مترجم مارادونا: «الأسطورة» استمتع بالعيش في دبي.. اعتبر الإمارات وطنه
روى مترجم الأسطورة الأرجنتينية، الراحل دييغو أرماندو مارادونا، الفلسطيني طارق الشرابي، لوسائل الإعلام الأرجنتينية، المواقف التي كان شاهداً عليها خلال فترة العام ونصف العام التي كان فيها مترجماً للأسطورة أثناء فترة تدريبه فريق الوصل، من بينها اليوم الذي نام فيه خلال المؤتمر الصحافي، إلى جانب التصريحات النارية التي كان يدلي بها ضد غريمه البرازيلي بيليه، وعلاقته باللاعبين في غرفة تبديل الملابس، واستمتاعه بالحياة في دبي، واعتبار الإمارات وطنه.
وقال في مقابلة مع صحيفة «إنفوباي» الأرجنتينية: «لا توجد أبداً لحظة مملة عندما تكون بجوار الأسطورة، لأنه مليء بالمفاجآت، بسبب كل الاهتمام الذي حظي بها في حياته. إنه شخص متكيف للغاية، ومرح مع الجميع، ويتمتع بروح الدعابة، وكان يعرف كيف يذهل الجماهير».
وأضاف: «كان العمل معه في المؤتمرات الصحافية على مدار موسم ونصف الموسم كافياً للتعرف إليه بصورة كاملة، ولاحقاً أصحبنا أصدقاء، وكان يثق بي، ليس من السهل التعامل مع مارادونا في وجود الصحافيين، لكنه كان يشعر بالراحة حينما أقوم بدور الترجمة، لأنه فهم طريقتي في كيفية نقل تصريحاته، لأنني كنت أفهم عواطفه، وطريقة تفكيره، فقد كنت أترجم له خارج النادي أيضاً».
وحول تعامله مع الصحافيين في الإمارات، قال المترجم طارق الشرابي إنه كان يجيب عن كل سؤال، موضحاً: «في أحد المؤتمرات الصحافية، حينما كنت أترجم تصريحاً له طويلاً لمدة خمس دقائق تقريباً، تظاهر هو بأنه قد نام، وبعد أن أكملت ترجمة الرد كان عليّ محاولة إيقاظه، وحينما استيقظ سألني عما إذا كنت قد انتهيت، وأتذكر أن تلك الصورة تم نشرها في الصحف المحلية».
واعترف الشرابي بأن الترجمة للأسطورة مارادونا لم تكن سهلة على الإطلاق، وقال: «كل سؤال وجواب في المؤتمر الصحافي يجب أن يُقال بثلاث لغات، الإسبانية والعربية والإنجليزية، وبالنسبة لي كان علي أن أترجم كل شيء حرفياً، وأحياناً تستغرق كل إجابة خمس دقائق، ما جعل الأمر صعباً للغاية».
وتابع: «لم يكن يغضب من الترجمات الطويلة، فكان يمزح، ويتظاهر بالنوم وأنا أترجم، لذلك كنت أدفعه لإيقاظه عندما أنتهي».
وحول ما إذا كان الأسطورة مارادونا واجه صعوبة في التكيف مع الثقافة العربية، قال: «لم يكن الأمر صعباً عليه، لأن دبي مدينة عالمية، وودودة للغاية، صنعها أهلها، لقد استمتع دييغو مارادونا بالعيش في دبي، وأصبحت الإمارات وطنه، حتى بعد أن انتهت علاقته مع الوصل، عاش هنا سنوات عدة، ولطالما عبّر عن حبه للمدينة، وقد غمرته محبة الناس ولطفهم. لم يتعرض أبداً للمضايقة، ولم يكن في وضع حرج. كان سعيداً جداً، ومرتاحاً هنا».
- لا توجد لحظة مملة عندما تكون بجوار «الأسطورة».. مليء بالمفاجآت.
- كانت ترجمة كل إجابة لمارادونا تستغرق 5 دقائق.. تترجم لـ 3 لغات.