المنصوري: وفاة والدتي تسببت في نهاية مشواري مع بني ياس
كشف لاعب فريق بني ياس السابق، مبارك المنصوري، عن السبب الرئيس وراء انتهاء مشواره مع «السماوي»، مؤكداً أن الدنيا كانت مظلمة أمامه، نظراً للضغط النفسي الكبير عقب وفاة والدته، وأن ذلك انعكس على أدائه، ما أدى إلى خلاف بينه وبين المدرب وقتها، الكرواتي كرونسلاف يورشيتش، بعد أن أخبره بأنه لا يستطيع أن يكمل التدريب، معترفاً بأنه لايزال نادماً على الموقف، رغم اعتذاره للمدرب ولإدارة النادي.
وأكد المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، أنه كان يجاهد نفسه كل يوم من أجل العودة للتدريبات مع الفريق عقب وفاة والدته، وقال: «في الحصة الثانية عقب عودتي للتدريبات حدث خلاف بيني وبين المدرب، لأنني كنت لا أزال أعاني آثار وفاة والدتي، وتسبب ذلك في نهاية مشواري مع الفريق بطلب من المدرب الذي اعتذرت له لاحقاً، ولإدارة النادي أيضاً، على تصرفي الخطأ».
وأشار مبارك المنصوري، الذي يلعب في مركز المدافع الأيسر، إلى أن الدنيا أظلمت أمامه عقب رحيل والدته، وقال: «أفتقد الحديث معها عقب كل مباراة واستقبالها لي عقب العودة للمنزل، لقد كانت تدعو لي باستمرار وهذا ما قادني للانضمام في فترة سابقة لصفوف المنتخب الوطني في عهد المدرب مهدي علي، لكن منذ وفاتها بدأت أعاني الضغوط، وهو ما تسبب في عدم إكمال مشواري مع بني ياس، ومع فريق الحمرية الذي وقعت معه لاحقاً».
وقال اللاعب الأسبق لنادي الوحدة إنه وبعد مضي أكثر من عام على الخلاف مع المدرب الكرواتي كرونسلاف لايزال يشعر بالندم على تصرفه، رغم اعتذاره على الخطأ، مؤكداً أنه كان يجب عليه أن يكون أكثر احترافية في تلك اللحظات، غير أنه أكد أن الضغط النفسي الذي كان يمر به وقتها حال دون ذلك، لكنه بات حالياً يستطيع أن يضع حداً فاصلاً بين حياته كلاعب كرة قدم وبين حياته الشخصية والضغوط التي يمر بها.
وأوضح المنصوري (28 عاماً) أنه لايزال يتلقى رسائل الدعم بصورة يومية من جانب مجموعة من زملائه اللاعبين في أندية دوري الخليج العربي، ويطلبون منه العودة للملاعب مجدداً، وقال: «هذا حافز كبير، ويشجعني بكل تأكيد، ومن الجيد أنني خلال هذه الفترة لم أنقطع عن التدريبات بصورة يومية، وأتطلع للعودة للملاعب، وجاهز للاستماع لأي عرض».
ورداً على سؤال حول اللحظة التي يريد أن يحذفها من تاريخه الكروي إذا أتيحت له هذه الفرصة، قال مبارك المنصوري: «بلا تردد سيكون اليوم الذي حدث فيه خلاف بيني وبين المدرب كرونسلاف، في كل مرة أتذكر ذلك اليوم أشعر بالمزيد من الندم، لأنني لم أتصرف بالشكل الصحيح وقتها، لكن الآن بالتأكيد إذا عدت لذلك اليوم فسأتصرف بشكل أكثر احترافية».