والد الطفلة شمسة: شجعتها على مؤازرة شباب الأهلي رغم أنني عيناوي
روى والد مشجعة شباب الأهلي، شمسة يحيى المنعي، قصة نجلته التي كرّمتها شركة شباب الأهلي لكرة القدم، بعد ظهورها في حالة حزن شديد، وتعرضها لنوبة من البكاء، إثر خسارة «فرسان دبي» نهائي كأس الخليج العربي أمام النصر 1-2، كاشفاً عن أن ابنته (ثماني سنوات) مشجعة لشباب الأهلي منذ سنتين، وأنه على الرغم من أنه يشجع العين، إلا أنه ساندها في مؤازرة شباب الأهلي.
وانتشر فيديو عقب المباراة النهائية للطفلة شمسة وهي في حالة بكاء وحزن، بسبب خسارة شباب الأهلي، وسط محاولات من والديها لتهدئتها.
واستقبل شباب الأهلي المشجعة الصغيرة شمسة في ملعب النادي، حيث قضت نحو ساعة، وتبادلت الأحاديث مع اللاعبين وأعضاء من النادي، وحصلت على هدايا من النادي، تثميناً لحبها لشباب الأهلي.
وخلال اللقاء، طالبت شمسة اللاعبين بالفوز بدرع دوري الخليج العربي، تعويضاً لضياع كأس الخليج العربي.
وقال يحيى المنعي لـ«الإمارات اليوم»: «شباب الأهلي نادٍ عظيم، وصاحب إنجازات تاريخية، ويسعدني أن تكون نجلتي مشجعة لهذا النادي، وأتمنى أن تكون شمسة مشجعة معتدلة، وأن تتقبل النتائج كما هي، دون أن تشعر بالحزن الشديد، كما حدث لها في نهائي كأس الخليج العربي، وقد تلقت نصائح من والدتها بأن تتقبل النتائج، لأن كرة القدم تحتمل الفوز والخسارة والتعادل، ووعدتها بأنها ستحتفل معها، وستقدم لها هدية إذا فاز شباب الأهلي بدرع الدوري».
وأضاف: «شمسة عاشت ساعة جميلة مع أسرة شباب الأهلي الذين كانوا حريصين على إسعادها، ووعدوها باصطحابها في كل مباريات الفريق التي لا تتعارض مع أوقات الدراسة». وتابع: «لا أعلم سبب حب شمسة لشباب الأهلي، بينما بقية العائلة والمقربين منا يشجعون أندية أخرى في الدولة، لكننا في العائلة نحرص على احترام رغبات أبنائنا في تشجيع أي فريق دون تدخل منا»، مبيناً: «هذه ليست أول مرة تتعرض فيها نجلتي شمسة لموقف صعب، ففي مرات سابقة عندما لا يفوز شباب الأهلي تجهش بالبكاء، وأنا سعيد للغاية بأن خسائر الفريق قليلة، حتى لا تشعر شمسة بالحزن».
وعن الطريقة التي شاهدت بها شمسة مباراة نهائي كأس الخليج العربي، قال: «كنا في رحلة عائلية، وتصادف أن الجميع كانوا يشجعون النصر، باستثناء شمسة، التي تابعت المباراة من على هاتف خالها (علي)، وهو نصراوي أيضاً، وكان الجميع متفاعلاً مع المباراة، وكانت شمسة سعيدة في الكثير من مجريات المباراة، خصوصاً عندما كان شباب الأهلي يسيطر على اللعب، قبل أن تدخل في نوبة بكاء بسبب خسارة فريقها».
واختتم والد الطفلة شمسة: «شجعناها على تقبل النتيجة بعدد من النصائح التي تنمي الروح الرياضية، وأكدنا لها أن الأهم هو تشجيع المنتخب الوطني، وأن نبارك للفائز، كما نقول حظاً أوفر للخاسر. ومن ناحيتها تقبلت النصيحة، ووعدتنا بالعمل بها، وأتقدم باسم أسرتي بالشكر والتقدير لنادي شباب الأهلي على هذه المبادرة التي لن تنساها نجلتي طوال حياتها، وستصنع منها مشجعة مثالية ومحبة لكرة القدم الإماراتية».