رياضيون: جائحة «كورونا» غيرت طريقة تعامل الاتحادات والأندية مع قطاع كرة القدم

اعتبر متحدثون رياضيون، خلال ندوة رياضية، نظمتها مجموعة عادل الجنيبي للمحاماة والاستشارات، أول من أمس، عبر الاتصال المرئي، أن أزمة جائحة «فيروس» كورونا، رغم ضررها الكبير على قطاع كرة القدم في مختلف انحاء العالم، فإنها أسهمت في تغيير نظرة الاتحادات والأندية إلى هذا القطاع، وكيفية التعامل مع كثير من الجوانب القانونية والمالية والرياضية، وفي علاقاتها بالعنصر الأهم، وهم اللاعبون، بجانب الجمهور.

وكشفوا أن القطاع فقد جزءاً كبيراً من إيراداته المالية بنسبة بلغت 40%، بجانب الانخفاض الكبير في القيمة السوقية للاعبين في مختلف أنحاء العالم.

لكنهم شددوا على أن سلامة اللاعبين وأطراف اللعبة من أهم الأولويات، مشيرين إلى أن هذه الأزمة أدت إلى تعلم الاتحادات الرياضية والأندية طرق وأساليب في مواجهة الأزمات، التي تحدث في مجال الرياضة وكرة القدم تحديداً. وأدار الندوة، رئيس لجنة الاستئناف في اتحاد كرة القدم، المستشار عادل عبدالله الجنيبي.

وأشار المتحدثون إلى أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم تنص على قرار صريح بإلغاء الدوريات في الحالات الطارئة، وإنما تركت الأمر لتقديرات الاتحادات حسب ظروفها.

وقالت رئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد العربي لكرة القدم والأمينة العامة لاتحاد الكرة الأردني، سمر نصار، إن الكرة بعد جائحة «كورونا» ستعود بشكل مختلف، مشيرة إلى أن الكل لاحظ تغييراً في البطولات العالمية.

وتساءلت عن دور «فيفا» في مساعدة القطاع وإعادة اللعبة إلى مسارها الصحيح، مشددة على أهمية خروج هذا القطاع من هذه الأزمة بأقل الأضرار، من خلال اتباع وسائل وطرق جديدة في التعامل.

بدوره، أكد وسيط اللاعبين المعتمد من «فيفا»، وليد الشامسي، أن الجائحة أثرت بشكل كبير في اللاعبين والأندية. وقال إنه كوسيط للاعبين مرت عليه مشكلات كثيرة تعرّض لها لاعبون، لافتاً إلى أن أحدهم يتقاضى 225 ألف درهم شهرياً، وتلقى إخطاراً من ناديه بخفض راتبه إلى 80 ألف درهم.

وتطرّق رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بالاتحاد العماني أحمد الراشدي، إلى الخطوات التي اتبعها اتحاده في التعامل مع الأزمة، مشيراً إلى أنه قرر عدم المساس برواتب اللاعبين، وعدم السماح للأندية بأن تخفضها. بدوره، شدد المستشار القانوني لنادي العين، محمد الشطانوي، على أهمية وضع بند القوة القاهرة في عقود اللاعبين في مثل هذه الظروف.

- أكدوا أن القطاع عانى على مستوى العالم بشكل كبير انخفاض الإيرادات، بجانب تراجع القيمة السوقية للاعبين.