم، متحدية العقبات التي واجهتها منذ ممارستها اللعبة عام 2015، وتمكنت سريعاً من لفت انتباه المسؤولين في الاتحاد وتتويجها مرتين متتاليتين، عامي 2016 و2017، بلقب أفضل لاعبة، اللذين مثّلاً بطاقة عبورها إلى منتخب السيدات، والمشاركة في الاستحقاقات الخارجية ومن أبرزها البطولات الآسيوية.

وأضافت نجمة الرجبي الإماراتية أن «الرجبي شأنها شأن أي رياضة جماعية، تحتاج إلى الإعداد البدني الذي يضمن لممارسيها، سواء من الرجال أو السيدات، للتألق في أروقتها، وهو ما عملتُ عليه في السنوات الماضية، بهدف تحقيق حلمي ببلوغ العالمية، بالفوز باللقب الآسيوي في بطولات السباعيات القارية، الذي سيمثل خطوة للمشاركة في مونديال السيدات خلال السنوات المقبلة».

وأشارت الزعابي إلى بداية مشوارها، والصعوبات التي واجهتها وكيفية تخطيها، وقالت: «مصادفة قادتني إلى ممارسة هذه اللعبة، بعد أن شاركت مع فريق أجنبي يمارس اللعبة في دبي، وأعجبت باللعبة وحماس لاعبيها، ما قادني للسؤال عن قوانينها، خصوصاً بعد أن أكدت لي معظم اللاعبات اللاتي شاركتهن في تجربتي الأولى، أن اللعبة غير عنيفة وتناسب الفتيات أيضاً، ما شجعني على العودة مجدداً مع هذا الفريق، وخوض التدريبات للتعلم والاستفادة».

وأضافت: «خلال إحدى المباريات التي سجلت فيها (تراي هدف)، شاهدني أحد مسؤولي الاتحاد، واقترح علي الانضمام رسمياً للعبة، وتشكيل أول منتخب للفتيات، ما زاد من حماسي بتوجيه الدعوة لصديقاتي وزميلاتي للانضمام، ليتحقق حلم تشكيل المنتخب، وشاركنا في دوري الأجانب لاكتساب الخبرة والاحتكاك».

وتابعت: «سرعان ما فتحت لي أبواب المشاركات الخارجية مع المنتخب الوطني الذي مثلته في البطولات الآسيوية، وأسعى من خلاله إلى بلوغ العالمية، خصوصاً بعد المستوى المتميز الذي نجحنا في الوصول إليه أخيراً، وأعتقد أن الفوز في بطولة آسيا طموح مشروع لنا يمكن البناء عليه نحو تحقيق حلم المشاركة في مونديال السيدات».

- مصادفة قادت

«أسماء»

إلى الرجبي.

- أسهمت في تشكيل

أول منتخب للفتيات.

الأكثر مشاركة