أكد أن الالتزام والاجتهاد سر تفوق المنتخب في أول مشاركة بمونديال الفنون القتالية المختلطة

مدرب «ناشئي الجوجيتسو»: كل طفل مشروع بطل شرط اكتشافه مبكراً ووضعه في الرياضة المناسبة

إنجاز كبير للمنتخب بعد إحراز 4 ميداليات في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة. من المصدر

قال مدرب منتخب الإمارات لناشئي الجوجيتسو، إبراهيم الحوسني، الذي تولى تدريب منتخب الإمارات في مشاركته التاريخية الأولى في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين بأبوظبي، إن «أي طفل هو مشروع بطل مستقبلي شرط اكتشافه مبكراً ووضعه في الرياضة المناسبة حسب إمكاناته»، لافتاً إلى أن كل اللاعبين الذين تولى تدريبهم، ومن بينهم البطل جاسم الحوسني المتوج بذهبية وزن 67 كيلوغراماً تم اكتشاف موهبته وصقلها في سن مبكرة، وأن تفوقه وزملاءه كان بسبب التفاني والاجتهاد والالتزام.

وأنهى المنتخب مشاركته في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين والتي اختتمت السبت الماضي، وأقيمت في صالة «جوجيتسو أرينا» بأبوظبي، في صدارة المنتخبات العربية، كما احتل المركز التاسع مناصفة مع جنوب إفريقيا في الترتيب العام، من بين منتخبات 42 دولة شاركت في هذه النسخة التي تصدرها المنتخب الأوكراني وتلاه منتخبا الولايات المتحدة وطاجيكستان في المركزين الثاني والثالث.

وفي أول مشاركة له في بطولة العالم، حصد المنتخب أربع ميداليات عن طريق جاسم الحوسني بذهبية وزن 67 كيلوغراماً، وعبدالله الدرمكي بفضية وزن 40 كيلوغراماً، وزايد الحمادي ببرونزية وزن تحت 48 كيلوغراماً، وزايد الظباري ببرونزية وزن تحت 37 كيلوغراماً.وكان لافتاً إنجاز جاسم الحوسني، كونه جاء في النزال النهائي على حساب الأميركي جوزيف باورز، صاحب الإمكانات الكبيرة.

وقال إبراهيم الحوسني لـ«الإمارات اليوم» إن عمل الأجهزة الفنية مكمل لدور الآباء في المقام الأول، وإن العلاقة المشتركة بين اللاعب والوالدين والمدرب مهمة لتكوين شخصية الأبطال في عمر مبكر، مشيراً إلى أنه وزملاءه من المدربين يعملون على تصحيح وإرشاد أولياء الأمور حول كيفية التعامل مع اللاعبين في سن مبكرة، وبالأخص في الجوانب التي تتعلق بفترة بقائه في المنزل، وفي مقدمتها الأكل الصحي والنوم المبكر.

وأكد مدرب المنتخب أن التدريبات التي يتلقاها الأطفال تكون بحسب أعمارهم وحسب شخصياتهم، وأضاف: «كل طفل يختلف عن الآخر بحسب طبيعة التربية داخل المنزل، لكن بالنسبة لنا نحن نعلمهم الانضباط والالتزام، كما ننمي لديهم القدرة على التحمل».

وتطرق المدرب إلى إنجاز جاسم الحوسني، وأشار إلى أن أول لقاء بينهما كان قبل 10 سنوات، وقال: «قدم مستوى رائعاً خلال مجريات البطولة، وحفر اسمه في تاريخ المنتخب الذي يشارك لأول مرة في هذا المحفل العالمي، كان حدثاً رائعاً وسيكون له ما بعده، كما لا ننسى بقية اللاعبين الذين حققوا الميداليات الفضية والبرونزية، كانوا جميعاً على قدر التحدي والمسؤولية حينما يتعلق الأمر بتمثيل الدولة».

وروى إبراهيم الحوسني كيف أنه بالاجتهاد والالتزام تحول جاسم من طفل كثير الحركة إلى بطل يتقلد الميدالية الذهبية، وقال: «أحضره والده وهو لم يكمل ست سنوات، كان وقتها جاسم كثير الحركة كعادة الكثير من الأطفال في سنه، ما دفعنا للاستفادة من هذا الجانب في شخصيته، وحولنا ذلك إلى سلوك إيجابي استفدنا منه في تنشئته ليصبح بطلاً».

وأضاف أن جاسم الحوسني استعد للبطولة قبل أسبوعين فقط، وقال: «جاسم في الأصل لاعب جوجيتسو لكن البطولة مختلطة، لذلك كان يحتاج للقليل من العمل في الجانب القتالي وبالتحديد في اللكم، لذا تدرب لأسبوعين فقط في صالة أرينا بدبي تحت قيادة مدربين متخصصين، ودخل البطولة لمواجهة لاعبين محترفين ونجح في تحقيق الذهبية».

ونصح إبراهيم الحوسني الأسر بأهمية الاهتمام بالرياضة مع الدراسة، وقال: «إذا كان تركيز أولياء الطفل فقط على حصد العلامة الكاملة في المدرسة والجامعة بدون ممارسة أي نشاط رياضي فإن ذلك سيضره مستقبلاً، لأنه حين يصل إلى 20 عاماً سيكون يعاني من الأمراض والبدانة مقارنة بزملائه الذين يجمعون بين الاثنين، ببساطة العقل السليم في الجسم السليم».

وقدم مدرب المنتخب شكره إلى القيادة الرشيدة على الاهتمام بالرياضة وتوفير البنية التحتية، وثمن الدعم الكبير من أجل بناء جيل من الرياضيين الأبطال. 

أسبوعان من التدريبات كانت كافية لجاسم الحوسني لكي يحقق ذهبية بطولة العالم في أول مشاركة لمنتخب الإمارات.

تويتر