المنتخب يعود من طهران بلا نقاط.. ويحتفظ بحظوظه في «ملحق المونديال»

خسرنا.. والكرة مازالت في الملعب

لاعب المنتخب كايو كانيدو يحاول المرور من دفاع إيران. أ.ف.ب

فرط المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في تحقيق نتيجة إيجابية كانت في متناوله، خلال مباراته أمام مضيفه المنتخب الإيراني، التي أقيمت أمس على استاد أزادي بطهران، وخسرها «الأبيض» بهدف دون رد.

وقدم المنتخب مباراة كبيرة، خصوصاً في الشوط الثاني، وقاتل بقوة وشراسة في المباراة التي أقيمت ضمن الجولة الثامنة لحساب المجموعة الأولى في الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، علماً أن المنتخب الإيراني كان قد ضمن التأهل رسمياً للمونديال.

وكان بإمكان المنتخب الخروج بنتيجة أفضل من تلك التي خرج بها، لكن الحظ عاند مهاجميه في العديد من الفرص السهلة التي سنحت لهم في الشوط الثاني الذي كان خلاله «الأبيض» الأكثر حضوراً وتألقاً، وقدم خلاله أداء بطولياً.

وأكمل المنتخب الإيراني المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع صادق محرمي (49) لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية، نتيجة تدخل عنيف على عبدالله رمضان خلال كرة مشتركة.

وتسبب غياب الرقابة الدفاعية خصوصاً من قبل محمود خميس وبندر الاحبابي في تسجيل المنتخب الإيراني هدفه الوحيد في المباراة (44) عن طريق مهدي طارمي.

ورغم الخسارة فإن المنتخب حافظ على حظوظه في التأهل للمونديال عبر الملحق الآسيوي بعدما حافظ على مركزه الثالث بتسع نقاط، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه المنتخب اللبناني الذي حل في المركز الرابع بست نقاط بعد تعادله أمس مع العراق 1-1، فيما رفع العراق رصيده إلى خمس نقاط.

ورفع المنتخب الإيراني بهذا الفوز رصيده إلى 22 نقطة محافظاً على الصدارة بعدما تأهل رسمياً إلى المونديال.

وأقيمت المباراة دون حضور جماهيري في الملعب ودون استخدام تقنية الحكم الفيديو (فار).

وبدأ اللقاء حذراً من جانب المنتخبين، وخلت محاولات المنتخبين من أي خطورة حقيقية على المرمى خلال نصف الساعة الأولى باستثناء محاولة وحيدة من منتصف الملعب لعبها علي صالح (17)، في حين شهد الجزء الأخير من الشوط الأول أكثر من محاولة للمنتخب الإيراني كان أبرزها محاولة على رضا جهانبخش (33) وأخرى من وحيد أميري.

وغابت الإثارة عن غالبية فترات الشوط الأول كما غابت الجرأة الهجومية للمنتخب الإماراتي في هذا الشوط.

وعانى المنتخب في الشوط الأول الهفوات الدفاعية، وغياب التركيز والضغط على المنافس، بجانب غياب المبادرة والجرأة الهجومية وخلق فرص حقيقية.

وحدت الرقابة اللصيقة التي تعرض لها مفاتيح لعب المنتخب لاسيما كايو كانيدو وعلي صالح من خطورة هجمات المنتخب.

وواصل مدرب المنتخب مارفيك الاعتماد على العناصر الشابة في ظل غياب عناصر أساسية مؤثرة مثل علي مبخوت وليما.

وخاض منتخب الإمارات المباراة بالتشكيلة السابقة نفسها التي خاضت مباراة سورية الأخيرة، باستثناء عودة بندر الاحبابي للمشاركة مكان عبدالعزيز هيكل، بجانب مشاركة ماجد حسن، فيما غاب عن التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ فترة طويلة علي سالمين.

وفي الشوط الثاني بدا «الأبيض» الأفضل والأكثر قوة واستحواذاً على الكرة، وسيطر على مجريات اللعب وقدم شوطاً رائعاً وأداء مميزاً، وأحرج أصحاب الأرض في العديد من الكرات في أعقاب التبديلات الموفقة التي أجراها مارفيك، وعاب المنتخب اللمسة الأخيرة في الشوط الثاني.

وتحسن أداء المنتخب كثيراً في الشوط الثاني، وحاول استغلال النقص العددي في صفوف المنتخب الإيراني، وأبعد حارس مرمى إيران تسديدة قوية من طحنون الزعابي الذي كاد يعيد المنتخب إلى المباراة بتسجيل هدف التعادل (59) قبل أن يبعدها الحارس الإيراني.

وغيرت التبديلات التي قام بها مدرب المنتخب، خصوصاً بعد دخول يحيى الغساني وتيغالي وزايد العامري وحارب عبدالله سهيل، من مجريات اللعب لمصلحة المنتخب، لكنها لم تترجم إلى أهداف في المرمى الإيراني.

وأهدر رجال «الأبيض» فرصاً بالجملة كانت كفيلة بخروجه بنتيجة إيجابية، فيما استبسل الحارس علي خصيف في الدفاع عن مرماه، ليحرم المنتخب الإيراني الوصول إلى مرماه مرة ثانية.

تويتر