تفوق الكوبيين رغم فارق السن الشاسع مع الجنسيات الأخرى
حضور جماهيري كبير في دبي يتفاعل مع بطولة «مقاتلو الشعب» للملاكمة
حصل عشاق رياضة الملاكمة «الفن النبيل» في الإمارات على فرصة ذهبية لكشف سر تفوق الملاكمين الكوبيين، وسيطرتهم على الميداليات في دورات الألعاب الأولمبية منذ القدم، وذلك من خلال استضافة دبي، أول من أمس، بطولة «مقاتلو الشعب»، أول من أمس، بحضور جماهيري كبير من مختلف الجنسيات، امتلأت بهم الصالة المغطاة لفندق كونراد في دبي، في سهرة استمرت حتى وقت متأخر من الليل، وجرى نقلها عبر عدد من المحطات التلفزيونية العالمية، والكوبية على وجه التحديد.
وكان لافتاً أن الملاكمين الكوبيين نجحوا في تحقيق الفوز في النزالات التي خاضوها، رغم فارق السن الشاسع بينهم وبين منافسيهم من الجنسيات الأخرى، إذ راوحت أعمار الكوبيين ما بين 18 و21 عاماً فقط، كما أنهم أظهروا تكتيكات مختلفة في الهجوم والدفاع، خلال النزالات التي خاضوها بحماس، مع تحركات شبيهة برقصة السالسا المشهورة في منطقة الكاريبي.
ويمارس الكثير من الكوبيين نزالات الملاكمة بشكل ترفيهي، إذ يقبل على مراكز إعداد المقاتلين الكثير من الشباب، أملاً في أن يصبحوا يوماً من الأيام أبطالاً في عالم هذه الرياضة، للخروج من تحت وطأة الصعوبات الاقتصادية، إذ لا تخلو التطلعات من الاهتمام الربحي لانتشال عوائلهم من الفقر، وكسب المزيد من المال.
وبالعودة إلى النتائج، فقد حسم توشيهيكو النزال الأول أمام منافسه جاك أميشا في أربع جولات، وانتصر إدريس غباداموس على شان ديل راي من جولة واحدة، وتخطى أليو كريسبو منافسه سوراج في ثلاث جولات، وفاز جان جونيور إليم على منافسه جوستو بورنيلا، وانتصر جيسوس جامبو على إبراهيم قنديل في جولتين، وتخطى ارماندو مارتينيز منافسه جايبال جاغان أدان في ثلاث جولات.
كما فاز مارك جينز على الفيس بيسالا في جولتين، بينما فاز لالرت سانغا تلاو على إليا بيرواشفيلي في خمس جولات، وخسر أوكتافين جرتي أمام فايرزان أنور، وتخطى كيزيريا منافسه ستيفان فونجو، وانتصر جدير هيريرا على فات سوندافنا، بينما حقق رولي لامبرت الفوز على جون ناباري.
من جهته، قال عضو اللجنة المنظمة للحدث، زاك محمد، لـ«الإمارات اليوم»، إن «البطولة حظيت بحضور كبير، تقدمهم رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي أنس العتيبة، ومدرب الملاكمة العالمي بيدرو دياز، وأسطورة الملاكمة الكوبي البطل العالمي غيليرمو أورتيز، وأن الحدث كان فرصة جيدة لعشاق الملاكمة داخل الدولة، للتعرف إلى السر وراء تفوق الكوبيين فيها».
وأشار إلى أن «ردود الأفعال حول إقامة الحدث كانت إيجابية، وأنه بعد هذا النجاح تقرر إقامة الحدث مجدداً مطلع العام المقبل»، لافتاً إلى أن بإمكان عشاق الملاكمة ممارستها حالياً في نادي الملاكمة الكوبي الإماراتي، الذي فتح أبوابه أخيراً في منطقة القوز لجميع عشاق هذه الرياضة، الذين يمكنهم تعلم أفضل التقنيات والتدريب إلى جانب الأفضل.
بدوره، قال الملاكم المصري إبراهيم قنديل، وهو العربي الوحيد الذي شارك في البطولة، إنه لم يفاجأ بالمستوى المميز للمشاركين، مشيراً إلى أن «أعمار الملاكمين الكوبيين صغيرة، وتراوح بين 18 و21 عاماً فقط»، معتبراً أن تفوقهم لم يكن غريباً، خصوصاً أن كوبا في لعبة الملاكمة هي بمثابة البرازيل في كرة القدم.
وكشف قنديل لـ«الإمارات اليوم» أن قرار مشاركته في البطولة كان قبل فترة قصيرة للغاية، وقال: «قبل 15 يوماً فقط عرفت بهذه البطولة، وبدأت في التحضير لها، لكنني تعرضت للإصابة في قدمي، وهو ما أثر عليّ في التدريبات وخلال النزال الذي كنت قريباً من الفوز به».
وأشار الملاكم المصري، الذي خسر النزال أمام أحد الكوبيين، إلى أن أسلوب الملاكمين الكوبيين مختلف عن بقية الملاكمين، وقال: «لقد كان نزالاً قوياً بيننا، لديهم قدرات عالية، وهو السبب وراء سيطرتهم على الألقاب على مستوى الأولمبياد، وبالنسبة لي كانت فرصة جيدة للتعرف إلى أسلوبهم، وأنا سعيد للغاية لأنني حصلت على هذه الفرصة الذهبية».
• الملاكمون الكوبيون ينتشلون عوائلهم من الفقر من خلال رياضتهم المفضلة.
• 21 سنة فقط أكبر سن للملاكم الكوبي في بطولة «مقاتلو الشعب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news