اللاعب البرتغالي تعرّض لتدخل عنيف في الدوري الإنجليزي
الطنيجي: إصابة غوميز الخطرة بحاجة إلى تأهيل لمدة 9 أشهر
وصف أخصائي الطب الرياضي ورئيس اللجنة الطبية في اللجنة الأولمبية الوطنية، الدكتور هاشل عبيد الطنيجي، إصابة لاعب إيفرتون الإنجليزي، البرتغالي أندريه غوميز، خلال مباراة فريقه مع توتنهام هوتسبيرز في الدوري الإنجليزي، أول من أمس، بانها إحدى أربع حالات شديدة تحدث في الملاعب وتحتاج لتدخل طبي سريع دون تأخير من حكم المباراة للأهمية الطبية القصوى، مشيراً إلى أن تأهيل إصابة غوميز قد يستغرق تسعة أشهر بعد التدخل الجراحي، وقد تصل إلى السنة الكاملة حسب شدة الإصابة.
وكان أندريه غوميز تعرض لإصابة خطرة في كاحل القدم اليمنى بعد تدخل عنيف عليه من الخلف من قبل الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، جعلته يسقط على الأرض ويصطدم في سيرجي أورير بعد التواء كاحله، ووضع جميع اللاعبين أيديهم على رؤوسهم، بالإضافة إلى توجه لاعبي فريق إيفرتون لمواساة سون لمعرفتهم أنه بالرغم من تدخله الخشن إلا أن نيته لم تكن الإيذاء.
وقال الطنيجي لـ«الإمارات اليوم»: «كان يفترض ان يقوم حكم المباراة بالتوجيه لعلاج اللاعب المصاب قبل معاقبة اللاعب سون المتسبب بالاصابة، لكي يتفادى تأزم الإصابة»، موضحاً أن «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوصي بشكل دائم قضاة الملاعب بضرورة التدخل الطبي عند حدوث الاصابات أولاً لكي لا تتفاقم الحالة قبل العقوبات الإدارية، لأن التأخر في العلاج يمكن أن يقود إلى مضاعفات كبيرة، لذا فإن ثقافة الإصابة في الملعب مسؤولية مشتركة أطرافها اللاعب الزميل والحكم ومن ثم الطبيب، بهدف إشاعة ثقافة الإسعاف الأولي».
وأضاف أن «هناك أربع حالات يجب التدخل معها بقوة، هي: بلع اللسان، وتوقف القلب، وارتجاج المخ المؤدية لفقدان الوعي، وخلع المفصل المؤدي إلى الكسور المركبة، والتي قد تتسبب في قطع الشرايين أو تلف الأعصاب، ووصف الحالة التي تعرض لها اللاعب بأنها خلع كامل في مفصل الكاحل، قد يكون مصحوباً بكسور إضافية في عظمة المفصل أو الساق أو كليهما، وتعتبر من الاصابات شديدة الخطورة وغير المعتادة، ومن المحتمل أن تؤدي الى الاعتزال المبكر أو تأخر عودة اللاعب إلى الملاعب أو ابتعاده عن مستواه المعروف».
وعن كيفية تجنب التعرض للإصابة من قبل لاعبي كرة القدم بشكل عام، ولاعبي دوري الخليج العربي بشكل خاص، قال الطنيجي: «قد يسهم ضعف العضلات بسرعة التعرض لمثل هذه الاصابات، ولكن بشكل عام لا يمكن تفاديها عندما تتسبب خشونة اللاعب المنافس»، مطالباً اللاعبين بالتقيد بأخلاقيات اللعب النظيف لعدم تكرارها، مؤكداً ان «ما حدث في حالة اللاعب غوميز يعود للتدخل العنيف الذي يصل لدرجة لا يمكن تفاديها، حتى لو كان يتمتع اللاعب بصحة بدنية عالية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news