التضامن مع حالات إنسانية يعرِّض اللاعبين للعقوبة

شددت لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم على أن تضامن اللاعبين مع الحالات الإنسانية، برفعهم صوراً وشعارات أثناء مباريات رسمية في دوري الخليج العربي، يعرضهم للعقوبة، مشيرة إلى أنها طبقت اللوائح وقانون اللعبة في عقوباتها الماضية التي فرضتها على اللاعبين الأربعة، وهم: مهاجم العين التوغولي لابا كودجو، ونجم الوحدة سيباستيان تيغالي، وزميلاه في الفريق اسماعيل مطر وخميس إسماعيل، على الرغم من أن سلوكهم غلفه الطابع الإنساني، خصوصاً عندما رفع الأخيران صورة لأسطورة السلة العالمية، الأميركي كوبي براينت، الذي لقي حتفه في سقوط طائرة مروحية.

وأكد نائب رئيس لجنة الانضباط المتحدث الرسمي، المستشار حمدان الزيودي، أن ما قام به هؤلاء اللاعبون يعد من الأفعال المخالفة لقانون اللعبة، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «اللاعبين الأربعة هم دوليون، ويدركون تماماً ويعلمون علم اليقين أن مثل هذه الأفعال مخالفة لقانون اللعبة المعتمد من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم»، مشيراً إلى أن «من يعتبر مثل هذه الأمور فعلاً إنسانياً فإن هذا شيء يخصه، لكن في النهاية فإن اللجنة تطبق القانون، وذلك لسد أي إشكاليات أخرى قد تحدث، لأننا في حال تغاضينا عن هذه الأمور فإن ذلك يعد مخالفاً لقانون اللعبة».

وكانت لجنة الانضباط قد عاقبت لاعب العين التوغولي لابا كودجو بتغريمه 1000 درهم، لقيامه عقب تسجيله الهدف الأول لفريقه في مرمى اتحاد كلباء، ضمن الجولة الأولى بالدوري، برفع قميص يحمل صورة شخص، ذُكر لاحقاً خلال التقرير الذي قدمه حكم المباراة إلى لجنة الانضباط بأنها لوالده المتوفى.

وعاقبت اللجنة كذلك لاعب الوحدة تيغالي بتوجيه لفت نظر إليه وتغريهم 1000 درهم، لقيامه برفع قميص عليه صورة تعاطف خلالها مع إحدى الحالات، بعد تسجيله هدفاً في مرمى بني ياس خلال مباراة الفريقين ضمن الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي.

كما تمت أيضاً معاقبة لاعبي الوحدة إسماعيل مطر وخميس إسماعيل بتوجيه لفت نظر لكل منهما وتغريمها 1000 درهم، لرفعهما قميصاً عقب تسجيل الوحدة الهدف الثاني في مرمى فريق الفجيرة، خلال مباراة الفريقين ضمن الجولة 14 لدوري الخليج العربي، وذلك تضامناً مع أسطورة السلة، الأميركي الراحل كوبي براينت، الذي توفي إثر تحطم طائرة مروحية كان على متنها مع ابنته وسبعة أفراد آخرين.

وأضاف حمدان الزيودي: «سمعنا تعليقات كثيرة حول هذا الموضوع. الأفعال الإنسانية دون شك أمر مقدر، لكننا لا نستطيع أن نقول إن هذه الأفعال إنسانية، كوننا في لجنة الانضباط نطبق نصوصاً ولوائح محددة بشكل مجرد».

وتابع «في حال لم تقم اللجنة بمعاقبة من قاموا بهذه الأفعال، فإن الأمر قد يتطور، وقد نجد من يرفع شعارات عنصرية أو صوراً لمنظمة معينة، كما أنه لا يمكن إطلاقاً التغاضي عن مثل هذه الأمور، لأن الدوري يشاهد أيضاً على المستوى العالمي».

وشدد الزيودي على ضرورة تطبيق اللوائح ومعاقبة أي لاعب يخالف قانون اللعبة، خشية أن ينتشر مثل هذا السلوك وسط الأطفال في الملاعب الإماراتية.

حمدان الزيودي:

- «من يعتبر هذه الأمور فعلاً إنسانياً فهذا شيء يخصه.. اللجنة تطبق القانون».

- «اللاعبون الأربعة دوليون ويدركون أن مثل هذه الأفعال تعتبر مخالفة».

الأكثر مشاركة