هل أنت مع استمرار الأرجنتيني رودولفو مدرباً لمنتخب الإمارات..رياضيون يجيبون
شدّد رياضيون على أهمية استمرار مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، الأرجنتيني رودلفو أروابارينا، في قيادة «الأبيض»، خلال المرحلة المقبلة التي تشهد استحقاقات مهمة، أبرزها المشاركة في كأس آسيا 2023، على الرغم من إهدار المنتخب فرصة بلوغ كأس العالم 2022، بعد الخسارة الأخيرة أمام منتخب أستراليا في الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال تحت قيادة أروابارينا، مشيرين إلى أن عملية الاستقرار الفني للمنتخب تحقق كثيراً من الأهداف الفنية، من بينها منح المدرب فرصة التعرف أكثر إلى اللاعبين، وتنفيذ برنامجه على النحو المطلوب، كما أن استمرار المدرب يشعره بنوع من الاستقرار والطمأنينة، ما ينعكس بصورة إيجابية على المنتخب وعلى لاعبي المنتخب، علماً أن أروابارينا الذي تولى تدريب المنتخب في فبراير الماضي خلفاً للهولندي مارفيك، قاد المنتخب حتى الآن في ثلاث مباريات رسمية أمام العراق وكوريا الجنوبية وأستراليا، إذ فاز في مباراة واحدة وخسر في مباراتين، في حين قاده في مباراة ودية وأحدة أمام غامبيا.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «كثرة استبدال الأجهزة الفنية تضرّ كثيراً بالمنتخب وبعملية استقراره، وقد شهدنا خلال الفترة أنه تعاقب على تدريب المنتخب نحو خمسة مدربين خلال فترة قصيرة، لكن في المقابل، فإنه من المهم أن يقوم اتحاد الكرة بإجراء تقييم فني شامل لأداء الجهاز الفني للمنتخب بكل شفافية».
ويمتد عقد مدرب المنتخب أروابارينا حتى نهاية كأس آسيا 2023.
وأكد عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة مدير الفريق الأول، جمعة العبدولي، أنه يؤيد استمرار المدرب الأرجنتيني أروابارينا في تدريب المنتخب ومنحه الفرصة كاملة، خصوصاً أن المنتخب مقبل على مشاركات مهمة، من بينها بطولة كأس العرب وكأس الخليج 25 وكأس آسيا 2023، معتبراً أنه لابد أن يشهد المنتخب فترة استقرار على صعيد الجهاز الفني، وأن المدرب يتابع مباريات الدوري الإماراتي ولاعبي المنتخب.
وأضاف العبدولي: «أتمنى أن يكون هناك استقرار في المنتخب حتى نعرف تشكيلته قبل أن يدخل أي مباراة في الملعب، كوننا افتقدنا هذا الشيء في الفترات السابقة، لذلك فإن الاستقرار على المدرب مفيد جداً».
وتابع: «عدم الاستقرار الفني يجعل مدرب المنتخب يعيش في حالة قلق لعدم شعوره بالاستقرار، ويطال هذا الأمر حتى لاعبي المنتخب، كون أن أي مدرب جديد يأتي للمنتخب تكون لديه سياسة مختلفة عن الآخر، وهذا الأمر يضرّ بالمنتخب وباللاعبين».
وشدّد العبدولي على أنه ضد عملية الإحلال والإبدال في المنتخب خلال الفترة الماضية، لكنه يؤيد في المقابل الاستعانة بالعناصر البارزة في المنتخب الأولمبي للانضمام للمنتخب الأول.
من جانبه، رأى مدير فريق كرة القدم بنادي النصر سابقاً، خالد عبيد، أن استمرار أروابارينا في قيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة يعدّ خطوة إيجابية، نظراً إلى معرفته بالمنتخب وبالكرة الخليجية والإماراتية، مشيراً إلى أن البرنامج الذي وضعه المدرب كان جيداً.
وأضاف عبيد: «المنتخب يعدّ حالياً في مرحلة تغيير على مستوى بعض المراكز، لوجود لاعبين صغار السن، لذلك فإن الاستقرار الفني والإداري مهمان جداً للمنتخب في المرحلة المقبلة، وصولاً لتحقيق الهدف المنشود».
ووصف عبيد أروابارينا بأنه مدرب لا يقل مكانة عن المدربين العالميين، لذلك فإنه يؤيد استمراريته في تدريب المنتخب.
وأضاف: «أروابارينا مدرب عرفناه جيداً وهو بدوره عرف المنتخب، من خلال عمله في الفترة الماضية، كما أن المنتخب حالياً في فترة توقف، ولذلك فإنه من الصعب البحث عن مدرب جديد يقود الفريق».
بدوره، شدد اللاعب الدولي السابق حسين غلوم، على أنه مع الاستقرار في المنتخب، لكن بشرط أن يكون هذا الاستقرار إيجابياً ويحقق للمنتخب الأهداف المرجوة، لافتاً إلى أن نصف لاعبي المنتخب الحالي إعمارهم فوق الـ30 عاماً، لذلك فإن المنتخب بحاجة إلى عملية إحلال وتبديل في الفترة المقبلة. وأشار غلوم إلى أن الكل أشاد بأداء المنتخب خلال مباراة أستراليا، على الرغم من أن المنتخب كان بحاجة إلى الفوز وليس للأداء، لتعزيز حظوظه في التأهل للمونديال.
وتساءل غلوم: «هل لجنة المنتخبات في اتحاد الكرة مقتنعة بالمدرب أروابارينا؟».