واصل مفارقاته العجيبة.. آخرها أمام العربي
نادي الإمارات يسجل أغرب «ريمونتادا» في التاريخ الكروي المحلي
شهدت الملاعب الإماراتية واحدة من أكثر النتائج الغريبة في عالم كرة القدم، بعد «الريمونتادا» التي صنعها فريق الإمارات أمام نظيره العربي في الجولة 13 لدوري الدرجة الأولى، الجمعة الماضي، إذ قلب تأخره من 1-3 إلى فوز 4-3، في سيناريو خطف الأنظار، خصوصاً أن «الصقور» سجلوا ثلاثة أهداف في آخر 10 دقائق، منها هدفان في الوقت بدل الضائع.
وعادت مباراة الإمارات والعربي بالذكريات إلى عام 1999 الذي سجل فيه نادي مانشستر يونايتد أغرب نتيجة بنهائي دوري أبطال أوروبا، حين كان متأخراً أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدف حتى الدقيقة 90، قبل أن يجري المدرب المخضرم السير أليكس فيرغسون تبديلين بإشراك الإنجليزي شيرنغهام والنرويجي سولشاير اللذين سجلا هدفي الفوز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليظفر المان يونايتد باللقب وسط حالة ذهول عالمية.
من جهته، قال رئيس شركة نادي الإمارات لكرة القدم محمد العوضي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن الروح الرياضية العالية والإصرار الكبير اللذين يتمتع بهما لاعبو الصقور كانا وراء (الريمونتادا)»، مضيفاً «لقد كشف لاعبو الإمارات عن قدراتهم وإصرارهم على الانتصار حتى ولو كان الفريق متأخراً، وتمسكوا بحقهم المشروع في الفوز حتى الدقائق الأخيرة».
وتابع «أغلب مباريات الدوري تعكس انطباعاً كبيراً بأن نادي الإمارات سيكون له شأن كبير في المشاركة المقبلة في دوري الخليج العربي حال صعوده الرسمي إلى الأضواء».
وختم «لاعبو الفريق يشعرون باعتزاز عالٍ وثقتهم بأنفسهم تضاعفت لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة، خصوصاً الصعبة منها».
ولم تخلُ مباريات الكرة الإماراتية من النتائج اللافتة والمفارقات التاريخية، منها فوز الوصل على العين في كأس رئيس الدولة عام 1983 على الرغم من أنه لعب بتسعة لاعبين في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين إذ نجح الوصل بالفوز في المباراة بركلات الترجيح، ومفارقة أخرى في عام 1980 عندما كان النصر يحتاج إلى التعادل أمام الإمارات تحديداً في آخر مباراة ليفوز بلقب الدوري إلا أنه خسر المباراة بهدف نظيف وضاع عليه الدوري، ولكن يبقى سيناريو أحداث مباراة الإمارات والعربي الأكثر غرابة في الملاعب المحلية.
وفي التفاصيل، كان العربي متقدماً بنتيجة 3-1 حتى الدقيقة 88 ، التي شهدت تقليص الصقور للنتيجة عن طريق الكولومبي تومي توبار بتسجيله ثاني أهداف فريقه، وفي الوقت الذي كان لاعبو ومدرب فريق العربي ينتظرون صافرة حكم المباراة باغتهم توبار بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة (90+7)، وعلى الرغم من ذلك دافع لاعبو العربي بضراوة من أجل الاحتفاظ بنقطة التعادل، إلا أن لاعب الإمارات خالد خميس كان له رأي آخر بتسجيله هدف الفوز القاتل في الدقيقة (90+9).
يُذكر أن نادي الإمارات تمكن من قلب تأخره أمام الذيد صفر-2 إلى الفوز 4-3 في الموسم الحالي لدوري الدرجة الأولى، تقاسمها اللاعبون الكولومبي تومي توبار، وعبدالله موسى وعبدالله النعيمي وخليل نصيب، كما تميز الصقور بقدرته على تسجيل الأهداف في الدقائق الأخيرة، حيث سبق له أن سجل هدف الفوز بمرمى البطائح (88) في مباراة مصيرية ومؤثرة.
مفارقات عجيبة لنادي الإمارات في الملاعب
■حقق كأس رئيس الدولة 2010، وهبط في العام نفسه لدوري الهواة.
■فاز بكأس السوبر وهو أحد أندية الهواة.
■شارك في دوري أبطال آسيا 2011 وهو أحد أندية الهواة.
■صنع ريمونتادا تاريخية أمام العربي الموسم الجاري.
- الإمارات قلب النتيجة أمام العربي من 1-3 إلى فوز 4-3 آخر 10 دقائق على طريقة مانشستر يونايتد.
محمد العوضي:
«الإصرار الكبير الذي يتمتع به لاعبو الصقور كان وراء (الريمونتادا)».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news