4 مكاسب لمنتخب السلة رغم الخروج من ربع نهائي البطولة العربية
كشف المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة السلة، الدكتور منير بن الحبيب، عن أربعة مكاسب حققها «الأبيض» رغم خروجه من الدور ربع النهائي عقب خسارته، أول من أمس، أمام المنتخب الجزائري «66-73»، في مباراة جمعتهما على صالة نادي النصر بدبي، في النسخة
الـ24 من بطولات المنتخبات العربية للرجال، أبرزها اكتساب جيل جديد من اللاعبين قادرين خلال المستقبل القريب في العودة بسلة الإمارات إلى مكانتها الطبيعية، أصغرهم عزيز خليفة (17 عاماً)، وأكثرهم تألقاً حامد عبداللطيف (21 عاماً) الذي خاض تجاربه الدولية الأولى في مسيرته مع المنتخب.
وقال بن الحبيب لـ«الإمارات اليوم»: «إن حسابات الفوز والخسارة ليست من أولويات اهتمامات الجهاز الفني للمنتخب، بقدر منح اللاعبين الشبان فرصة الانسجام بعناصر الخبرة، والحصول على فوائد الاحتكاك القوي بنخبة المنتخبات العربية على صعيد قارتي آسيا وإفريقيا، في بطولة يشارك فيها بطلا إفريقيا وآسيا المنتخبان التونسي واللبناني، وذلك ضمن استراتيجية استكمال مشروعنا الطموح في إعادة بناء منتخب متجدد، قادر على العودة بسلة الإمارات إلى مكانتها الطبيعية».
وأوضح: «حفلت قائمة المنتخب بوجود فاعل على أرضية الملعب لستة لاعبين شبان تراوح أعمارهم بين 17 و23 عاماً، هم عزيز خليفة وحامد عبداللطيف، ومحمود وسيم، ومحمود أسد، وعبدالله حسن، وراشد أيمن، في اختبار صعب في مواجهة نجوم اللعبة عربياً، أكدوا خلالها الموهبة التي يتمتعون بها، وأنهم على قدر الطموحات في رفد المنتخب بالدماء الشابة نحو استعادة السلة الإماراتية لبريقها، والعودة بها إلى البطولات الآسيوية، والتخلي عن المستوى التصنيفي الحالي الذي وضع منتخب الإمارات في المستوى الثاني آسيوياً».
وأضاف: «هذه المجموعة من اللاعبين هي نتاج جهد الأندية، ونحن في المنتخب والأندية نعمل في بوتقة واحدة على صعيد رفد المنتخبات بأسماء ومواهب جديدة، خصوصاً أن وجود هذه الدماء الشابة جنباً إلى جنب مع عناصر الخبرة بفتح الباب على أوسعه أمام تحفيز لاعبي الدولة على التواجد في قائمة المنتخب».
وتالياً المكاسب الأربعة التي حددها بن حبيب من مشاركة منتخب الإمارات في البطولة العربية:
14 دقيقة للدماء الشابة
قال بن الحبيب: «إن لغة الأرقام والاحصاءات هي المقياس الحقيقي الذي يتم الاستناد إليه في تقييم الأداء، فرغم الخروج من دور ربع النهائي، إلا أننا نجحنا في اكتساب منتخب متجدد، ليس لكون معدل أعمار لاعبي الأبيض هو الأصغر سناً بين المنتخبات المشاركة فحسب، بل في تأكيد الدماء الشابة أنها على قدر المسؤولية، بمشاركة فاعلة للاعبينا الشبان على أرضية الملعب، بمعدل لعب بلغ 15 دقيقة».
الموهبة «حامد»
أكد المدير الفني للمنتخب أن البطولة الحالية وقفت شاهداً على ولادة موهبة جديدة في السلة الإماراتية، وقال: «نجح الشاب حامد عبداللطيف (21 عاماً) في أن يقدم صورة حية عن المواهب التي تفرزها أندية الدولة، بعد أن قدم حامد، خصوصاً أمام الجزائر، واحدة من أقوى مبارياته في البطولة، بمشاركته في 28 دقيقة لعب نجح خلالها أمام عمالقة المنتخب الجزائري في تسجيل 16 نقطة».
استعادة الثقة
أشار بن الحبيب إلى أن استعادة عامل الثقة للاعبي الإمارات، كان أحد أبرز الأهداف التي وضعها الجهاز الفني، موضحاً أن «الابتعاد لفترات طويلة عن المشاركات الخارجية جراء ظروف الجائحة، كانت من العوامل التي تضع أعباءً سلبية على نفسية لاعبينا، إلا أن الفوز على الأردن، وتقديم مستويات قوية حتى اللحظات الأخيرة أمام الجزائر، مثلت فرصة ذهبية في استعادة اللاعب الإماراتي لثقته على أرضية الملعب».
«خليجي وآسيوي»
لفت بن الحبيب الانتباه إلى أن العديد من المنتخبات استثمرت مشاركتها في البطولة، كمحطة إعداد ختامية قبيل استكمال تصفيات كأس العالم، بحجم منتخبي لبنان والأردن، في بطولة وفرت بالوقت ذاته فرصة يصعب تكرارها للمنتخب الوطني في الحصول على الإعداد الأمثل للاستحقاقات المقبلة، وقال بن الحبيب: «بدأ العمل على هذا المنتخب منذ أشهر عدة، بهدف الإعداد لدورة الألعاب الخليجية مايو المقبل».