المنتخب ضيّع التأهل المباشر.. والمركز الثالث «صعب المنال»
شدد رياضيون على أن حظوظ المنتخب الوطني لكرة القدم في المنافسة على بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2022 أصبحت صعبة للغاية في أعقاب خسارته الأخيرة أمام منتخب كوريا الجنوبية بهدف نظيف، وتجمد رصيده عند ثلاث نقاط فقط أول من أمس، ضمن الجولة الخامسة لحساب المجموعة الأولى في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال. وقالوا في حديث إلى «الإمارات اليوم» إن «المنتخب وبسبب المشكلات الفنية والإدارية العديدة التي تحتاج إلى علاج جذري، ضيع التأهل المباشر الذي بات شبه مستحيل، بينما الصراع من أجل التأهل من خلال المركز الثالث (صعب المنال) وطريقه شاق للغاية.
وقالوا إن المنتخب يعيش حالة من الضياع في الفترة الراهنة، وإنه هو من وضع نفسه في هذا المأزق الصعب، بعدما فرط في نقاط سهلة أمام لبنان وسورية والعراق.
وتراجع المنتخب للمركز الخامس بثلاث نقاط، بينما تتصدر إيران بـ13 نقطة، مقابل 11 نقطة لكوريا الجنوبية الثانية، ولبنان ثالثة بخمس نقاط، والعراق رابعة بأربع نقاط، بينما سورية في الأخير بنقطة واحدة.
ووصف مدرب المنتخب السابق الدكتور عبدالله مسفر ماحدث من خسارة أمام كوريا بأنه «أمر طبيعي في ظل الوضع الذي يمر به المنتخب». وقال: «المنتخب لم يقدم خلال المباراة أي مستوى فني يشفع له، وسوء الحظ وقف ضد المنتخب الكوري الذي كان بإمكانه أن يكسب المباراة بنتيجة كبيرة جداً».
وأضاف: «بشكل عام المنتخب لم يكن له شكل أو وضع، ولم يكن منافساً للمنتخب الكوري، الذي كان متفوقاً بشكل واضح في كل شيء تكتيكياً وبدنياً وفردياً».
ورأى مسفر أن المنتخب كانت تنقصه أشياء كثيرة، معتبراً أن ماحدث كان متوقعاً من المدرب مارفيك كون تحضير المنتخب للبطولة واختيار العناصر لم يكونا بالشكل المطلوب». وشدد على أن المنتخب هو من وضع نفسه في هذا المأزق الصعب، وأن مارفيك بأسلوبه المعتاد لن يحقق شيئاً، بينما رأى أن التأهل من خلال المركز الثالث صعب للغاية.
من جانبه، رأى مساعد مدرب خورفكان الحالي ومدرب منتخب الشباب السابق عبدالمجيد النمر، أنه «في ظل الحظوظ شبه المعدومة للتأهل من خلال المركزين الأول والثاني، فسيكون المركز الثالث صعباً للغاية، لاسيما أن لبنان والعراق ستكون مستوياتهما الفنية جيدة وبإمكانهما مجاراة حتى إيران وكوريا الجنوبية.
وأضاف: الصعوبة تكمن في انه حتى لو حصد المنتخب المركز الثالث فسيواجه صعوبة في ذلك كونه سيلاقي فريقاً قوياً من المجموعة الثانية، ثم عليه خوض ملحق دولي.
بدوره أكد الدولي السابق والمستشار القانوني سالم حديد أن «المنتخب ظهر أمام كوريا الجنوبية دون لون أو طعم»، مشيراً إلى أنه عانى بسبب غياب صانع ألعاب حقيقي، مؤكداً أن «طحنون الزعابي والحارس علي خصيف كانا الأبرز في المنتخب في مباراة كوريا.
وشدد على أن المنتخب يعاني مشكلات فنية كثيرة، بجانب غياب روح الفوز، مؤكداً على أهمية دراسة كل الأمور الخاصة بالمنتخب بما في ذلك اللوائح ومسألة اللاعبين الأجانب الاربعة وكذلك المقيمون.
وتساءل: المنتخب الذي لم يتمكن من تجاوز لبنان وسورية فكيف له أن يواجه إيران وكوريا؟! ورأى أن حظوظ المنتخب في المنافسة باتت معدومة في ظل هذا المستوى الذي ظل يقدمه حالياً.
ترتيب المجموعة الأولى
■ إيران: 13 نقطة.
■ كوريا: 11 نقطة.
■ لبنان: خمس نقاط.
■ العراق: أربع نقاط.
■ الإمارات: ثلاث نقاط.
■ سورية: نقطتان.
آلية التأهل من خلال المركز الثالث
■ ملحق آسيوي بين المنتخبين المحتلين للمركز الثالث في المجموعتين الأولى والثانية.
■ الفائز في الملحق الآسيوي يلتحق بمجموعة من أربعة منتخبات تضم إلى جانبه: رابع «الكونكاكاف» وخامس «الكومينبول» والفائز في «أوقيانوسيا».
■ تجرى قرعة لتحديد مباراتي ذهاب وإياب بين منتخبين في الملحق، يتأهل منهما منتخبان مباشرة إلى المونديال.
■ ثالث آسيا حالياً (لبنان في الأولى) و(اليابان في الثانية).
■ رابع «الكونكاكاف» حالياً منتخب بنما.
■ خامس «الكومينبول» حالياً المنتخب الكولومبي.
■ بطل «أوقيانوسيا» لم يتحدد بعد.