ناصر العامري يؤكد أهمية الجلوس معهم على انفراد قبل العودة إلى الملاعب
أخصائي نفسي يحذّر: الكآبة واصفرار الوجه يصيبان اللاعبين أثناء العزل الصحي
أكد المحاضر الدولي في الإعداد النفسي والأخصائي النفسي السابق بناديي الجزيرة والظفرة الدكتور ناصر العامري، أن هناك تأثيرات أو أعراضاً نفسية عدة من الممكن أن تظهر على بعض اللاعبين في دوري الخليج العربي لكرة القدم خلال فترة الحجر المنزلي وجلوسهم في المنزل وابتعادهم عن اللعب لفترات طويلة، نظراً لتوقف النشاط الرياضي منذ 15 مارس الماضي بسبب جائحة «كورونا» (كوفيد-19)، معتبراً أن أبرز هذه الأعراض الجسدية أو السلوكية التي يمكن أن تظهر على بعض اللاعبين تتمثل في الإحباط والملل والكآبة ووجود سلوكيات سيئة وتغييرات في الوجه كاصفراره والخمول الجسدي والكسل وعدم الرغبة في الحديث مع الآخرين والعصبية الزائدة والعدوانية، مشيراً إلى أنه كأخصائي نفسي يلاحظ هذه الأمور على اللاعب بشكل دقيق.
وقال العامري لـ«الإمارات اليوم»: «أغلب اللاعبين بحاجة إلى تأهيل نفسي قبل العودة إلى الملعب مرة أخرى بعد فترة توقف طويلة، فنوعية التأهيل النفسي التي يحتاج إليها اللاعب في مثل هذه الظروف تتمثل في البداية بزيادة رفع معنوياته ومنحه الدافع النفسي للعودة إلى الملعب وتحفيزه وتشجيعه من قبل الأسرة والنادي والإعلام والجمهور وإيصال رسالة إليه بأن هذه فترة مرّت، وعليه أن يرجع إلى حياته الطبيعية، فضلاً عن أن اللاعب بحاجة أيضاً إلى الإعداد البدني حتى يشعر بأنه جاهز للعب، علماً أن المسابقات المحلية من بينها دوري الخليج العربي تم تجميدها منذ 15 مارس الماضي».
وأوضح: «من المهم جداً وجود متخصص نفسي للجلوس مع اللاعبين على انفراد للتأكد من عدم تعرض اللاعب لأي مشكلات نفسية خلال فترة الحجر المنزلي والعمل على إعادة تأهيله من الناحية النفسية، وفي حال وجد أن اللاعب بحاجة إلى تناول دواء يتم تحويله إلى الطبيب المختص».
وأضاف أن «اللاعب المواطن أكثر تأثراً بالظروف النفسية التي تحدث مقارنة بالأجنبي لغياب الوعي والثقافة النفسية والصحية في كيفية التعامل مع مثل هذه الأمور، لذا نجد أن هناك زيادة في أوزانهم، وحتى صحتهم من الممكن أن تتأثر سلباً بالأمراض العادية، في حين أن اللاعب الأجنبي المحترف من خلال وعيه وثقافته العالية يعد أكثر قدرة على تجاوز الآثار النفسية التي يمكن أن يتعرض لها في مثل هذه الظروف».
وأوضح «الكل شاهد لاعب نادي يوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو في منزله يؤدي تدريباته ويقوم بكل أموره الحياتية بشكل عادي حتى في عملية إعداد الطعام، ويجب على اللاعب المواطن تعلم هذه الثقافة، فليس عيباً أن يقوم اللاعب المواطن حتى بالمشاركة في إعداد الطعام مع أهل بيته».
وأكمل «متأكد بنسبة 99% أن معدل اللياقة البدنية للاعب المواطن حالياً لن يصل إلى 50% أو 60%، لذلك من الصعب جداً عودته إلى الدوري في أغسطس المقبل كونه بحاحة إلى فترة إعداد لا تقل عن شهر أو شهرين، وأنا مع إلغاء المسابقة بالنسبة للاعبين لسببين الأول أن الطقس خلال يونيو ويوليو وأغسطس لا يساعد على اللعب، ومن الصعب تحويل دوري كرة قدم في ملعب إلى صالة، والسبب الثاني هو عدم جاهزية اللاعبين بعد فترة التوقف الطويلة عن اللعب منذ مارس الماضي، كون مستوى اللياقة البدنية لدى اللاعب سينخفض حتى لو كان يتدرب في البيت لأن كرة القدم لعبة ميدانية بحاجة إلى تركيز نفسي».
وأكمل العامري «رغم أن البعض بدأ يفهم أهمية وجود الأخصائي النفسي، إلا أنه للأسف فإن كثيرين يعتقدون أن الأخصائي النفسي للأشخاص المختلين عقلياً وهذا فهم خطأ، إذ هناك فرق بين الطبيب النفسي والأخصائي النفسي، حيث إن الأول يتعامل مع المرضى بينما الأخير يتعامل مع الأشخاص الأصحاء لرفع مستواهم إلى أعلى مستوى لتطوير الذات، لذلك فإن وجود أخصائي نفسي في كل نادٍ أمر مهم جداً».
أبرز المظاهر:
■الإحباط والملل والكآبة ووجود سلوكيات سيئة.
■زيادة الوزن واصفرار الوجه والعصبية الزائدة.
■اللاعب المواطن أكثر تأثراً بالظروف النفسية.
■تأثر الرياضي سلباً بالأمراض العادية.
ناصر العامري:
«من الصعب جداً عودة اللاعبين إلى الدوري في أغسطس المقبل».
«اللاعب المواطن أكثر تأثراً بالظروف النفسية مقارنة بالأجنبي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news