اللاعبون العرب خارج حسابات الأندية في سوق الانتقالات الصيفية
خرج اللاعبون العرب من حسابات أندية دوري الخليج العربي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، إذ لم تشهد الفترة الماضية إبرام أي صفقات عربية، في وقت تركزت فيه أنظار الأندية على لاعبي قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا، لدعم صفوفها قبل انطلاق النسخة 13 من الدوري، وذلك على النقيض تماماً من موسم 2018-2019، الذي شهد أكبر عدد من صفقات اللاعبين العرب باستقطاب 14 لاعباً دفعة واحدة.
ولم ينجح اللاعبون العرب خلال الموسم الماضي في أن تكون لهم كلمة مسموعة بالدوري، وجاءت تجاربهم قصيرة للغاية، وأقل مما كان متوقعاً، باستثناء النجم الأردني ياسين البخيت، الذي لعب من قبل لأندية حتا ودبا الفجيرة واتحاد كلباء، وأخيراً الظفرة الذي سيستمر معه في الموسم المقبل.
وكتب الموسم الملغي نهاية غير سعيدة للاعبين العرب، حينما استغنى نادي العين عن الجزائري عبدالرحمن مزيان، المنتقل إليه في الصيف الماضي قادماً من اتحاد العاصمة، ليتم الاستغناء عن خدماته في فترة الانتقالات الشتوية، ولم يكن المغربي مراد باتنا أفضل حالاً من مزيان، الذي خرج من الباب الضيق لنادي الجزيرة، بعد تجربة مشابهة مع الوحدة.
ونجحت أندية العين والوحدة والوصل وخورفكان في إكمال تعاقداتها على صعيد اللاعبين الأجانب، دون أن تكون من بينهم أي أسماء من اللاعبين العرب، فيما لازالت بقية الأندية تستكمل محاولاتها لإنهاء صفقات الصيف دون أن تشير أي تقارير إعلامية إلى أسماء عربية قادمة لدوري الخليج العربي.
وكان العين قد استقطب الأنغولي ويليسون إداوردو لينضم إلى التوغولي لابا كودجو، والأوزبكي إسلام خان، والياباني شيوتاني، وتعاقد الوحدة مع السلوفيني تيم ماتانغ، والمولدوفي هنريكي لوفانور، القادم من شباب الأهلي، لينضما إلى كل من الكونغولي مبوكو، والكوري الجنوبي لي ميونغ.
وفي الوصل، حسمت إدارة الإمبراطور صفقاتها على مستوى اللاعبين الأجانب في وقت قياسي، فتم التعاقد مع البرازيلي سانتوس نيريس، والأرجنتيني نيكولاس أوروز، إلى جانب البرازيليين ويلتون سواريز ورونالدو منديز، المستمرين مع الفريق من الموسم الماضي.
وعلى صعيد صفقات نادي خورفكان، فيمتلك ثلاثة لاعبين برازيليين، هم: دودو، وبرونو لاماس، ورامون لوبيز، إضافة إلى الكولومبي أورلاندو بيرو.
من جهته، أكد وكيل اللاعبين، محمد إبراهيم، أن أندية دوري الخليج العربي تميل دائماً في تعاقداتها إلى التجارب الناجحة، بصرف النظر عن جنسيات اللاعبين، ضارباً مثالاً على ذلك بكل من الوصل وعجمان، فالأول يفضّل دائماً المدرسة البرازيلية، فيما تميل إدارة البرتقالي أكثر إلى اللاعبين الأفارقة.
وقال محمد إبراهيم لـ«الإمارات اليوم»: «لا يعني غياب العرب عن سوق الانتقالات الصيفية لهذا الموسم أن هذا مؤشر على تراجع مستواهم، بل على العكس، فاللاعب العربي أثبت نجاحاً كبيراً على صعيد الكرة العالمية، ولنا أمثلة في ذلك، كالمصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز، والمغربي حكيم زياش، الذين حققوا نجاحات وضعتهم في مصاف لاعبي العالم».
وأضاف: «من وجهة نظري أن خيارات التعاقدات مع لاعبين من أميركا الجنوبية أو أوروبا تكون أكبر أمام الأندية المحلية، على العكس من اللاعبين العرب، الذين تكون خيارات التعاقد معهم أقل، فاللاعبون المميزون ترفض أنديتهم التفريط فيهم، وإذا وافقت على الاستغناء عن خدماتهم، يكون ذلك بمقابل مادي عالٍ جداً». وأضاف: «في المقابل، فإن هناك لاعبين على سبيل المثال يلعبون في أندية فلامنغو البرازيلي أو ريفر بلايت الأرجنتيني أو في الدوريات الأوروبية لا يحصلون على فرصهم في أنديتهم، ما يسهل مهمة التعاقد معهم، والكثيرون منهم يتألقون هنا في دورينا». وعن أسباب عدم نجاح اللاعب العربي بشكل عام في دوري الخليج العربي، قال محمد إبراهيم: «لا يمكن أن نعمم التجربة على جميع اللاعبين، فكما أن هناك بعض اللاعبين من أميركا الجنوبية أو أوروبا لم ينجحوا في تجاربهم مع أنديتنا، هناك أيضاً بعض اللاعبين العرب، مثلما كانت هناك تجارب ناجحة، والمسألة في المقام الأول تخضع لعملية التوفيق من عدمه».
نماذج عربية ناجحة في دوري الخليج العربي
- المصري حسين الشحات.
- الأردني ياسين البخيت.
- الجزائري كريم كركار.
- المغربي مبارك بوصوفة.
- السوري عمر خريبين.
- السعودي ياسر القحطاني.
لاعبون عرب لم يظهروا بالمستوى المطلوب
- المغربي أسامة السعيدي.
- المغربي عبدالعزيز براده.
- لمغربي طارق السكتوي.
- المصري شيكابالا.
- التونسي أنيس بوجلبان.
- المغربي سفيان العلودي.
• 14 لاعباً عربياً تم استقطابهم من أندية دوري الخليج العربي دفعة واحدة في موسم 2018-2019.