رياضيون ينتقدون ضعف الاهتمام الجماهيري بالمسابقة.. ويؤكدون:
4 مقترحات لتطوير كأس الخليج العربي.. أبرزها تأهيل البطل لدوري العرب
تخوض أندية المحترفين اليوم جولة جديدة من بطولة كأس الخليج العربي، التي تقام خلال فترات توقف الدوري باستثناء الأدوار النهائية التي تكون فيها الفرق مكتملة، للمنافسة على لقب محلي تنظر إليه بعض الأندية على أنه غير مهم وتسعى إلى إشراك اللاعبين البدلاء، فيما تعيره أندية أخرى اهتماماً كبيراً على اعتبار أنه «طوق نجاة» لإنقاذ موسمها.
وعلى الرغم من صرف الأندية الملايين على لاعبيها المواطنين والأجانب، وبذل الكثير من الطاقات لتحقيق بطولة محلية، إلا أن مسابقة كأس الخليج العربي لا تحظى بالاهتمام الكافي، حتى من الجمهور الغائب الأكبر عن البطولة.
وكان مسؤولون في الأندية قد تحدثوا عن صعوبة البطولة التي تقام من دون اللاعبين الدوليين، وتشترط وجود خمسة لاعبين صغار في قائمة الفريق، منهم ثلاثة أساسيين، خصوصاً إذا كان هناك موعد لتجمعات المنتخب الأولمبي ولاعبيه، وفي الوقت نفسه أظهرت البطولة هذا العام لاعباً مهماً، وهو محمد جمعة (بيليه) من شباب الأهلي، الذي اتخذ من البطولة انطلاقته إلى التشكيل الأساسي في فريقه ببطولة الدوري.
وقال رياضيون لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك أربعة مقترحات لزيادة الاهتمام بالبطولة وتطويرها، منها خلق الحوافز أمام الفرق بزيادة الجوائز المادية أو تغيير المسمى أو أي حافز آخر يجعل البطولة مهمة للمنظومة كاملة، ومنها الأندية واللاعبون والجماهير، وحتى اتحاد الكرة الذي يعتمد على البطولة في تجهيز الحكام المبتدئين، وهو ما يسبب مشكلات أمام العديد من الفرق».
مشاركة خارجية
طلب المحلل الرياضي خالد عبيد، خلق حافز جديد لبطل كأس الخليج العربي من خلال المشاركة الخارجية وتمثيل الدولة، وقال: «يجب أن يكون هناك حوافز أمام فرق البطولة تجعل المنظومة كاملة تهتم بها من جماهير وأندية ولاعبين من أجل تمثيل الدولة خارجياً، وأرشح أن تكون بطولة دوري أبطال العرب، التي يشارك فيها فريقان دون صفة، كونها تأتي عن طريق الترشيح، ودائماً ما يكون الفريقان المشاركان دون طموح المنافسة في البطولة الخارجية بسبب المنافسة الداخلية على اللقب المحلي أو الآسيوي».
وأضاف: «مشاركة بطل الكأس والوصيف في البطولة العربية سيضمن مشاركة إيجابية، حيث سيظهر رغبة كل الفرق في السعي للبطولة، وبالتأكيد سيفتح آفاقاً وفرصاً أخرى أمام كل الفرق للمشاركة فيها على عكس المشاركة الشرفية، وهو ما حدث على سبيل المثال في الموسم الحالي بمشاركة الجزيرة والوصل في البطولة».
اهتمام أقل
وقال المحلل الرياضي ولاعب الوحدة السابق ياسر سالم إن «بطولة كأس الخليج العربي تواجه اهتماماً أقل من الأندية واللاعبين واتحاد الكرة والإعلام، كونها تصنيفياً تعتبر البطولة الثالثة في الأهمية المحلية والرابعة للفرق عند المشاركة الآسيوية، ولكنها في الوقت نفسه لها أهمية كبرى وبطولة تحفيزية للعديد من الفرق، ولا ننسى أن شباب الأهلي عاد للتتويج بلقب الدوري، بعد أن فاز بلقب كأس الخليج العربي».
