يعقوب غابش يقترب من حاجز إدارة 1000 مباراة كرة سلة
كشف الحكم المواطن، يعقوب غابش (57 عاماً)، عن دخوله نادي الألفية الموسم المقبل، بإدارته 1000 مباراة في مسيرته مع الصافرة ضمن ملاعب كرة السلة، منذ حصوله على الشارة عام 1984، في مسيرة تمتد لـ37 عاماً، صنعت منه أسطورة في اللعبة، ليس على الصعيدين المحلي والخليجي فحسب، بل كثاني أكثر حكام السلة عالمياً إدارةً لمباريات الصف الأول (الرجال والشباب)، بعد الأميركي ولت جورنور، صاحب مسيرة الـ44 عاماً، والأول عربياً وقارياً.
وقال غابش لـ«الإمارات اليوم» إن «مشواري مع اللعبة، الذي بدأ وأنا في سن 13 عاماً، حين كنت لاعباً في أشبال نادي الشارقة، ثم انتقالي إلى الصافرة وإدارة المباريات بدايةً من عام 1984، في مسيرة تمتد 44 عاماً، منها 37 عاماً حكماً، لم أضع خلالها في عين الاعتبار تحطيم الأرقام القياسية، بقدر التركيز على مواصلة العطاء في هذه اللعبة، وكيفية إدارة المباريات بالصورة التي تعكس المستوى المتفوق للرياضة الإماراتية، سواء محلياً أو خليجياً، وحتى عربياً وقارياً».
وأوضح: «رغم توجهي في عام 2015 إلى إنهاء مسيرتي في اللعبة، إلا أن شرف حصد جائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، كان وراء التراجع عن قرار الاعتزال، ومواصلة المسيرة، في ظل معاناة تشهدها كرة السلة الإماراتية على صعيد النقص في إعداد الطواقم التحكيمية بشكل عام، والمواطنة منها على وجه التحديد، وهو ما فتح الباب أمامي لمواصلة الطريق في إدارة المباريات، التي تخطت مع نهاية الموسم الحالي قرابة 940 مباراة، وأترقب دخولي الموسم المقبل 2020-2021 نادي الألفية».
وأضاف: «تضمنت مسيرتي العديد من المحطات المهمة، سواء حصدي كلاعب مع الشارقة العديد من البطولات، منها بطولتان للدوري وثلاثة ألقاب للكأس، قبل أن أتوقف عن اللعب نهائياً في عام 1988، لارتباطي بالتحكيم الذي بدأته في مايو عام 1984، حينما شاركت في دورتين لإعداد القادة بدبي، ودورة أخرى للمدربين وأخرى للحكام، ما قادني لاحقاً إلى الحصول على الشارة الدولية عام 1993، ومنذ تلك الحقبة وأنا أحظى بشرف إدارة المباريات على المستويين الخليجي والقاري، وحضرت في جميع نسخ بطولة دبي الدولية التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي، واحتفلت، في يناير الماضي، بنسختها الـ31 على التوالي، وأدرت خلالها 169 مباراة».
واستطرد قائلاً: «لم يسبق، لأي حكم على المستوى الخليجي والعربي والقاري، أن استمر لهذا الكم من السنوات في إدارة مباريات الصف الأول، وهو فخر للتحكيم الإماراتي الذي لطالما كان موضع ثقة بإدارته لبطولات السلة الكبرى، وكان دائماً موضع اهتمام على المستوى الخليجي والقاري والعالمي، في بطولات كأس العالم على صعيد المراحل السنية خاصة».
وخص يعقوب غابش رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة، اللواء إسماعيل القرقاوي، بالإشادة لما حققه من أرقام عديدة، مشيراً إلى أن القرقاوي يمثل الأب الروحي له ولزملائه بفضل ما يجدونه من تشجيع مستمر.
وأكد غابش أن بلوغه سن 57 عاماً، وتأخير قرار الاعتزال، يعودان لعدم دخول عناصر شابة يمكن لها أن تخلف الجيل الحالي من الحكام، في ظل معوقات وصفها غابش بقوله: «عوامل عديدة تقف عائقاً أمام دخول أجيال جديد من الحكام، خصوصاً الشابة منها، ولعل من أبرزها ضعف المردود المالي، في ظل اقتصار القيمة المالية الممنوحة للحكم المستجد على 70 درهماً في المباراة الواحدة».
الاستمرار في التدريبات
تحدّث الحكم الإماراتي، يعقوب غابش، عن نمط الحياة اليومي الذي يتخذه للحفاظ على لياقته البدنية، وقال: «رغم طبيعة عملي، التي تتطلب مني ساعات طويلة من الدوام، وارتباطي مع أسرتي، إلا أنني أجد الوقت الكافي للاستمرار في التدريبات التي تسمح لي بالاحتفاظ بلياقتي البدنية، فهناك العديد من الحكام على مستوى العالم الذين امتدت مسيرتهم لسنوات طويلة، ومنها بالطبع الحكم الأميركي، ولت جورنور، الذي استهل مسيرته في عالم التحكيم منذ عام 1972».