ساروا على خُطى الرعيل الأول.. و40 منهم حالياً في قوائم المنتخبات الوطنية

الرياضة الإماراتية «عائلية».. 80 شقيقاً ينافسون في الغولف والسلة والكاراتيه

صورة

تحفل ألعاب رياضية في الإمارات (فردية وجماعية) بمسمى «العائلية» بامتياز، في ظل تنامي ظاهرة ممارسة العديد من الأشقاء للعبة الواحدة، خصوصاً الذين ساروا على خُطى الآباء، وتوارثوا هذه الألعاب بعيداً عن نجومية كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في الدولة، يبرز منهم 80 شقيقاً في رياضات الغولف والسلة والكاراتيه، بينهم 40 رياضياً من الجنسين في القوائم الحالية للمنتخبات الوطنية.

وتمتاز «الغولف» دون غيرها بجذب العديد من الأشقاء طوال العقدين الماضيين من خلال 17 عائلة مواطنة، ممثلة في 39 شقيقاً وشقيقة يسيرون على خُطى الآباء، و24 منهم يمثلون منتخبات الدولة بكل مراحلها السنية.

ومن أبرز العائلات في «الغولف»: المشرخ، سكيك، الحلو، العمادي، الجسمي، المازمي، والقبيسي، وقد حققوا إنجازات لافتة خصوصاً في البطولات الخليجية والعربية.

والأمر نفسه كذلك في لعبة الكاراتيه، التي قدمت ستة أشقاء ضمن قائمة المنتخبات الحالية، نجحوا في حصد إنجازات على الساحتين الإقليمية والقارية، هم: فاطمة وسهيل خصيف، وعبدالعزيز وسارة العامري، وسلوى منصور المنصوري.

كما تبرز كرة السلة كلعبة عائلية بامتياز، في ظل وجود 35 شقيقاً، من ضمنهم 20 في أندية الرجال وحدها، تتقدمهم عائلة خميس الأكثر تمثيلاً، مع وجود ثمانية أشقاء موزعين بين أندية الشارقة والوصل وبني ياس والظفرة، فيما يعدّ شباب الأهلي والوصل حالياً الأكثر ضماً للأشقاء من عائلة واحدة، يبرز منها الثلاثي محمد وأحمد وحامد عبداللطيف، الذين ساروا على خُطى والدهم، عبداللطيف في التألق على صعيدي شباب الأهلي، وتمثيل منتخبات الدولة.

وقال لاعب الشارقة والمنتخب الوطني يونس خميس، لـ«الإمارات اليوم»: «السير على خُطى الرعيل الأول من الأجيال الذهبية لسلة الإمارات، كان وراء تشجيع الأبناء للسير على خُطى آبائهم وممارسة كرة السلة، خصوصاً أنني من عائلة تضم بجانبي سبعة أشقاء يمارسون كرة السلة هم: أحمد وعمر وخليل وعلي الذين يلعبون في الوصل، وطلال وسالم في بني ياس، وعادل في الظفرة».

وتابع: «وجود المنافسة في البيت الواحد أمر إيجابي ومشجع لانخراط بقية الاشقاء، فبجانب المنافسة التي تجمعني بأشقائي، يضم الشارقة أيضاً صانع ألعاب المنتخب خليفة مبارك، الذي ينافس في الدوري بجانب شقيقه صلاح لاعب فريق شباب الأهلي، بجانب شقيقه خالد وعبدالعزيز في الوصل، الأمر ذاته الذي ينطبق على الشقيقين ونجمي المنتخب طلال سالم لاعب شباب الأهلي، وشقيقه راشد لاعب النصر».


الزرعوني: الخصوصية وبرامج الاتحاد وراء ظاهرة أشقاء «الغولف»

قال نائب رئيس اتحاد الغولف، عادل الزرعوني، إن «الخصوصية التي تتمتع بها لعبة الغولف من خلال قدرة العائلات في إيجاد التوقيت المناسب لها لإجراء تدريباتها، بجانب المسطحات الخضراء الواسعة الانتشار والحضارية التي تشتهر بها اندية الدولة، كانت وراء نجاح 17 عائلة في لفت انتباه أبنائها وجذبهم لتوارث هذه اللعبة، الذي جاء متكاملاً مع جهود اتحاد اللعبة في مناحي عدة، أسفر عن تقديم 39 شقيقاً وشقيقة ينافسون بصورة مستمرة على تمثيل منتخبات الدولة وحصد الإنجازات الرياضية.

وأضاف الزرعوني، لـ«الإمارات اليوم»: «نجاح اتحاد اللعبة على مدار سنوات طويلة في بناء علاقة ثقة، خصوصاً على صعيد الخصوصية في التدريبات والمعسكرات، كان وراء جذب الكثير من العائلات التي لم يسبق لها ممارسة اللعبة، في دفع أبنائهم للانخراط بالبرنامج الوطني الرائد للاتحاد الخاص باكتشاف المواهب الناشئة».

وتابع: «العديد منهم بات حالياً رقماً صعباً في الساحتين الخليجية والعربية خصوصاً ريما الحلو المتوّجة في 2014 بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي، التي حققت برفقة شقيقها عبيد العديد من الإنجازات، الأمر ذاته ينطبق على الشقيقين علياء وراشد العمادي، وسلطان وراشد وسلامة ولطيفة أبناء عصام الجسمي، الذين يمثلون منتخبات الشباب والناشئين والفتيات، وغيرهم من الأسماء الأخرى».

الزعابي: الكاراتيه لعبة عائلية

شدد كابتن المنتخب الوطني الأسبق ومدير المنتخبات الحالي في لعبة الكاراتيه، جابر الزعابي، على الخصوصية التي تمتاز بها لعبة الكاراتيه. وقال لـ«الإمارات اليوم»: «الثقافة الرياضية للعائلة تمثل حجر أساس في تشجيع الأبناء على ممارسة النشاط الرياضي، لتأتي الإنجازات عاملاً ملهماً في تناقل هذه الرياضة بين الأشقاء، أو حتى لتوارث الرياضة ذاتها بين الآباء والأبناء، خصوصاً أن الكاراتيه يمكن ممارستها وإجراء تدريباتها في صالات الأندية، أو المنزل على حدٍ سواء».

وأوضح: «أقوم بتدريب بناتي الثلاث في ساحة المنزل، ريم (12 عاماً) وروضة (ثماني سنوات) وعلياء (خمس سنوات)، وأتوقع انخراطهن سريعاً في اللعبة».

وأضاف: «هذه الخصوصية كانت وراء وجود ستة أشقاء حالياً ضمن قوائم المنتخبات الوطنية، بدايةً من سهيل وفاطمة خصيف، اللذين سبق لهما تثميل الإمارات في مونديال الشباب 2017، قبل أن تصبح فاطمة أول إماراتية تسجل حضورها في أولمبياد الشباب بالأرجنتين، ثم إنجاز ذهبية آسيا 2019، الأمر ذاته ينطبق على عبدالعزيز وسارة العامري، بجانب الشقيقين سلوى ومنصور المنصوري، اللذي حققا إنجازات لافتة في بطولات عربية وإقليمية».


• 20 من الأشقاء في أندية دوري السلة حالياً، وستة في منتخبات الكاراتيه، و24 في مختلف منتخبات الغولف.

تويتر