مارفيك لم يتفرغ لتدريب الأبيض
كشفت وسائل إعلام هولندية أن مدرب المنتخب الوطني المقال، بيرت فان مارفيك، لم يتفرغ للأبيض، في وقت كان يعمل مستشاراً لنادي أيندهوفن، ومحللاً لمباريات في الدوري الهولندي.
وقال موقع «فوتبل فلتسن» الهولندي إن «اتحاد الكرة الإماراتي أقال مدربه الهولندي بعد 260 يوماً قضاها مع الأبيض. مارفيك باستطاعته الآن أن يتفرغ أكثر لعمله مستشاراً في نادي أيندهوفن».
ولم يذكر الموقع صاحب الانتشار الواسع إن كان مارفيك يتقاضى أجراً نظير المشورات التي يقدمها للنادي، وتحديداً لزوج ابنته، النجم الهولندي ولاعب نادي بايرن ميونيخ سابقاً مارك فان بوميل، الذي يشرف على تدريب الفريق هناك.
وتولى مارفيك تدريب المنتخب في مارس الماضي، خلفاً للمدرب السابق الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، وقاد المنتخب في سبع مباريات رسمية فقط، فاز في مباراتين بالتصفيات، وخسر مثلهما، في حين فاز في مباراة واحدة بـ«خليجي 24»، وخسر في اثنتين.
وأضاف الموقع «المدرب الهولندي سيستمتع أكثر بتحليل مباريات الدوري الهولندي، بعد أن أصبح أكثر تفرغاً»، إذ إنه مازال مرتبطاً مع قناة هولندية تنقل الدوري الهولندي.
ولم يظهر المدرب الهولندي في المدرجات إلا في الجولة الخامسة لدوري الخليج العربي، إذ تابع مباراة عجمان مع ضيفه الوحدة.
من جهتها، قالت صحيفة «ريجنمونت» إن «مارفيك لم يحقق آمال الجمهور الإماراتي في بناء فريق جيد للتأهل لمونديال 2022، وخسر أمام منتخبات ليست ذات مستوى كروي متقدم، إذ خسر أربع مباريات في آخر خمس مباريات رسمية قاد فيها (الأبيض)، وهو ما عجل برحيله».
ولم تتغير أوضاع المدرب الهولندي منذ أن كان مدرباً للمنتخب السعودي، إذ لم يوجد بصفة دائمة في السعودية لمتابعة الدوري، وترك المهمة لمساعده، بسبب انشغاله بأعماله في هولندا.
ورصد الإعلام السعودي وقتها أكثر من واقعة لمارفيك وهو موجود في الاستوديو التحليلي لقناة «زيغو سبورت»، يحلل مباراة أيندهوفن وأياكس في الدوري الهولندي.
من جهته، قال المشرف العام على الكرة الأسبق في نادي بني ياس، المحلل الرياضي، الدكتور أحمد العوضي، إنه «كان يجب على اتحاد الكرة أن يتعلم من الأسباب التي رحل بسببها مارفيك من تدريب السعودية وأستراليا، ولا يتعاقد مع مدرب لا يمنح وقته وجهده للفريق الذي يتعاقد معه».
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «إذا كان اتحاد الكرة تعاقد مع مارفيك بشروطه فتلك مصيبة، وإن كان يعلم أن غياب المدرب الهولندي الدائم خارج البلاد بسبب عمله مستشاراً أو لتحليل المباريات فالمصيبة أعظم»، مشيراً إلى أن «استقدام هذا المدرب من الأساس كان خطأ دون النظر للنتائج، فهو من نوعية المدربين التي تنجح أكثر مع منتخبات كاملة التكوين، ولا يستطيع أن ينجح في بناء فريق جديد، كما يحتاج إليه منتخبنا حالياً».
وأوضح: «أصبح من أكبر أخطائنا في الفترات الماضية استقدام مدربين لهم تجارب في السعودية، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، وأنا أقول :عفواً هذا خطأ كبير أصبحنا نقع فيه، فلا يمكن أن نقارن تجربة مدرب يعمل في دوري أفضل من دورينا، ومع مواهب أفضل مما هي موجودة لدينا، وبالتالي ستصبح المقارنة ظالمة».
وأوضح العوضي: «نحن بحاجة دائمة لمدربين لديهم القدرة على التعامل مع المواهب المحدودة لدينا، فنحن نملك لاعبين جيدين، لكنهم ليسوا (سوبر)، ومدرب يجيد الجانب التكتيكي، ويستطيع أن يتعامل مع عقلية اللاعب المواطن، ومستوى دورينا».