رياضيون طالبوا اتحاد الكرة بإعادة النظر في آلية التعاقد مع «الأجانب».. ويؤكدون:

4 عوامل ترجّح كفة المدرب المواطن مع منتخبات المراحل السنية

المنتخب الأولمبي فشل في التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020. من المصدر

أكّد رياضيون أن الإخفاقات الأخيرة التي تعرضت لها منتخبات المراحل السنية التي كان آخرها خروج المنتخب الأولمبي من نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة اليابانية طوكيو، الصيف المقبل، تحت قيادة المدرب البولندي ماسيج سكورزا، وخروج منتخب الشباب من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا نوفمبر الماضي تحت قيادة المدرب الكرواتي فيدرو ميلين، تجعل اتحاد كرة القدم مطالباً بإعادة النظر في الآلية الخاصة بالتعاقد مع المدربين الأجانب، مشددين على أهمية منح المدربين المواطنين الثقة بقيادة تدريب هذه المنتخبات، مؤكدين أن هناك أربعة عوامل أساسية ترجح كفة مدربين مواطنين على بعض نظرائهم الأجانب في تدريب منتخبات المراحل السنية، تتمثل في تميزهم بالخبرة والكفاءة، بجانب سهولة التواصل بين المدرب المواطن واللاعب، نظراً لعامل اللغة المشتركة، فضلاً عن العامل النفسي الذي يجعل المدرب المواطن قريباً من اللاعب، خصوصاً في هذه السن العمرية، ومعرفة كيفية التعامل معه، إضافة إلى أن أبرز الإنجازات السابقة التي حققتها هذه المنتخبات كانت في عهد مدربين مواطنين وفاقت ما حققه الأجانب، علماً أن هناك أربعة منتخبات مراحل سنية حالياً، هي: المنتخب الأولمبي الذي شارك في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً التي أقيمت في تايلاند وتولى تدريبه البولندي ماسيج سكورزا، ومنتخب الشباب مواليد 2001 وكان يتولى تدريبه الكرواتي فيردو ميلين، وتم أخيراً تعيين اليوناني نيكولاوس كولومبورداس بدلاً منه، فيما يتولى المدرب المواطن ماجد سالم تدريب منتخب الناشئين مواليد 2004، كما يقود المدرب المواطن عبدالرحمن الحداد تدريب منتخب مواليد 2003.

وقال الرياضيون لـ«الإمارات اليوم»: «هناك تساؤلات كبيرة بشأن مدى النجاحات التي حققها المدربون الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب هذه المنتخبات مقارنة بما حققه المدربون المواطنون، ومطلوب من المسؤولين في اتحاد الكرة الاستعانة بالكفاءات الوطنية لقيادة هذه المنتخبات التي تعد بمثابة مستقبل كرة الإمارات، كون أعمار اللاعبين في هذه المنتخبات صغيرة وتتطلب تعاملاً خاصاً حتى يكتسبوا الخبرة والثقة بأنفسهم وبإمكاناتهم الفنية». وعلى مدار تاريخ الكرة الإماراتية حقق المدربون الأجانب إنجازين فقط، الأول بواسطة المدرب البرازيلي ماريو زاجالو الذي قاد الأبيض للتأهل لمونديال 1990 في إيطاليا، والثاني مع المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو الذي قاد المنتخب الأول للفوز باللقب الأول في كأس الخليج عام 2007، فيما حقق المدربون المواطنون بقية الإنجازات الأخرى على صعيد المنتخب الأول أو منتخبات المراحل السنية.

ويعد المدرب الوطني مهدي علي وجمعة ربيع والدكتور عبدالله مسفر وعلي إبراهيم وبدر صالح وعيد باروت وعبدالمجيد النمر وحسن العبدولي من أشهر المدربين المواطنين الذين تولوا تدريب منتخبات المراحل السنية في فترات سابقة، فقد قاد مهدي علي منتخب الشباب للفوز بكأس 2008 التي أقيمت في السعودية وتأهل مباشرة حينها الى مونديال الشباب 2009 في مصر، وكذلك قيادته للمنتخب الأولمبي للتأهل الى دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن في 2012، وقيادته للمنتخب الأول للفوز بكأس الخليج عام 2013 في البحرين، كما قاد الأبيض للفوز بالميدالية البرونزية في كأس آسيا عام 2015 بأستراليا، فيما قاد المدرب الوطني علي إبراهيم منتخب الناشئين للتأهل لنهائيات كأس العالم للناشئين التي أقيمت في نيجيريا عام 2009.

لمشاهدة الإنفوغرافيك بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر