النسخة الـ 46 لدوري الخليج العربي تنطلق بعد غدٍ
7 أندية متوّجة و14 حالة دمج.. ورقم صامد منذ 23 عاماً
تعود عجلة دوري الخليج العربي للدوران بدءاً من بعد غدٍ في موسم جديد، عقب فترة توقف دامت سبعة أشهر تقريباً منذ توقف الموسم الماضي في مارس بسبب جائحة كورونا ثم إلغائه. وبعد فترة من الإعداد، وعقب الجولة الأولى من كأس الخليج العربي، وكذلك مشاركة ثلاثة أندية في الدور الأول لدوري أبطال آسيا، ستكون فرق الدوري الـ14 أمام تحدٍّ جديد في ظل أوضاع استثنائية غير مسبوقة بسبب الإجراءات الاحترازية المرافقة لجائحة كورونا، وكذلك نتيجة إقامة المنافسات من دون جمهور.
وتتزامن هذه البطولة كذلك مع احتفالات واستعدادات الإمارات للاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس الدولة. وتلقي «الإمارات اليوم» الضوء على مجموعة من الأرقام التي رافقت النسخ الـ47 في تاريخ الدوري، والتي شهدت إلغاء بطولتين فقط، في 1990 و2020: الأولى بسبب حرب الخليج، والثانية بسبب فيروس كورونا، لتكون بذلك النسخة المقبلة هي الـ46.
ومن سبعة متوجين، يعد العين الأكثر بـ13 لقباً، بينما كان الدمج حاضراً في تاريخ الأندية في 14 حالة، في حين أن رقم الهداف التاريخي للوصل والدوري، فهد خميس بـ165 هدفاً، مازال صامداً منذ 23 عاماً.
وعلى مدى 60 عاماً منذ تأسيس أقدم نادٍ إماراتي، العميد النصراوي، شهد تاريخ الدوري 14 حالة دمج، اختفت خلالها أندية وظهرت أخرى، كان أبرزها على الإطلاق الدمج الأخير في 2017، حين اندمج الشعب مع الشارقة تحت اسم «الشارقة»، بينما اندمجت أندية الأهلي والشباب ودبي تحت اسم «شباب الأهلي».
وكان لافتاً في بداية المسابقة 1973 - 1974 أنها انطلقت بمشاركة 12 فريقاً، ولعبت بطريقة المجموعات، وتوج العروبة (الشارقة حالياً) بأول لقب، وكان شباب الأهلي (الأهلي سابقاً)، أول من حقق الثنائية بلقبي 1975 و1976.
وكان بارزاً انسحاب النصر من موسم 1976، بينما شهد الموسم التالي بداية تتويج العين بوجود 12 فريقاً. في المقابل تأخر اللقب الأول لعميد أندية الإمارات (النصر)، حتى موسم 1978، ثم حافظ على اللقب في الموسم التالي. وظل عدد الأندية يزداد وينقص من موسم لآخر. واستعاد الأهلي درع الدوري باللقب الثالث في 1980، بينما خطف العين اللقب الثاني في موسم 1981.
ثلاثية الوصل
شهدت ثمانينات القرن الماضي تألق الوصل، حيث توج بأول ألقابه في 1982، ثم بلقب 1983، بينما لأول مرة تساوى العين مع الأهلي في عدد الألقاب (الدرع الثالثة) في 1984.
وأكد الوصل تفوقه في هذه الحقبة بعد أن توج باللقب مرتين متتاليتين، ونجح في تحقيق اللقب الثالث له في موسم 1984-1985 والاحتفاظ بالدرع.
وبعد غياب سبعة مواسم عاد النصر وحقق لقبه الثالث في موسم 1986، وفي الموسم التالي عاد الشارقة وحصد لقبه الثاني، وانفرد الوصل بلقب أكثر الأندية تتويجاً بلقب الدوري عندما حقق الدرع الرابعة في موسم 1988.
وشهد 1989 عودة الشارقة للتتويج، بينما في 1990 كانت الكرة الإماراتية على موعد مع حدث تاريخي بالتأهل للمرة الأولى والوحيدة إلى كأس العالم بإيطاليا، فيما حصد الشباب (شباب الأهلي حالياً) لقبه الأول.
وشهد 1991 إلغاء البطولة بسبب حرب الخليج، بينما في 1992 أقيمت لآخر مرة بمشاركة 16 فريقاً، وأحرز لقبها وقتها الوصل. وبعد غياب تسع سنوات توج العين بلقبه الرابع في 1993، وفي الموسم التالي توج الشارقة، بينما عاد الشباب (شباب الأهلي حالياً) للمنصة وأحرز لقب 1995، ثم حسم الشارقة لقب 1996، وانفرد الوصل باللقب السادس في 1997.
هيمنة الوحدة والعين
شهدت الفترة بين 1998 و2005 هيمنة للوحدة والعين، إذ عاد «الزعيم» للتتويج في 1998 بلقب خامس، فيما شهد موسم 1999 مولد بطل جديد هو نادي الوحدة. وفي بداية الألفية الجديدة عادل العين رقم الوصل وأحرز لقبه السادس، قبل أن يحرز الوحدة لقبه الثاني في موسم 2001.
وفرض العين سيطرته على لقب الدوري ثلاثة مواسم متتالية 2002، 2003 و2004، شهدت كذلك في 2003 تتويجه باللقب الوحيد لأندية الإمارات في أبطال آسيا، كما انفرد برصيد تسعة ألقاب في الدرع. وفي موسم 2005 حقق الوحدة لقبه الثالث بعد منافسة قوية من العين.
عودة شباب الأهلي
نجح شباب الأهلي (الأهلي سابقاً) في إنهاء هيمنة أندية العاصمة أبوظبي على لقب الدوري في موسم 2005-2006، وأحرز لقبه الرابع بعد غياب 26 عاماً، وتكرر الأمر في الموسم التالي مع الوصل الذي أحرز لقبه السابع بعد غياب تسع سنوات في موسم 2006-2007، وفي موسم 2007-2008 أحرز الشباب (شباب الأهلي حالياً)، آخر الألقاب قبل الاحتراف.
عصر المحترفين.. وظهور الجزيرة
بدأت حقبة جديدة في تاريخ الدوري مع انتقاله إلى عصر الاحتراف، وكان شباب الأهلي (الأهلي سابقاً) أول من يتوج بهذا اللقب في 2009، وهو اللقب الخامس له، ثم الوحدة في 2010، قبل أن يشهد موسم 2011 ميلاد بطل جديد هو الجزيرة.
ونجح العين في العودة بعد غياب ثماني سنوات، وأحرز الدرع الـ10 والـ11 في الموسمين التاليين، وكان لافتاً إطلاق اسم «دوري الخليج العربي» على النسخة الـ40، وكان صاحب البصمة الأولى شباب الأهلي (الأهلي سابقاً).
وفي 2015 عاد العين بقوة وأحرز الدرع الـ12 بعد منافسة قوية مع الجزيرة، ثم توج شباب الأهلي (الأهلي سابقاً) بلقب 2016، وهو الأخير له في المسابقة. وعاد الجزيرة بعد ذلك وأحرز ثاني ألقابه في 2017، ثم عاد العين ليحرز لقبه الثالث عشر في 2018.
عودة بعد غياب 23 عاماً
عاد الملك الشرقاوي بعد غياب 23 عاماً من آخر تتويج ليفوز بلقب موسم 2018-2019 وينضم إلى قائمة المتوجين في الاحتراف، ليصبح الفريق في المركز الرابع بين الأندية الأكثر تتويجاً بلقب الدوري بستة ألقاب، ويحافظ على اللقب حتى الآن بعد أن تم إلغاء بطولة العام الماضي بسبب فيروس كورونا، ليكون (الملك) هو آخر فريق متوج بلقب الدوري.
الشارقة أول وآخر من توّج بلقب الدوري، وشباب الأهلي دشن ألقاب الاحتراف.
العين بسط هيمنته منذ بداية الألفية الجديدة، وألقاب النصر توقفت عام 1986.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news