بالفيديو.. نجوم 90: طيبة قلب الأسطورة أحمد راضي ومواقفه ستبقى خالدة

أعرب نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم «جيل 90» عن بالغ حزنهم لوفاة أسطورة كرة القدم العراقية ومنتخب «أسود الرافدين» سابقاً أحمد راضي، الذي وافته المنية أمس، متأثراً بمضاعفات فيروس كورونا «كوفيد-19»، مشيرين إلى أن كرة القدم فقدت أحد أفضل اللاعبين ليس في العراق فحسب وإنما بالملاعب العربية والآسيوية عموماً بعدما برزت موهبته الكروية في سن مبكرة، مستذكرين مواقفه الرياضية وروحه العالية، وصولاته وجولاته في الملاعب لاسيما أنه قاد بلاده للتأهل الوحيد في تاريخها إلى نهائيات كأس العام «المكسيك 1986»، وأحرز مع منتخب العراق كأس الخليج مرتين في 1984 و1988.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «أحمد راضي أسطورة، كان مهاجماً من طراز فريد وله تأثير كبير، وأفضل من أنجبت الملاعب العراقية، وقد ترك بصمة مميزة في مسيرته الكروية، وسطر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة العراقية والعربية بعد مشوار حافل، ونترحم على الفقيد، ونسأل الله أن يتقبله في جنات النعيم ونعزي أسرته وأسرة كرة القدم العراقية».

من جهته، قال لاعب المنتخب الوطني السابق مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشارقة عبدالعزيز محمد: «التقيت بلاعب المنتخب العراقي السابق الراحل أحمد راضي في مناسبات رياضية عدة من بينها مباراة جمعت منتخبي الإمارات والعراق في المغرب في كأس فلسطين، وأذكر جلستي معه للحديث عن البطولة، وكان يتحدث دائماً عن أنه سيهنئ المنتخب الفائز بلقب البطولة كون الكل سيكون سعيداً طالما سادت كرة القدم روح رياضية».

وأضاف: «أحمد راضي يعتبر من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم العراقية وهو لاعب موهوب، ويتميز بروح رياضية وأخلاق عالية».

بدوره، قال لاعب المنتخب الوطني السابق ونادي النصر عبدالرحمن محمد: «كانت تربطني علاقة صداقة قوية مع أحمد راضي من خلال المشوار الطويل الذي جمع بيننا سواء في الملاعب من خلال المباريات الدولية مع منتخبي الإمارات والعراق، أو من خلال اللقاءات التي كانت تجمع بيننا كمحللين في القنوات التلفزيونية»، واصفاً أحمد راضي بأنه «من أفضل اللاعبين الذين انجبتهم ملاعب كرة القدم العربية، ويعد امتداداً للنجوم الكبار في الكرة العراقية مثل فلاح حسن وعلي كاظم وغيرهما».

وأضاف: «أذكر أن القرعة أوقعت منتخبي الإمارات والعراق في الدورة الآسيوية التي أقيمت حينها في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، وكنت حينها مكلفاً بمراقبة أحمد راضي في المباراة نظراً لخطورته، فيما كلف زميلي حينها خليل غانم بمراقبة عدنان درجال وقد وفقنا في المهمة وفزنا في المباراة بهدفين دون مقابل.

وسجلت هدفاً، فيما سجل زميلي عدنان الطلياني هدفاً وتصدرنا المجموعة».

وأشار عبدالرحمن محمد إلى أن «أحمد راضي له صولات وجولات مع الكرة العراقية،سواء في بطولات كأس الخليج أو البطولات الآسيوية، ويجيد لعب الكرات الرأسية بشكل جيد جداً».

أما لاعب المنتخب الوطني ونادي الشارقة السابق حسين غلوم، فقال: «لاعب المنتخب العراقي السابق أحمد راضي كان مهاجماً من طراز فريد، ويكفيه أنه أسهم في العديد من البطولات التي حققها المنتخب العراقي خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي»، مضيفاً «كنت أحرص دائماً على متابعة أحمد راضي خلال المباريات التي كان يخوضها في ذلك الوقت، سواء مع ناديه أو المنتخب العراقي نظراً لتأثيره الكبير عندما يكون متواجداً في الملعب».

وأكد الهداف التاريخي للكرة الإماراتية ولاعب الوصل السابق فهد خميس، أن «الروح العالية كانت أبرز ما يميز السيرة الرياضية للراحل أحمد راضي مما جعله محبوباً من الجميع وتربطه علاقات طيبة مع الأسرة الرياضية عموماً».

وأضاف فهد خميس: «لم تنقطع العلاقة معه بعد الاعتزال وطيبته هي ما عزز ذلك، وآخر مرة التقيت معه كانت على هامش دورة الخليج العربي التي أقيمت أخيراً في الكويت، وتبادلنا الحديث عن أيام زمان، كما تجمعنا مواقف إيجابية، ونسأل الله أن يسكنه الله الجنة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».

بدوره، قال حارس مرمى المنتخب الوطني السابق في الثمانينات عبدالقادر حسن: «كنت حارساً لمرمى المنتخب بمواجهة أسود الرافدين، وواجهت المرحوم أحمد راضي في مباريات كثيرة جمعت بين الإمارات والعراق، وهو ذو أخلاق عالية خارج الملعب وداخله، وأتذكر المباراة التي فاز بها العراق 3-2 في الدور قبل النهائي من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك، وكان حريصاً يومها على السلام على لاعبي الإمارات وتطييب الخاطر، على الرغم من أهمية تلك المباراة وكنا حزينين للخسارة وهم سعداء، لكنه اهتم ببث الروح الرياضية بعد تلك المباراة، ولا أتذكر عنه سوى المواقف الإيجابية، وأسأل الله له الجنة ولأهله وذويه الصبر والسلوان».

أحمد راضي فارق الحياة متأثراً بمضاعفات فيروس كورونا. أرشيفية

الأكثر مشاركة