وأضاف: «هناك العديد من الأسماء التي تصرح في الأندية بأن البطولة غير مهمة، والأشخاص أنفسهم عند الوصول إلى دور الأربعة يؤكدون أهمية البطولة ويلعبون بكامل النجوم الدوليين. بطولة محفزة ولها جوائز مادية ويجب الفوز وتحديد الأهداف من الأندية للمشاركة فيها، لماذا لا تفوز بها أندية مثل الظفرة أو بني ياس أو عجمان، نعلم أنها ليست مصنفة وأقل من البطولات الأخرى، ولكنها بطولة مهمة جداً وتعريف للاعبين الصغار بطعم الفوز بالبطولات».
وتابع: «استراتيجية الأندية يجب أن تخطط لمثل هذه البطولة، ويجب أن يكون الهدف الوصول للمباراة النهائية للفرق التي ترغب في ذلك، ونعلم أن دوري أبطال العرب يحتاج إلى الأندية الجماهيرية، ولكن ليس عيباً أن يتم تأهيل الفريقين الفائزين للمشاركة في البطولة الخارجية، وسيكون خلفهم دعم كبير من الجمهور والأندية، فكأس الخليج العربي بطولة لها أهمية خاصة، ويجب الاهتمام بها».
5 ملايين درهم
اقترح لاعب رأس الخيمة سابقاً والناقد الرياضي، نجم درويش، «خلق حوافز مالية جيدة أمام المشاركين في البطولة، مثل خمسة ملايين درهم للمركز الأول، ستجعل الأندية تنافس عليها».
وأضاف: «الأندية تنظر للبطولة الحالية كونها بطولة تنشيطية وتبدأ في الاهتمام بها من دور الأربعة والنهائي لإرضاء جمهورها أو تعويض إخفاقها، وحال فاز بها أحد الفرق الصغيرة فسيكون ذلك إنجازاً بكل تأكيد، فقط علينا خلق الحوافز للمشاركين، وعندها سيتغير الطموح بالتأكيد».
تسويق البطولة
أكد المحلل الفني عادل درويش، أنه في كل دول العالم تتفاوت درجة وأهمية البطولات، وهذا طبيعي، فالاهتمام الأول دائماً ما يكون للدوري والبطولات القارية.
واقترح درويش إعادة هيكلة بطولة كأس الخليج العربي والخروج بفكرة تسويقية وترويجية مختلفة، وقال: «أولاً نمنع تداول بطولة تنشيطية، فكل البطولات الرسمية مهمة وإن اختلفت أهميتها، ولا يوجد مصطلح تنشيطي في الأجندة الرسمية، فمثلاً نشاهد في إنجلترا بطولات (فيدريشن كب) المسماة ببطولات كأس الامارات وكأس كارلينغ، التي تعتبر رسمية وتدخل في السجل الشرفي، وتحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية، ومرتبطة بأهداف تسويقية وترويجية، فأي بطولة تحظى بأهمية لابد من أن ترفع تصنيف البطولة والأهداف التسويقية والترويجية والإعلامية».
وأضاف: «ممكن إعادة تسمية البطولة باسم تسويقي وترويجي يضفي أبعاداً أخرى، كذلك وضع حوافز للبطل والوصيف، وربط البطولة ببعض البطولات الخارجية التي لا تقع تحت مظلة الاتحاد القاري، مثل بطولات الخليج ودوري العرب».
وتابع: «مسابقات كرة القدم مثل الطفل تولد صغيرة، لكن الرعاية والاهتمام والأفكار هي التي تولد النمو السليم والتطور، لذا علينا الانتباه من انخفاض شعبية أي بطولة رسمية في الأجندة، فهذا مؤشر سلبي».
مقترحات للارتقاء ببطولة كأس الخليج العربي
- ربط البطل بالتأهل إلى مشاركة خارجية.
- تسويق البطولة مع شركات وطنية وعالمية.
- زيادة المكافآت المالية للفائز باللقب.
- تغيير مسمّى البطولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news