بن ثعلوب: قرار «الرياضات ذات الأولوية» يواكب مبادئ خطة الخمسين
أكد اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو أن قرار المجلس التنسيقي للرياضة برئاسة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس المجلس، اعتماد خمس رياضات فردية تنافسية تتمثل في رياضات المصارعة والجودو وألعاب القوي والرماية والمبارزة والقوس والسهم ضمن مجموعة «الرياضات ذات الأولوية» والتي سيتم التركيز عليها في المرحلة المقبلة كبداية خطوة رائدة على طريق اعتماد رؤية تنافسية مستقبلية تسهم في دعم رياضة الإمارات، وزيادة قدرتها على تحقيق الإنجازات الرياضية الأولمبية للدولة في المحافل الإقليمية والدولية.
يُعد «اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو» من أبرز الاتحادات الرياضية في الدولة التي اهتمت بالتركيز على طلاب المدارس والجامعات، وكانت النتيجة واضحة من خلال الميدالية البرونزية التي تحققت في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، وكذلك العديد من الميداليات الأخرى على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.
وأثنى رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو محمد بن ثعلوب الدرعي، على القرار مؤكداً أنه سيكون له مردود إيجابي على الرياضة الإماراتية كونه يتوافق مع مبادئ خطة الخمسين واستراتيجية القطاع الرياضي لعام 2032 التي تهدف إلى توسيع قاعد المشاركة في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية، وزيادة فرص تحقيق إنجازات أولمبية للدولة وفق المعايير التي تضمن إمكانات مميزة للموهوبين في الدولة كافة.
وأكد ضرورة الاستفادة من القرار، من أجل تطوير القطاع الرياضي في الدولة، والعمل على الاستثمار في الشباب الذي يمثل المستقبل وفق رؤية 2071، والتي تهدف إلى بلوغ منصات التتويج العالمية في مختلف الألعاب الرياضية.
من جانبه، أكد ناصر التميمي الأمين العام لاتحاد الإمارات للمصارعة والجودو، أن القرار جاء إيجابياً للغاية في وقت أصبحت الرياضة الإماراتية بحاجة إليه من أجل التطوير وتغيير المفاهيم السابقة، الأمر الذي سينعكس في ما بعد على النتائج في مختلف المسابقات، وتوسيع قاعدة انتشار الرياضة في الألعاب كافة وليس الجودو أو الألعاب الأخرى المستهدفة في البداية، لافتاً إلى أن القرار سيكون له دور كبير في اكتشاف المزيد من المواهب من جميع الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات.
وأضاف أن التركيز على المدارس والجامعات هو الأهم كونها مستودع المواهب الأساسي في مختلف الرياضيات، مؤكداً أن تفعيل هذا القرار يعطي فرصة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة لجعل دوري المدارس والجامعات الأقوى وليس دوريات الأندية فقط والأمر نفسه ينطبق على جميع الألعاب وليس لعبة بعينها.
وقال التميمي: «في اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو عملنا على التواصل مع المدارس والجامعات والتركيز عليها بشكل كبير بداية من عام 2010، وكان المردود إيجابياً للغاية من خلال اكتشاف العديد من المواهب خلال الفترة الماضية، وهو النهج الذي نسعى للاستمرار فيه وتطويره بما يتناسب مع المتغيرات كافة حتى تكون الرياضة الإماراتية على الطريق الصحيح، مستفيدين من القاعدة الكبيرة لمختلف الجنسيات في الإمارات».
ولفت الأمين العام لاتحاد الإمارات للمصارعة والجودو إلى أن هناك مردوداً اقتصادياً في هذا الجانب يعود بالنفع على الأندية من خلال تحفيف العبء المالي عليها بسبب استقطاب لاعبين محترفين أو لاعبين من الخارج، وسيكون لديها الوفرة من اللاعبين المحليين ومن أصحاب المواهب والخبرة أيضاً، وهو أمر لا يمكن أن يتم تجاهله، وكذلك زيادة مداخيل الأندية من خلال جذب المزيد من الرعاة في الألعاب كافة.
وأكد الأمين العام ضرورة ابتعاد الرياضة عن النظام التقليدي، وعدم التركيز على الأندية فقط، بل التركيز على جميع القطاعات التي تمثل روافد للأندية والمنتخبات الوطنية، مشيداً بالتجربة الأميركية في هذا الصدد، التي ركزت على دوري المدارس والجامعات وكانت التجربة ناجحة في كرة السلة وأصبح الـNBA من أقوى وأهم الدوريات في العالم.
وأضاف: «القرار يُعد فرصة كبيرة من أجل تكاتف جهود المؤسسات الرياضية في الدولة لتنفيذه بالصورة المطلوبة حتى يكتب له النجاح في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه المشروع من قبل الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية».