4 تدخلات تحكيمية تحرم الجمهور متعة كرة القدم
شهدت الجولات الأربع الماضية في دوري أدنوك للمحترفين في كرة القدم، لاسيما الجولة الرابعة، انتقادات قوية لبعض قضاة الملاعب، بسبب حدوث بعض الأخطاء التحكيمية، ما أدى إلى اعتراض بعض الأندية واحتجاجهم على التحكيم، في حين برزت أربع حالات يتدخل من خلالها الطاقم التحكيمي في المباراة، ما يؤدي ذلك إلى منع الإثارة والمتعة الفنية، وإفساد أجواء المباراة، إذ تمثلت هذه الحالات في عدم إتاحة اللعب للاعبي الفريقين، وكثرة استخدام الصافرة في كل صغيرة وكبيرة أثناء المباراة، فضلاً عن كثرة اللجوء إلى تقنية الحكم الفيديو (الفار)، بجانب منح وقت بدل ضائع يصل في بعض المباريات إلى أكثر من ست دقائق دون مبرر، فيما أكد رياضيون أن مثل هذه التدخلات من بعض الحكام تؤدي إلى إفساد متعة المباريات من الناحية الفنية، والتسبب في ضعف الأداء الفني للفرق خلال المباريات، مرجعين ذلك إلى الزج ببعض الحكام قليلي الخبرة في التعامل مع المباريات وتعرّضهم إلى ضغوط نفسية.
من جانبه، أكد عضو اتحاد كرة القدم سابقاً والمحلل الرياضي، الدكتور سليم الشامسي، أنه لاحظ بالفعل لجوء بعض الحكام إلى كثرة إطلاق الصافرة، ما يؤدي إلى كبح المتعة والإثارة، مشدداً على أن متعة كرة القدم بإتاحة فرص اللعب واستمرار المباراة وليس توقفها دون سبب، معتبراً أنه يجب على حكم المباريات عدم إيقاف اللعب إلا عند الضرورة القصوى فقط، مؤكداً أن هذا الأمر يرجع إلى قلة الخبرة الدولية عند بعض قضاة الملاعب.
وأشار الشامسي إلى أن لجوء بعض الحكام لكثرة الاستعانة بالحكم الفيديو في كل صغيرة وكبيرة، سببه غياب شخصية الحكم وثقته بنفسه، معتبراً أن وجود الحكم بالقرب من الكرة يقلل من لجوئه إلى (الفار)، مشدداً في الوقت ذاته على أن منح وقت بدل ضائع في المباراة سببه أيضاً كثرة استخدام الصافرة واللجوء إلى (الفار) معاً.
وشدد عضو نائب رئيس اللجنة الفنية بدوري المحترفين السابق، محمد سعيد النعيمي، على أن أي لاعب كرة قدم يدرك أن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة، معتبراً أن وجود الحكم الفيديو (الفار) يعد مساعداً قوياً لحكم الساحة في إدارة المباراة، مشدداً على أهمية وجود تناغم بين حكم الساحة والحكم الفيديو.
وأضاف النعيمي: «أصبح الحكم الفيديو (الفار) هو الشغل الشاغل في عملية إدارة المباريات وكيف يوجه الحكم في إدارة المباراة، كون أن الأخير يأخذ قراره في جزء من الثانية، خصوصاً في الحالات التي يكون فيها ركلات جزاء أو أهداف، إذ يقوم (الفار) بالتحقق من صحة القرار من عدمه».
وشدد النعيمي على أهمية قيام لجنة الحكام في اتحاد الكرة بتثقيف الحكام الذين يتعاملون مع (الفار)، معتبراً أن تدخلات (الفار) يجب ألا تؤثر في قرارات حكم الساحة.
ورأى النعيمي أن الأخطاء التحكيمية لن تختفي أو يقل عددها لأنها جزء من اللعب.
بدوره، أكد الحكم الدولي السابق، عبدالله العاجل، أن غياب التركيز والزج بحكام قليلي الخبرة وراء ضعف الأداء التحكيمي في بعض مباريات الدوري.
وتساءل العاجل عما إذا كان هناك إعداد نفسي للحكام أم لا، وهل الضغوط النفسية التي يتعرض لها بعض قضاة الملاعب وراء ما يحدث من تراجع في الأداء التحكيمي؟
وأضاف: «هناك شيء غير طبيعي يحدث لبعض الحكام خلال إداراتهم للمباريات في الدوري، فهل أن بعض الحكام لديهم تخوف من الوقوع في خطأ تحكيمي، إذ تلاحظ أن هناك عدم انسجام بين حكم الساحة وحكم (الفار)، خصوصاً في الجولة الماضية من الدوري، التي شهدت أخطاء تحكيمية لم تحدث من قبل».
وأكد العاجل أن هناك حكاماً لا يستمتعون بإدارة المباريات، ولوحظ عليهم التوتر، سواء من خلال استخدامهم للصافرة، أو في طريقة تعاملهم مع أحداث المباراة، وكذلك تعاملهم مع اللاعبين.
أبرز تدخلات «الفار» في الجولة الرابعة من الدوري
1- حكم مباراة الشارقة وخورفكان يلغي ركلة جزء لخورفكان بعد الاستعانة بـ(الفار).
2- احتساب ركلة جزاء للجزيرة أمام بني ياس بعد الرجوع لـ(الفار) سجل منها مبخوت هدف الجزيرة.
3- حكم مباراة النصر والوصل يلغي ركلة جزاء للنصر بعد الاستعانة بـ(الفار).
4- (الفار) يلغي هدفاً للوصل في مرمى النصر.
5- حكم مباراة دبا الفجيرة وعجمان يستعين بـ(الفار) لاحتساب الهدف الأول لعجمان في مرمى دبا.
6- حكم مباراة دبا الفجيرة وعجمان يستعين بـ(الفار) لاحتساب ركلة جزاء لعجمان سجل منها هدفه الثاني.
تدخلات قضاة الملاعب الـ 4
1- عدم إتاحة مبدأ اللعب للاعبي الفريقين.
2- كثرة استخدام الصافرة في كل صغيرة وكبيرة أثناء المباراة.
3- كثرة اللجوء إلى تقنية الحكم الفيديو (الفار).
4- منح وقت بدل ضائع يصل في بعض المباريات إلى أكثر من 6 دقائق دون مبرر.