بن الحبيب: ذهبية منتخب السلة في الدورة الخليجية «ليست صدفة»
أكد المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة السلة الدكتور منير بن الحبيب، أن نجاح السلة الإماراتية في التتويج بذهبية دورة الألعاب الخليجية الثالثة التي يسدل الستار عنها اليوم في الكويت، «ليس وليد صدفة»، وإنما جاء لتكامل عوامل بسيطة، هي ذاتها التي قادت أندية الدولة في الأعوام الماضية للهيمنة على الألقاب الخليجية، أبرزها توفير البيئة المناسبة لمراحل الإعداد، والرفد بدماء شابة تتمتع بالموهبة ضمن استراتيجية بناء منتخب مستقبلي.
وقال بن الحبيب لـ«الإمارات اليوم»: «رغم الغيابات المؤثرة لعناصر أساسية خاصة على صعيد مركز صانع الألعاب، فإن الاستراتيجية المحكمة التي وضعها اتحاد اللعبة، بتوفير البيئة الصحية لمراحل الإعداد رغم بساطتها وقصر فتراتها الزمنية، والاستعانة بالدماء الشابة والمواهب التي تزخر بها الأندية كان وراء قدرة (الأبيض) على إظهار معدنه الحقيقي، واستعادة السلة الإماراتية، بانتزاع اللقب الخليجي عقب الفوز في المباراة النهائية على صاحب الضيافة والجمهور المنتخب الكويتي بنتيجة 76-73».
وأوضح: «ما حققه منتخبنا في الكويت فاق كل التوقعات، إذ كان (الأبيض) ووفق المراقبين خارج ترشيحات الفوز، إلا أن الرهان على عزيمة اللاعبين سواء عناصر الخبرة أو الدماء الشابة، كان وراء نجاحهم في الوصول للمباراة النهائية، والفوز باللقب جاء تتويجاً لاستراتيجية واعدة وضعها الاتحاد منذ مطلع العام الجاري في بناء منتخب مستقبلي، تضمنت فترات إعداد وتجمعات محلية متتابعة أتت ثمارها رغم بساطتها وقصر فتراتها الزمنية، بجانب منح الفرصة المناسبة للدماء الشابة في صقل موهبتها بعد أن تم الزج بها في مباريات قوية خلال مشاركة الأبيض في بطولة المنتخبات العربية التي استضافتها دبي فبراير الماضي».
وأضاف: «رغم الظروف الصعبة التي واجهها (الأبيض) سواء في الغيابات المؤثرة للإصابة أو الالتحاق بالخدمة الوطنية، وعدم توافر السيولة المالية للتوجه إلى معسكرات خارجية أسوة ببقية المنتخبات الخليجية، والاقتصار على معسكر داخلي امتد أسبوعاً قبل التوجه إلى الكويت، إلا أن رجال (الأبيض) كانوا على قدر المسؤولية، والفوز على الكويت في النهائي لم يكن أمراً سهلاً، ويحسب للاعبينا الاستفادة من اللقاء السابق الذي جمع المنتخبين في الدور التمهيدي وانتهى لمصلحة (الأزرق)». وأكمل: «توافر البيئة الصحية المتكاملة من دعم وإيجاد رعاة للمنتخب يمكن لهم تعويض نقص السيولة التي تعانيها غالبية اتحادات الألعاب الجماعية، كان يمكن لها لو توافرت مجتمعة في أن تعيد سلة الإمارات إلى سكة الانتصارات منذ فترة طويلة، إذ إن المنتخب هو نتاج للأندية التي نجحت بتوفير إداراتها الدعم ومراحل الإعداد المطلوبين لتهيمن طوال السنوات الماضية على ألقاب بطولات الأندية الخليجية الابطال خاصةً شباب الأهلي الشارقة».
واختتم: «نتطلع للاستفادة من زخم دورة الكويت في الاستحقاق الأهم، إذ يعاود المنتخب مراحل تجمعه قبل التوجه غداً إلى قطر للمشاركة في النافذة الأولى من التصفيات الآسيوية التي سنلتقي خلالها كلاً من منتخبي عمان وقطر».