«عموري» لم يدخل مفاوضات مع أي نادٍ.. لديه 21 يوماً لتقرير مصيره
أعلن نادي الجزيرة، أمس، عن فسخه بالتراضي عقد لاعبه الدولي، عمر عبدالرحمن، قبل موسم ونصف الموسم على الانتهاء الرسمي للعقد الممتد حتى صيف 2022.
وكشف مصدر مقرّب من «عموري»، في رده على حقيقة اقتراب اللاعب من العودة لنادي العين، أنه «لم يدخل (عموري)، حالياً في أي مفاوضات مع أي نادٍ، ولديه 21 يوماً لتقرير مصيره».
وقال المصدر، لـ«الإمارات اليوم»، إن «فسخ التعاقد مع عمر عبدالرحمن (عموري)، جرى بالتراضي بين الطرفين، وليس صحيحاً أن إدارة نادي الجزيرة هي التي قررت الاستغناء عنه، بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال الموسم الحالي».
وكان نادي الجزيرة تعاقد مع عموري مطلع الموسم الماضي، في صفقة انتقال حر لثلاثة مواسم، قادماً من الهلال السعودي.
ويعد موقف الجزيرة بمثابة ضربة قاصمة للاعب الذي تعرض لموقف مشابه مع نادي الهلال السعودي، الذي رفض تمديد عقد عموري بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي، خلال مباراة الشباب والتي جرت في الجولة السابعة من الدوري السعودي لكرة القدم.
وسيكون قانوناً من حق عمر عبدالرحمن اللعب لأي نادٍ آخر محلي، وفق نص المادة 38 من الفقرة الثانية أ، التي تُعطي اللاعب الذي فسخ ناديه عقده اللعب لأي نادٍ آخر، خلال 21 يوماً من غلق باب القيد الشتوي. وسجل عمر عبدالرحمن أرقاماً ضعيفة، منذ أن غادر نادي العين في صيف 2018، بعد أن رفض تمديد عقده مع الزعيم في تلك الفترة، بحسب ما أكدت تقارير إعلامية، لرغبة اللاعب في الاحتراف بالدوري السعودي.
وبعد أن رحل عموري عن العين، انضم في صيف 2018 إلى نادي الهلال السعودي، إذ لم يتمكن اللاعب من الظهور سوى في خمس مباريات بالدوري المحلي هناك، بعدد دقائق بلغ 363 دقيقة، سجل خلالها هدفاً واحداً فقط، ثم تعرض لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة الشاب، ليغيب اللاعب بسبب تلك الإصابة عن المشاركة في بطولة الأمم الآسيوية التي جرت في ضيافة الإمارات يناير عام 2019.
واستقرت وجهة عموري بعد العودة للدوري الإماراتي على نادي الجزيرة، الذي وقع معه في صفقة انتقال مجاني عقداً ممتداً لثلاثة مواسم.
وفي موسمه الأول مع الجزيرة، لعب عموري 19 مباراة بدوري الخليج العربي، بعدد دقائق بلغ 1359 دقيقة، إذ شارك في 14 مباراة أساسياً، ودخل بديلاً في خمس مباريات، مسجلاً ثلاثة أهداف فقط.
وفي الموسم الحالي، لم يُشارك عموري سوى في مباراتين اثنتين فقط، بمعدل 117 دقيقة من دون أن يُسجل أي أهداف.
وتعرض اللاعب لإصابة قوية في الجولة الثانية من الدوري أمام الظفرة، في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي من دون أهداف.
وكشف نادي الجزيرة بعد ذلك، في بيان رسمي، أن نتائج الفحوص الطبية التي أجريت للاعب بعد سقوطه وخروجه من الملعب في مباراة الظفرة، أكدت سلامة أربطة الركبة والغضروف، مع وجود تورم خفيف في الركبة.
من جهته، أكد رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين السابق، الدكتور سليم الشامسي، أن موسم عموري، بعد رحيله عن الجزيرة لم ينتهِ بعد، إذ إن من حق اللاعب أن يتعاقد مع أي نادٍ آخر خلال 21 يوماً، اعتباراً من اليوم، بعد أن يتقدم بالتماس للجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين للسماح له للانتقال لنادٍ آخر، يتوافر لديه مكان شاغر، دون أن تُجرى عملية الاستبدال.
وقال الشامسي، لـ«الإمارات اليوم»: «فسخ عقد الجزيرة مع عموري لم يكن مفاجأة بالنسبة لي، فالنادي باعتقادي قد صحّح وضعاً كان بحاجة للتدخل في هذا التوقيت، في ظل أن اللاعب لم يقدم للجزيرة المستويات التي كانت متوقعة منه».
وأضاف: «أنصح عموري بأن يؤجل مشروع الانتقال لأي نادٍ أخر لبداية الموسم المقبل، ليمنح نفسه الوقت والفرصة للعلاج والتأهيل بالشكل المطلوب لأن الوقت المتبقي على الموسم الحالي لن يُساعده على تقديم نفسه بالصورة المتوقعة، وحتما سيكون متأثراً نفسياً باحتمالية أن تعاوده الإصابة مجدداً».