هاميلتون يظفر بـ «جائزة الاتحاد للفورمولا1» للمرة الخامسة
عانق بطل العالم ست مرات وسائق فريق «مرسيدس إيه إم جيه» البريطاني لويس هاميلتون، لقبه الخامس تاريخياً في سباق جائزة «الاتحاد للطيران»، الجولة الختامية من موسم سباقات «الفورمولا1» للسيارات، عقب نجاحه أمس في قطع مسافة السباق الذي جرى على حلبة مرسى ياس، وامتد على مدار 55 لفة، في المركز الأول، محققاً إجمالي زمن بلغ ساعة و34 دقيقة وخمس ثوانٍ، و718 جزءاً من الثانية، متفوقاً بفارق 16.7 ثانية عن سائق فريق فيراري ريد بل الهولندي ماكس فيرشتابين، فيما حل ثالثاً سائق فريق فيراري شارل لوكلير، المنحدر من إمارة موناكو، بفارق 43.4 ثانية عن هاملتون المتصدر.
وعقب انتهاء السباق، قام سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، يصحبه الشيخ محمد بن منصور بن زايد آل نهيان، ووزير الدولة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي «أدنوك» ومجموعة شركائها سلطان الجابر، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة الكعبي، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي محمد خليفة المبارك، بتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للسباق، وتتويج مرسيدس بلقب المصنع الفائز في الحلبة.
ورفع هاميلتون رصيده إلى الانتصار الـ84 في مسيرته الاحترافية الممتدة لـ250 سباقاً، كما أكد سطوته على منصات تتويج حلبة مرسى ياس منذ استضافتها سباقات الجائزة الكبرى عام 2009، بحصده اللقب الخامس في «جائزة الاتحاد للطيران» للمرة الخامسة، عقب أعوام 2011 و2014 و2016 و2018.
وبالعودة إلى تفاصيل السباق، نجح سائق فريق مرسيدس، البريطاني لويس هاميلتون، في تحقيق انطلاقة جيدة، والحفاظ على المركز الأول، مستفيداً من صراع المركز الثاني، في ظل نجاح سائق فيراري شارل لوكلير في تجاوز سائق فريق ريد بل الهولندي ماكس فيرشتابين عند منتصف اللفة الأولى، ما أتاح لهاميلتون القدرة على تسجيل أزمنة سريعة، والابتعاد تدريجياً عن ملاحقيه، وتوسيع الفارق، قبل أن يقرر في اللفة 26 الدخول إلى منطقة الصيانة لإتمام عملية تغيير إطاراته من المتوسطة الليونة إلى القاسية، ليعود منها وهو في المركز الأول، مستفيداً من كونه آخر سائقي الصدارة الذي توجه إلى مرآب فريقه لإجراء تغيير الإطارات، مقارنة بمنافسيه الذين قاموا بها بشكل مبكر.
وعاود هاميلتون الضغط مجدداً في المراحل المتبقية من السباق، مستفيداً من تجدد المنافسة بين فيرشتابين ولوكلير، في ظل اختلاف استراتيجيتي السائقين على صعيد الإطارات، ما أتاح للسائق البريطاني مواصلة الضغط بشكل مريح على سيارته، وقطع خط النهاية وهو في المركز الأول.
حادث تصادم يحرم آمنة القبيسي ثنائية سباقات «الفورمولا 4»
أدى حادث التصادم الذي رافق المنعطف الـ12 من اللفة الأولى لسباق «الفورمولا4»، الذي أقيم أمس على حلبة مرسى ياس، وجمع سيارتي السائقة الإماراتية آمنة القبيسي والإيطالي نيكولا مارينانغيلي، إلى حرمان القبيسي من فرصة تسجيل انتصارها الثاني على التوالي في هذه الفئة من السباقات، عقب فوزها أول من أمس على الحلبة ذاتها، إذ اضطرت القبيسي للانسحاب من السباق الذي سجل في ختامه نجاح البريطاني إليكس كورنر، سائق فريق إيكسل موتورسبوت، في الفوز بنتيجته، قاطعاً خط النهاية بالمركز الأول، بزمن بلغ 27 دقيقة و52 ثانية و781 جزءاً من الثانية.
وعلى الرغم من نجاح آمنة القبيسي في الحفاظ على مركز الصدارة مع انطلاق السباق، إلا أن المنافسة القوية التي جمعتها مع السائق الإيطالي كانت وراء ظهور احتكاك قوي عند المنعطف 12 بين مقدمة سيارة مارينانغيلي والقسم الخلفي من سيارة القبيسي، أدى إلى ألحاق ضررٍ كبير بأنظمة التعليق، وتسرب زيت المحرك، فكان ذلك كفيلاً بعدم قدرة القبيسي على إكمال السباق، واستدعى أيضاً دخول سيارة الأمان، بهدف إتاحة الفرصة لتنظيف الحلبة من القطع المتناثرة من سيارتي آمنة ونيكولا.
وجاء الحادث بمثابة الهدية المجانية للبريطاني كورنر، الذي انطلق من المركز الثالث، وعرف الحفاظ على إطاراته في المراحل الأولى، ما أتاح له في المراحل الختامية استيعاب ضغط سائق فريق دراغون رايسينغ الأردني مناف حجاوي، الذي اكتفى في نهاية السباق بتسجيل المركز الثاني بفارق 1.6 ثانية عن كورنر الفائز.
كما شهد السباق في مراحله الأخيرة اندفاعة قوية للسائق الثاني في فريق إكسيل موتورسبوت الهولندي تيمن فان دير هيلم، الذي نجح في تجاوز كل من الإماراتية حمدة القبيسي، والألماني نيكو غويهلر، سائق فريق «بي دبليو تي»، ليضمن فان دير هيلم مكاناً له على منصت التتويج بقطعه خط النهاية في المركز الثالث. وواصل الحظ العاثر فرض نفسه على الشقيقتين القبيسي، بعد تعرض الشقيقة الصغرى حمدة القبيسي لتحطم الجناح الأمامي للسيارة، ما استدعى دخولها إلى نقطة الصيانة لاستبداله، وتراجعها في ترتيب السباق الذي أنهته في المركز 11.
فريق وليامز يسجل موسمه الأسوأ
أسدل فريق وليامز، بمشاركته في سباق حلبة مرسى ياس أمس، الستار على الموسم الأسوأ في تاريخه على صعيد بطولة العالم للصانعين، خصوصاً أن الفريق البريطاني الذي تأسس عام 1977، لم ينجح خلال الموسم الحالي في اقتناص أكثر من نقطة واحدة، في مركز بعيد تماماً عن المكانة التي تليق بالفريق صاحب التسعة ألقاب على صعيد بطولة العالم للصانعين بين عامي 1980 و1997، وثاني أكثر فرق البطولة نجاحاً بعد فريق «فيراري» الإيطالي صاحب الـ16 لقباً على صعيد الصانعين.
كما سبق لسائقي «وليامز» الفوز بـ114 سباقاً، بجانب حصد سبعة ألقاب على صعيد بطولة العالم للسائقين أعوام (1980-1982-1987-1992-1993-1996-1997)، بقيادة أساطير هذه الرياضة، مثل البرازيلي الراحل إيرتون سينا، والفرنسي آلان بروست، والبريطاني دايمون هيل، والكندي جاك فيلنوف.