هلال: 4 جوانب إيجابية ستجنيها رياضة الإمارات عقب انتهاء «كورونا»

قال أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، عيسى هلال، إنه «رغم الظروف الحالية، والإجراءات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها الدولة للحفاظ على سلامة وصحة الجميع، والحد من تأثيرات انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، إلا أن هناك أربعة جوانب إيجابية لهذه المرحلة التي، ستجني ثمارها الرياضة الإماراتية فور انتهاء الفترة الحالية».

وأوضح هلال لـ«الإمارات اليوم»: «تبرز الجوانب الإيجابية الأربعة المستخلصة، التي سنجنيها سواء كأفراد أو رياضيين، في تنامي الثقافة الرياضية في المنزل، بعدما كانت مرهونة سابقاً بالتدريبات في مراكز الجيم، كما نجحت الاتحادات والهيئات الرياضية والأندية في السير قدماً على النهج الحكومي المتطور في الدولة، عبر الاتكال على برامج تكنولوجية متقدمة، ليس على صعيد تسيير الأعمال فحسب، بل في ابتكار برامج للتدريب عن بعد، وصولاً إلى التنامي الملحوظ والتفاعل الإيجابي في المشاركة بمبادرات أطلقتها المؤسسات والقطاعات، المجتمعية منها والرياضية، والتي حثت على الدخول في تحديات تؤمّن في نتائجها احتفاظ الفرد بالحد الأدنى من لياقته البدنية، وانتهاءً إلى تسريع وتيرة اتخاذ القرارات من خلال الاعتماد على الاجتماعات المرئية عن بعد، وعدم انتظار هذه القرارات ريثما ينعقد المجلس بصورته التقليدية، بحضور كل أعضائه في زمان ومكان معينين».

الثقافة الرياضية

أكد أمين عام مجلس الشارقة الرياضي أن من النتائج الإيجابية، التي فرضها العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي للمرحلة الحالية، التنامي الملحوظ للثقافة الرياضية، للأفراد والرياضيين على حد سواء، وهو ما أكدته الزيادة الملحوظة هذه الفترة في توجه الأفراد والرياضيين إلى اقتناء وشراء معدات رياضية ووضعها في المنزل، بما يضمن لهم الاستمرارية في ممارسة الرياضية، وعدم ربط التدريبات بالتوجه إلى مراكز الجيم، كما كان معمولاً به سابقاً، وبالتالي قدرة هؤلاء الأفراد مستقبلاً على مواصلة تعزيز الجانب البدني لديهم، والاتكال بصورة أكبر على اتخاذ الرياضة أسلوب حياة.

التطور التكنولوجي

أشار عيسى هلال إلى أن اتخاذ مبادئ العمل عن بعد، دفع الجهات والمؤسسات الرياضية للسير قدماً وبخطوات متسارعة على نهج التطور الحكومي في الدولة، الذي برز في قطاعات رياضية عدة، ستعود بالإيجاب على استمرارية تطورها لاحقاً، والتي لم تقتصر على تسيير الأعمال فحسب، بل قدرة هذه المؤسسات الرياضية والأندية على استنباط برامج تتيح التدريب عن بعد بكفاءة عالية، والبقاء على اتصال دائم برياضييها، وهو ما أكدته إدارة نادي الشارقة للدفاع عن النفس على سبيل المثال، بعد أن نظمت أخيراً أول بطولة تقام عن بعد باستخدام تقنيات الاتصال المرئي والفيديوهات، والتي خصصت لرياضة الكاراتيه ضمن منافسات الكاتا.

تنامي المبادرات

قال هلال إن «فترة الحظر المنزلي كانت وراء تنامي المبادرات التي أطلقتها المؤسسات والقطاعات، المجتمعية منها والرياضية، والتي حثت الأفراد والرياضيين على الدخول في تحديات تؤمن في نتائجها الاحتفاظ بالحد الأدنى من اللياقة البدنية، فضلاً عن قدرة هذه التحديات والمبادرات على بث الحماس والتحدي الذي من نتائجه كسر حاجز الملل والإحباط الذي فرضه التباعد الاجتماعي، وهي من الجوانب التي يجب الاستمرار في تطويرها مع انتهاء الفترة الحالية، لما لهذه المبادرات من انعكاسات إيجابية، سواء البدنية والصحية منها أو النفسية، في إبقاء شريحة واسعة من المجتمع على اتصال دائم بالرياضة».

تسريع وتيرة اتخاذ القرارات

لفت أمين عام مجلس الشارقة إلى عامل إيجابي، يجب العمل على استمرارية تطويره في الفترة المقبلة، يكمن في تسريع وتيرة اتخاذ القرارات، خصوصاً المهمة والمصيرية، من خلال الاتكال على عقد الاجتماعات المرئية عن بعد، وبالتالي تجنب وقوع تلك القرارات تحت رحمة انتظار تحديد مواعيد زمنية وأماكن لعقد تلك الاجتماعات، كما كانت تتم سابقاً بالصورة التقليدية، وربط انعقادها واتخاذ القرارات بها بالتزام كل أعضاء مجالس الإدارات، خصوصاً أن تقنيات الاتصال المرئي باتت تتيح إمكانية عقد الاجتماعات من دون الحاجة للوجود في مكان واحد، بجانب القدرة على استخدامها من أي مكان في العالم.

«فترة الحظر المنزلي كانت وراء تنامي المبادرات التي أطلقتها المؤسسات والقطاعات المجتمعية والرياضية».

الأكثر مشاركة