غياب إيغور سبب تدهور نتائج الشارقة
تأزّم موقف فريق الشارقة «حامل اللقب»، بعد تعرضه للهزيمة الرابعة في الدوري أمام خورفكان بهدف دون رد، لتتأزم حظوظه في المنافسة على اللقب، خصوصاً أنه يتأخر عن شباب الأهلي «المتصدر» بفارق 11 نقطة.
وشدد مشجعو الشارقة على أن غياب النجم البرازيلي إيغور عن الفريق بداعي الإصابة أثر في نتائج الملك وأفقده اتزانه الفني، وجرده من نقاط مهمة لإكمال مشوار المنافسة دون القدرة على تعويض جهوده، وهو ما أكده الجمهور بنسبة 45.7% في استطلاع لـ«الإمارات اليوم»، فيما صوتوا بنسبة 30.1% على ضعف مستوى الأجانب هذا الموسم، أما 24.2% فحمّلوا مسؤولية النتائج إلى القراءة الفنية للمدرب الوطني عبدالعزيز العنبري.
وكان إيغور السبب الرئيس والمباشر في ما وصل إليه الفريق وتتويجه بلقب الدوري الموسم الماضي، كما وقف وراء حصول الفريق على أكثر من انتصار مهم في الموسم الحالي، لاسيما أمام حتا والعين، وغيرها من المباريات، ليبرز انعكاس غياب إيغور على ضياع اللقب من وجهة نظر كثير من الجماهير الشرقاوية.
من جهته، اختلف المحلل الرياضي خالد عبيد، مع رأي الجمهور في أن سبب خسارة الشارقة هو غياب إيغور، مؤكداً أن «السبب الرئيس هو استنزاف لاعبي الشارقة من الموسم الماضي وحتى الآن، وعدم وجود دكة بدلاء تستطيع أن تقود الفريق إلى البطولات لفترة طويلة».
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «أعتقد أن مباراة خورفكان بالنسبة لحامل لقب دوري الخليج العربي لا تحتاج إلى وجود إيغور، كما نجح الشارقة من قبل في تحقيق الفوز من دون إيغور، السبب الرئيس من وجهة نظري هو عدم وجود دكة بدلاء تستطيع قيادة الفريق لفترة طويلة، والمجموعة نفسها من اللاعبين هي التي تلعب من الموسم الماضي، وحققت لقب الدوري، والآن تلعب على لقب الدوري هذا الموسم، وستخوض مباريات دوري أبطال آسيا، وعدم تدوير اللاعبين أضرّ كثيراً بالملك، إضافة إلى عدم وجود لاعبين لتعويض غياب الأجانب. اللاعبون في مباراة خورفكان ظهروا منهكين بشكل كبير، قد يعود الفريق، ولكن من الصعب منافسة شباب الأهلي».
وأضاف: «شباب الأهلي نجح بشكل كبير في التدوير، اليوم نشاهد لاعبين صغاراً بكثرة مع الفريق وراحة لاعبين، الفريق يفوز من دون أفضل لاعبيه الأجانب البرازيلي ليوناردو، يفوز الفريق بلاعبين صاعدين، هذا هو التدوير المقصود».
وفي بقية مباريات الجولة، نجح شباب الأهلي في الحصول على الأهم في مباراته أمام حتا بتحقيق النقاط الثلاث، على الرغم من تواضع المستوى الفني للمباراة، إذ لم يقدم فيها الفريق ما قدمه أمام الشارقة في الجولة الماضية، ولكن لدى الفريق ما يبرر ذلك، لأنه غير مطالب بمتعة الأداء في كل المباريات، خصوصاً أن المدرب الأرجنتيني أروابارينا يعتمد حالياً على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب مدعومة بالخبرة، وهو ما يعطي الفريق الأفضلية في الصدارة المطلقة.
وغاب العين عن الجولة الحالية بسبب مبارياته في الملحق الآسيوي، فظهر الوصيف الجديد فريق الجزيرة الذي نجح في إيقاف قطار الظفرة بهدف علي مبخوت، ليصعد إلى المركز الثاني ويكون المنافس الأقرب لفريق شباب الأهلي بفارق ثماني نقاط، أي أن خسارة مزيد من النقاط يعني تتويج شباب الأهلي باللقب قبل جولات عدة من البطولة.
أما قمة النصر والوصل فقد أوفت بوعودها في المستوى الفني رغم غياب الأهداف والجماهير، فالعميد أصبح فريقاً له هيبة كبيرة، فمنذ أكثر من خمسة مواسم لم يكن بهذه الشراسة الهجومية والسيطرة التي يستمدها من دكة البدلاء والجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي كرونسلاف، الذي أصبح في كل مباراة يحصل على بطاقة صفراء أو حمراء بسبب حماسه الذي نقله إلى اللاعبين داخل الملعب.
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.