رياضيون: روح اللاعبين القتالية العامل الحاسم في بلوغ «ملحق المونديال»
6 نقاط فنية صنعت الفارق للمنتخب أمام كوريا.. أبرزها بصمة المدرب والدماء الشابة
استحق المنتخب الوطني لكرة القدم الفوز التاريخي، أول من أمس، على ضيفه الكوري الجنوبي بهدف نظيف سجله اللاعب الصاعد والمتألق حارب عبدالله سهيل، في ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم «قطر 2022»، ليحصد المنتخب بطاقة «الملحق الآسيوي» بعد حسم المركز الثالث بالمجموعة الأولى.
وأدخل المنتخب الفرحة على الجمهور الإماراتي الذي بدا سعيداً بالأداء المميز الذي قدمه رجال المنتخب في هذه المباراة، فيما برزت ست نقاط فنية صنعت الفارق للمنتخب، أبرزها بصمة المدرب الأرجنتيني ردولفو أروابارينا بمغامرته بإحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية، ورهانه على الدماء الشابة، بجانب تغيير طريقة اللعب بأسلوب جماعي، من خلال الانضباط التكتيكي والتوازن بين الدفاع والهجوم، فضلاً عن الروح القتالية العالية التي تميز بها لاعبو المنتخب في هذه المباراة، إضافة إلى قلة الأخطاء والسرعة في بناء الهجمات وكذلك الروح القتالية العالية التي خاض بها اللاعبون المباراة ومعالجة الأخطاء الفنية التي صاحبت مباراة المنتخب أمام العراق السابقة.
يذكر أن مواجهة أستراليا مقررة في الدوحة بقطر في السابع من يونيو المقبل، وفي حال الفوز سيواجه المنتخب بيرو (خامس أميركا اللاتينية) على بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال في 13 أو 14 يونيو المقبل بالدوحة أيضاً.
وشدّد رياضيون في حديث إلى «الإمارات اليوم» على أن لاعبي المنتخب أدوا واجباتهم في هذه المباراة على أكمل واجه. وقالوا: «أهم الأمور الفنية التي ميزت المنتخب في المباراة الروح القتالية العالية التي تحلّى بها اللاعبون طوال فترات اللقاء».
ورأى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سابقاً والمحلل الفني، محمد مطر غراب، أن أهم ما ميز المنتخب أمام كوريا الروح القتالية والانضباط التكتيكي، لافتاً إلى أن «اللاعبين أدوا واجباتهم بروح قتالية عالية والتزام، خصوصاً في الناحية الدفاعية»، مشيراً إلى أن المنتخب الكوري تفاجأ بقتالية عالية، وانضباط تكتيكي، ودفاع منظم من جانب لاعبي المنتخب.
وشدّد مدرب المنتخب الأولمبي السابق، علي إبراهيم، على أن مدرب المنتخب نجح في معالجة الأخطاء السابقة التي صاحبت مباراة العراق، حيث قام أروابارينا بالتحضير الجيد لمواجهة كوريا، خصوصاً على المستوى الذهني. وتابع: «العامل المهم الذي حسم المباراة لمصلحة المنتخب هو اللاعبون الذين كانوا عند حُسن الظن بهم».
وأضاف: «المدرب راهن على العناصر الشابة مثل محمد عباس وحارب عبدالله سهيل، الذين أدوا المباراة بشكل جيد، رغم صغر سنهم، بجانب تميز بعض اللاعبين مثل ماجد حسن والحارس خالد عيسى». وقال إن «الفوز على كوريا يعزز الثقة بالعناصر التي خاضت المباراة، وبات لدى المنتخب أفراد يمكن التعويل عليهم بمزيد من العمل».
من جانبه، أكد الدولي السابق والمستشار القانوني، سالم حديد، أن التركيز العالي والسرعة في بناء الهجمات وتغيير طريقة اللعب أسهمت في تفوق المنتخب. وقال أيضا: «المدرب تفادى اللعب بطريقة دفاعية بوجود خمسة مدافعين، كما كان يحدث في السابق، وأعطى الفرصة لعناصر شابة غيّرت من شكل المنتخب». وأشار إلى أن «المنتخب الكوري خاض المباراة بعناصره الأساسية وخسر، ومن المهم لـ(الأبيض) البناء على هذا الفوز».
النقاط الفنية الـ 6
1- بصمة المدرب أروابارينا بإحداث تغييرات في التشكيلة الأساسية وقراءة الخصم قبل وأثناء المباراة.
2- رهان المدرب على عناصر شابة مثل حارب عبدالله ومحمد عباس ومنحهم الفرصة في التشكيلة الأساسية.
3- تغيير طريقة اللعب بأسلوب جماعي من خلال التوازن بين الدفاع والهجوم.
4- قلة الأخطاء والتحرر من الأسلوب الدفاعي، والسرعة في بناء الهجمات.
5- الروح القتالية العالية التي خاض بها اللاعبون المباراة بعكس المباريات السابقة.
6- معالجة الأخطاء الفنية التي صاحبت مباراة المنتخب السابقة أمام العراق.
أهم المواعيد المقبلة للمنتخب
■ 7 يونيو 2022:
مواجهة أستراليا في «ملحق آسيا» بالعاصمة القطرية الدوحة.
■ 13 أو 14 يونيو:
(في حال الفوز على أستراليا) يواجه بيرو على التأهل المباشر للمونديال بالدوحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news