8 ملاحظات سلبية على أداء «الفار» أبرزها كثرة تدخلاته في قرارات الحكم
حدد قضاة ملاعب سابقون ثمانية ملاحظات سلبية على أداء تقنية الحكم الفيديو (الفار) خلال الموسم المنصرم الذي تم إلغاؤه، سواء على مستوى دوري الخليج العربي أو الدرجة الأولى. وطالبوا خلال حديثهم إلى «الإمارات اليوم» بضرورة الانتباه إلى هذه الملاحظات ومعالجتها من أجل تحسين أداء «الصافرة» في الموسم المقبل.
وقالوا إن الملاحظات تتعلق بـ«إصرار بعض حكام الساحة على قراراتهم رغم وضوح خطئهم فيها، وغياب التعاون المطلوب بين حكم الساحة وغرفة (الفار) للتقليل من الأخطاء، وكثرة تدخلات الحكم الفيديو، وقيام بعض حكام (الفار) بتأييد قرار الحكم رغم خطئه الواضح، ووجود تساهل من بعضهم في تمرير بعض الحالات التحكيمية، بجانب اتكالية بعض حكام الساحة على (الفار) في اتخاذ القرار، وإهدار بعض الحكام وقتاً طويلاً في مشاهدة لقطة الفيديو، ما يؤثر سلباً في اللعبة، فضلاً عن عدم وجود آلية واضحة لمسألة تطبيق (الفار)، ومعرفة متى يسمح له بالتدخل في الحالات التحكيمية من عدمه»، مشددين على أهمية أن يعتمد قضاة الملاعب على أنفسهم في اتخاذ القرارات، وعدم اللجوء للحكم الفيديو إلا في نطاق ضيق جداً، وفي الحالات الصعبة فقط.
وقالوا: «نأمل أن تركز لجنة الحكام خلال المعسكر الخارجي لقضاة الملاعب في صربيا على السلبيات التي صاحبت تطبيق تقنية الحكم الفيديو، تفادياً لتكرارها خلال الموسم الجديد، خصوصاً في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى بها جهاز التحكيم».
وأكد رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم السابق، الدولي السابق محمد عمر: «رغم وجود تقنية الفار، إلا أن الموسم الملغى شهد حالات في بعض المباريات لم يوفق فيها (الحكم الفيديو)، الذي ينحصر دوره في التقليل من الأخطاء التحكيمية، وإعطاء كل ذي حق حقه».
وشدد على أنه «ليس من مصلحة اللعبة بشكل عام إهدار وقت طويل في الفترة بين مشاهدة حكم الساحة للقطة الفيديو واتخاذه القرار»، مؤكداً على أهمية تسريع اللعب دون التسرع في اتخاذ القرارات.
وقال: «المعسكر الخارجي في صربيا فرصة جيدة للجنة الحكام للتركيز بشكل كبير على مسألة تطبيق الحكم الفيديو، خصوصاً أن عدداً كبيراً من حكام الفيديو يشاركون في هذا المعسكر».
بدوره، اعتبر الحكم الدولي السابق، مسلم أحمد، أن مشكلات «الفار» يعرفها كل الشارع الرياضي، والمعنيون بشؤون التحكيم، مؤكداً أن لجنة الحكام نجحت بدرجة كبيرة قبل فترة توقف الدوري الملغى في معالجة هذه المشكلات، لكن ذلك ليس في مستوى الطموح.
وقال: «كثرة تدخلات الحكم الفيديو تصل في بعض المباريات إلى خمسة في المباراة الواحدة فقط، فضلاً عن اعتماد شبه كلي من بعض الحكام على (الفار)». وتابع: «دور الحكم الفيديو هو توصيل المعلومة، وتقديم النصح لحكم الساحة، الذي يظل صاحب القرار الأول والأخير». وشدد على أنه في حال اقتنع الحكم بنصيحة «الفار»، فليس هناك سبب يدعوه للحضور لمشاهدة الحالة على شاشة الفيديو.
وشدد مسلم أحمد على «أهمية عدم اعتماد حكم الساحة بدرجة كبيرة على الحكم الفيديو، بل على شخصيته ومهارته التحكيمية وخبرته، واللجوء إلى (الفار) يجب ألا يتم إلا في الحالات الصعبة جداً». وأوضح: «المعدل الطبيعي لـ(الفار) في كل مباراة هو مرة واحدة كل خمس مباريات، بينما لدينا العكس».
وشدد الدولي، وعضو لجنة الحكام في اتحاد الكرة السابق، محمد الجنيبي، على أهمية قيام لجنة الحكام والأشخاص المشرفين على تطبيق تقنية «الفار» بوضع آلية واضحة، يعمل من خلالها الحكم، ويعرف متى يتدخل في الحالات التحكيمية من عدمه، بحيث تكون معروفة للأندية والشارع الرياضي، تفادياً لأي ردات فعل غاضبة من الأندية. وأشار الجنيبي إلى أنه متفائل بأن الفترة المقبلة ستشهد قيام لجنة الحكام بمعالجة أي سلبيات صاحبت تطبيق تقنية الحكم الفيديو، معتبراً أن الحكام أخذوا فترة كافية منذ بداية تطبيق التقنية، ويفترض أنهم وصلوا إلى خبرة كافية في التعامل معها وتطبيقها بالشكل الأمثل.
من جانبه، أكد الحكم وعضو لجنة الحكام السابق في اتحاد الكرة، إبراهيم المهيري، أنه «من غير المقبول أن يكون هناك حكم فيديو ويترك الأخطاء الواضحة تمر دون مراجعة»، لافتاً إلى ضرورة زيادة مستوى التعاون بين غرفة «الفار» وحكم الساحة، وهو ما يحتاج إلى تثقيف أكثر واختبارات لقضاة الملاعب على صعيد هذه التقنية.
الملاحظات الـ 8 على أداء «الفار»
1- إصرار بعض حكام الساحة على قراراتهم رغم أنها خاطئة.
2- غياب التعاون بين حكم الساحة و«الفار» لتقليل الأخطاء.
3- وجود تساهل من بعض حكام الفيديو رغم وضوح الحالة التحكيمية.
4ـ تأييد بعض حكام الفيديو لقرار حكم الساحة رغم أنه خطأ.
5- اتكالية بعض الحكام بالاعتماد على «الفار».
6- إهدار وقت طويل من قبل حكم الساحة في مشاهدة لقطة الفيديو قبل اتخاذ قراره.
7- عدم وجود آلية واضحة بشأن «الفار» من خلال معرفة متى يتدخل في الحالات من عدمه.
8ـ كثرة تدخلات الحكم الفيديو خلال المباراة.
- الموسم المنصرم شهد اعتراضات كثيرة من الأندية على أخطاء الصافرة و«الفار».