الشريف: يجب إدخال الذكاء الاصطناعي في جميع مفاصل الرياضة
أكد رئيس جمعية الرياضيين، الدكتور أحمد سعد الشريف، أن الاتحادات الرياضية تبذل قصارى جهدها للمساهمة في تطور الرياضة الإماراتية والنهوض بها دولياً، ولكن القرار الفني غير واضح، والعصب المحرك لأي إنجازات يتمثل في الموازنات المالية، والتي لا توصلنا إلى ما نحلم به.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن الرياضة الإماراتية تحظى بدعم من الحكومة الرشيدة واهتمام من أصحاب السمو الشيوخ، وتلك الرعاية تفتح السبل لتهيئة بيئة رياضية جاذبة للشباب تحاكي التطلعات التي تنشدها الدولة، ومن الأفضل أن يتم صرف هذا الدعم وتوجيهه في مكانه الصحيح للاستفادة منه في تطوير الرياضات الفردية وتحقيق الحلم الأولمبي، بشرط أن يكون التوجه واضحاً والأهداف الاستراتيجية متفقاً عليها سواء نحو المشاركات الدولية أو الأولمبية أم في محيطنا الخليجي والعربي لأن الفاتورة تختلف، والكلف تتفاوت.
وشدّد الشريف على ضرورة الاهتمام بإدخال الذكاء الاصطناعي في جميع مفاصل الرياضة سواء في التدريب أو الإدارة أو التطوير، قائلاً: «كل دولة أصبحت تسعى إلى إنتاج أبطال حسب مواصفات محددة، وفق شخصيات رياضية مدربة ومهيأة للتنافس بشراسة من أجل حصد الميداليات الأولمبية، وهذا يفرض علينا مواكبة التقدم الهائل في المجال الرياضي واستخدام التقنيات الحديثة لأنها تختصر الوقت وتسهم في صناعة الرياضة بشكل أسرع».
وأضاف: «قطاع الرياضة المدرسي يكفي من حيث اكتشاف المواهب، لكن الأهم أن يكون لكل قطاع دوره في التخطيط الرياضي سواء كان القطاع على صعيد القطاع المدرسي أو الجامعي أو العسكري أو المجتمعي».
وأشار: «الدور الأكبر في صناعة بطل أولمبي وتطوير فرق الناشئين تقوم به المدارس الرياضية الحكومية والخاصة (سواء داخل الوطن أو خارجها)، إذ يقع على عاتقها الدور الأكبر في اكتشاف المواهب، لهذا لابد من وجود رؤية وبرامج واضحة وآليات تشمل الاتحادات والأكاديميات والأندية وحتى البيت، لإعداد أبطال للمستقبل خلال نظام رياضي محكم يقنن المدخلات ويوظف المخرجات وفق المستويات الرياضية الدولية».
وأوضح: «الدول التي تنجح في إعداد الناشئين إعداداً سليماً، نجدها ناجحة ومتألقة بمنتخباتها وهذا الأمر يتطلب اتباع الطرق العلمية، وإدارة قادرة على الانتقاد السليم وضم الناشئ ومراعاة ظروفه الاجتماعية وحل مشكلاته والعمل على الوصول بالنشء، وعلى النادي أن يختار المدرب الذي يتمتع بخبرة كافية في تدريب الناشئين، حيث انه لا يمكن لأي شخص أن ينجح في مهمة تدريب الناشئين لمجرد أنه مدرب فقط، خصوصاً في الرياضات الفردية».
لافتاً إلى استثمار الناشئين بالطرق العلمية السليمة، موضحاً «يتوجب علينا إنشاء مراكز علمية متخصصة في القياسات الفسيولوجية والموروفلوجية والنفسية، وكذلك التأهيل، ولابد من الاهتمام بتوفير بيئة اجتماعية ومادية مناسبة للاعب البطل، حتى يتفرغ لتحقيق الإنجازات فقط، وضرورة الاهتمام بتجهيز بنية تحتية تساعد على رفع أعداد الممارسين للألعاب الفردية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news