المنتخب يستمر في «إهدار الفرص والنقاط»
أهدر المنتخب الوطني لكرة القدم نقطتين ثمينتين، وفرط في فوز مهم بعد أن كان متقدماً في الشوط الأول بهدف نظيف، ليتعادل مع المنتخب السوري 1-1، خلال المواجهة التي جمعتهما أمس على استاد عبدالله الثاني في منطقة القويسمة بالعاصمة الأردنية عمان، ضمن الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى في الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لمونديال 2022.
وارتفع رصيد الأبيض إلى نقطتين، بينما حصد المنتخب السوري أول نقطة له في التصفيات، علماً أنه في المجموعة ذاتها فاز المنتخب الكوري الجنوبي على نظيره منتخب لبنان بهدف نظيف، ليرفع رصيده إلى أربع نقاط، فيما بقي لبنان برصيد نقطة واحدة حصدها بتعادله مع منتخب الإمارات.
وبدا مدرب المنتخب مارفيك عاجزاً عن إيجاد الحلول لمشكلة إهدار الفرص السهلة وكذلك الثغرات الدفاعية التي دفع المنتخب ثمنها غالياً، وبالتالي أهدر أربع نقاط في أسهل مباراتين له في المجموعة، إذ سيلاقي لاحقاً إيران والعراق وكوريا الجنوبية.
وواجه المنتخب الوطني صعوبات كبيرة في هذه المباراة وعانى مشكلات في الدفاع والهجوم فضلاً عن غياب التركيز والتسرع وعدم ظهور بعض اللاعبين بالمستوى المطلوب، مكرراً بذلك سيناريو الأخطاء التي صاحبت مباراته أمام لبنان.
وأنهى المنتخب الوطني الشوط الأول متقدماً بهدف نظيف سجله علي مبخوت في الدقيقة «12»، مستغلاً خطأ قاتلاً من حارس المنتخب السوري إبراهيم عالمة، ليعاقبه مبخوت المتابع بوضع الكرة في الشباك، لكن المنتخب السوري نجح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة «64» بواسطة محمود البحر.
ورفع هداف المنتخب علي مبخوت أهدافه في هذه التصفيات إلى 12 هدفاً.
بدأ المنتخب الوطني الشوط الأول بصورة جيدة من خلال قيادة بعض الهجمات من قبل الثلاثي علي مبخوت وكايو كانيدو وفابيو دي ليما لكن عابها غياب التركيز واللمسة الأخيرة.
ورغم تأخره بهدف في الشوط الأول إلا أن المنتخب السوري لم يكن صيداً سهلاً بل قاد هجمات عدة بقيادة عمر خربين ومحمود المواس على مرمى الحارس علي خصيف، لكنه تصدى لها وأنقذ مرماه من أكثر من فرصة سورية.
ولم يستغل الأبيض في الشوط الأول حالة الارتباك في أوساط لاعبي المنتخب السوري لاسيما في الخط الخلفي بسبب غياب الانسجام بين الدفاع والحارس وترجمة ذلك إلى أهداف.
وأهدر مبخوت قبل نهاية الشوط الأول فرصة ثمينة لتسجيل هدف ثانٍ للمنتخب «47» من كرة لعبها بندر الاحبابي.
واحتج لاعبو المنتخب أكثر من مرة على قرارات حكم المباراة الدولي العماني أحمد الكاف لاسيما إخراجه البطاقة الصفراء للاعب وليد عباس «16».
خاض منتخب الإمارات المباراة بالتشكيلة السابقة نفسها التي لعب بها مباراة لبنان، باستثناء مشاركة عبدالله رمضان منذ البداية في مكان عبدالله حمد المنهالي.
وشهد الشوط الثاني تراجعاً في أداء المنتخب، وفي المقابل حاول المنتخب السوري استغلال حالة الارتباك في أوساط بعض مدافعي المنتخب وخلق ثغرات دفاعية.
وكاد ليما أن يسجل هدفاً «58» من تسديدة رأسية قوية لكن الحارس السوري تصدى لها وأنقذ مرماه.
نجح المنتخب السوري في تسجيل هدف التعادل عن طريق اللاعب محمود البحر «64» من كرة عرضية مستغلاً خطأ قاتلاً للمدافع شاهين عبدالرحمن في المنطقة الخطرة.
وأهدر أكثر من فرصة خطرة «68» عندما واجه حارس المرمى، و«72» بسبب التسرع وغياب التركيز الجيد، وفرصة أخرى من كايو «76» من تسديدة قوية.
وكانت الكرة الرأسية التي استقبلها علي مبخوت من الاحبابي في الدقيقة 80 من أخطر الفرص التي أهدرها مبخوت بعدما سدد الكرة بجوار القائم.
وشهدت الدقائق الأخيرة تحركات نشطة للمنتخب السوري لكن اللقاء انتهى بالتعادل 1-1.