عبدالقادر حسن: إلغاء دوري 90 كان في زمن الهواة.. لا مجال لتكرار التجربة في 2020

أكّد حارس مرمى المنتخب الوطني ونادي الشباب السابق، عبدالقادر حسن، أنه يجب عدم الإسراع في اتخاذ خطوات رسمية بإلغاء بطولة دوري الخليج العربي لكرة القدم، قبل أن نتابع الإجراءات التي ستحدث في الدوريات الأوروبية أو حتى الخليجية والعربية لنُحدد خطواتنا المستقبلية في هذا الخصوص.

وتوقفت مسابقة الدوري في 15 مارس الماضي، عقب الجولة 19 بقرار من اتحاد الكرة، كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).

ويتصدر شباب الأهلي المسابقة حالياً بـ43 نقطة، مقابل 37 للوصيف العين، و36 للجزيرة الثالث، بينما في القاع، يحتل الفجيرة المركز الأخير بـ12 نقطة، مقابل 13 نقطة لحتا قبل الأخير.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «هناك مقترحات تدرسها اتحادات الدول الأوروبية في ما يتعلق بمسابقاتها المحلية للوصول إلى أفضل صيغة وتوقيت لاستئناف الدوري، أو إلغائه، وتحديد آلية البطل، وعلينا أن ننتظر ما يمكن أن يتوصلوا إليه ونأخذ من قراراتهم ما يتوافق معنا».

وأضاف: «هناك حلول بدت واضحة في هذا الاتجاه، منها إقامة بقية مباريات الموسم الحالي قبل انطلاق الموسم الجديد في أغسطس المقبل، ومنح الأندية فترة زمنية بسيطة للراحة بين المسابقتين، وهذا الاقتراح قد يبدو من وجهة نظري منطقياً، لأن الأندية ستتمكن من تحديد أجهزتها الفنية وقائمتها من اللاعبين الأجانب والمواطنين خلال فترة التحضير للموسم في شهر يوليو المقبل، والاتحاد الدولي لكرة القدم قد أبدى مرونة كبيرة بشأن نيته فتح باب القيد حتى نهاية العام الجاري، وهو ما يساعد الأندية المحلية على اختيار قائمتها والتعديل عليها اذا اقتضت الضرورة ذلك».

وشدد عبدالقادر حسن على أن المقارنة بين إلغاء الدوري في موسم 1990-1991، وبين نسخة 2019-2020، اذا تم الاستقرار على ذلك، قد تبدو مختلفة في الشكل.

وأوضح عبدالقادر حسن: «دعونا نتفق على أن إلغاء بطولة الدوري في أي حالة من الأحوال هو لمصلحة الوطن ولا خلاف بين أي رياضي على أن المصلحة العليا مقدمة على أي نشاط رياضي، لكننا نتحدث في كرة القدم. في الماضي ووقت اتخاذ قرار إلغاء المسابقة بسبب حرب الخليج كنا في زمن الهواة وميزانيات الصرف على اللعبة لم تكن بهذه الحالة التي أصبحت عليها مع تطبيق نظام الاحتراف، وبالتالي خسائر الأندية كانت أقل بكثير، أما اليوم فالوضع اختلف، الأندية لديها التزامات كبيرة تجاه الأجهزة الفنية واللاعبين المتعاقدة معهم، سواء من المواطنين أو الأجانب، وإلغاء البطولة سيضر بها كثيراً».

وحول ما إذا تم إلغاء الدوري هل يُمنح اللقب لشباب الأهلي باعتباره المتصدر، رد بقوله: «الإجابة عن هذا التساؤل تبدو حساسة بالنسبة لي ولا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع، هناك مسؤولون في رابطة المحترفين هم الأجدر على اتخاذ القرار المناسب في تحديد البطل أو الغاء نتائج كل الفرق، كما حدث في آخر نسخة تم فيها إلغاء بطولة الدوري».

وعن شعور لاعبي الشباب وقت إلغاء بطولة الدوري موسم 90-91، وهم كانوا قريبين من اللقب، قال عبدالقادر حسن: «أتذكر إن لم تخنّي الذاكرة أن النادي الأهلي كان متصدراً للمسابقة، والشباب كانت مؤجلة له مباراتان لمشاركته في بطولة الأندية الخليجية ولو فزنا بهما وقتها كنا سنصبح المتصدرين، لكن القرار الذي اتخذ من قبل اتحاد الكرة إلغاء جميع النتائج، وتم الاكتفاء بمسابقة كأس رئيس الدولة، والتي فاز الشارقة بلقبها».

وبين: «تمت زيادة عدد أندية دوري القسم الأول إلى 14 نادياً بدلاً من 12، في موسم 1991-1992، مع وضع قرار بزيادة عدد الأندية الهابطة للقسم الثاني إلى أربعة أندية والأمور جرت بصورة طبيعية، وهذا ما يمكن أن يحدث في الموسم المقبل إذا تم الاستقرار على إلغاء الدوري هذا الموسم في ظل تزايد الخطر الذي يسببه فيروس كورونا على الجميع».

الأكثر مشاركة