معتز عبدالله: الوضع أصبح صعباً جداً.. والمركز الثالث غير مضمون
المنتخب بلا دفاع أو هجوم.. خسارة جديدة من كوريا تكلّف الأبيض «12 نقطة»
ظهر المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس، بمستوى باهت، وتلقى خسارة موجعة أمام مضيفه المنتخب الكوري الجنوبي بهدف نظيف، خلال المواجهة التي جمعتهما أمس على استاد غويانغ، ضمن الجولة الخامسة لحساب المجموعة الأولى في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022. وأهدر المنتخب الفرصة العملية الأخيرة للحفاظ على فرصة التأهل المباشر، ليقتصر الأمل فقط تقريباً على المركز الثالث، وذلك بعدما تجمد رصيده عند ثلاث نقاط فقط، حصدها من ثلاثة تعادلات، وتعد هذه الخسارة الثانية للمنتخب في التصفيات، بعد الأولى أمام إيران. وكشفت أرقام المباراة غياباً شبه تام لهجوم المنتخب، إلى جانب تواضع مستوى الدفاع، الذي تسبب في ركلة الجزاء، التي جاء منها هدف الفوز لكوريا الجنوبية عن طريق هوانغ تشان.
ولم يسدد لاعبو المنتخب على المرمى الكوري سوى مرة واحدة بين الخشبات، مقارنة بست للكوريين، وحصلوا على ركنية واحدة، مقابل سبع للكوريين، بينما بلغت التمريرات 355، مقابل 528 لكوريا، ونسبة امتلاك كبيرة لكوريا الجنوبية بلغت 60% مقابل 40% للأبيض. وقال الدولي السابق، والمدرب الحالي لفريق الجزيرة الحمراء، معتز عبدالله، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المنتخب لم يكن سيئاً على الرغم من الخسارة، وأنه عانى عدم جاهزية اللاعبين، كونهم لا يوجدون مع المنتخب فترة طويلة، إلى جانب الضبابية في الرؤية، وغياب الاستراتيجية الواضحة في كيفية إدارة شؤون المنتخب». وأضاف: «الوضع بات صعباً جداً، فحتى لو احتل المركز الثالث، فإن مهمته في المنافسة على بطاقة التأهل لكن تكون سهلة». وأشار إلى أن المنتخب الكوري، رغم أنه لم يكن مرعباً، إلا أنه تفوق على الأبيض تكتيكياً، وساعده في ذلك لاعبون يصنعون الفارق.
ونزف المنتخب حتى الآن بعد ختام الدور الأول 12 نقطة، وتسبب الضغط القوي للهجوم الكوري في انهيار دفاع المنتخب وارتباكه، ولولا براعة الحارس علي خصيف لكانت النتيجة أكبر. وبدا المدرب الهولندي مارفيك عاجزاً عن التعامل مع مجريات المباراة، بما في ذلك التأخر في الدفع بتيغالي حتى الدقيقة 82.
وأقيمت المباراة وسط أجواء باردة جداً، إذ بلغت أربع درجات، وشهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً من الكوريين، بعد قرار الاتحاد الكوري الجنوبي بعودة الملعب بكامل سعته الاستيعابية. وجاء هدف المباراة الوحيد للكوريين في الشوط الأول عن طريق ركلة جزاء تسبب فيها علي سالمين، ونفذها بنجاح تشان «36»
وواجه الأبيض منذ بداية الشوط الأول ضغطاً هجومياً مكثفاً من الكوريين، لإرباك خط الدفاع، وتحمل الحارس علي خصيف ورفاقه بندر الأحبابي ومحمد برغش العبء الأكبر في الحد من خطورة الهجوم الكوري الكاسح بقيادة الخطير سون هيونغ مين في الجهة اليمنى.
وحاول المنتخب مجاراة المنتخب الكوري، لكن دون فاعلية تذكر في الخط الأمامي، وأهدر محمد برغش فرصة هدف محقق للمنتخب من تسديدة رأسية «22».
وشهدت التشكيلة الأساسية للمنتخب بعض التغييرات، بسبب غياب عدد من العناصر المؤثرة، منهم ليما، إذ عاد إلى التشكيلة اللاعب المخضرم إسماعيل مطر، بعد غياب طويل.
وأنقذ الحارس علي خصيف قبل نهاية الشوط الأول مرماه من هدف محقق، من كرة سددها سون هيونغ مين، وقبلها حرمت العارضة أصحاب الأرض من التسجيل.
وسعى المنتخب مع بداية الشوط الثاني لتغيير الصورة المهزوزة التي ظهر بها في الشوط الأول، وسدد كايو كرة قوية، أبعدها الحارس الكوري. وبدأ المنتخب أفضل نسبياً في الشوط الثاني، على الرغم من السيطرة الكورية على المباراة، وكاد طحنون الزعابي يسجل التعادل من كرة سددها قوية، وأبعدها الحارس الكوري، بعد نقلات سريعة متبادلة بين مبخوت وكايو وإسماعيل مطر.
• %60 نسبة امتلاك الكرة لكوريا مقابل 40% للأبيض، ولم يسدد لاعبو المنتخب سوى مرة واحدة بين خشبات المرمى الكوري.
• معتز عبدالله: المنتخب الكوري تفوق على الأبيض تكتيكياً بمساعدة لاعبين يصنعون الفارق.
لمشاهدة تقييم لاعبي المنتخب ، يرجى الضغط على هذا الرابط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news