الجماهير تنتظر.. «مباراة القرن»
تشهد الجولة السادسة من دوري أدنوك للمحترفين مواجهة من العيار الثقيل، عندما يلتقي الشارقة مع الوصل، الأحد المقبل، على استاد نادي الشارقة، إذ تعد هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان منذ انطلاق دوري المحترفين 2008، وهما في المركزين الأول والثاني، ويتنافسان على الصدارة، ليعود «الكلاسيكو القديم»، الذي تصدر قمة مباريات الدوري في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
وتزيد من إثارة المباراة المنافسة التي دخلها جمهور الناديين في الأيام الماضية حول أحقية كل نادٍ بلقب «نادي القرن» في الإمارات خلال القرن الـ20، بعدما أثار مشجع لنادي الشارقة يُدعى محمد المهيري، الجدل على «تويتر» بنشره صورة لتسلمه جائزة «نادي القرن» باسم نادي الشارقة من الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، وفقاً للبيانات التي قدمها للاتحاد، جاء ذلك من خلال «مقطع فيديو» في وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشر بكثافة وسط مجموعات وحسابات الجمهور الشرقاوي، الذي احتفى كثيراً بالجائزة.
في المقابل، كان اتحاد التاريخ والإحصاء، قام بتسليم الجائزة إلى نادي الوصل في مارس الماضي في احتفال خاص، ضمن فعالية «ملتقى الأسرة الوصلاوية»، بحضور أعضاء مجالس إدارة سابقين، ومسؤولي الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم، ووقع الاختيار على الوصل في 2009، نظراً إلى إنجازاته في الفترة من 1974 إلى 1999 على المستويين المحلي والخارجي، وتمثلت في تحقيقه ست بطولات دوري، وحفاظه على وجوده بين المركزين الأول والثاني على مدى 11 موسماً متتالياً، إلى جانب حصوله على البرونزية في «أبطال آسيا» عام 1993.
موسم استثنائي
يعيش الفريقان موسماً استثنائياً من الجوانب كافة، إذ يتصدر الشارقة ترتيب الدوري برصيد 13 نقطة، بعدما حقق الفوز في أربع مباريات وتعادل في مباراة واحدة الجولة الماضية خارج أرضه مع الجزيرة في مباراة مثيرة بثلاثة أهداف لكل منهما، بعدما أبرمت إدارة «الملك» صفقات من العيار الثقيل في الانتقالات الصيفية بتعاقدها مع عدد كبير من النجوم، أبرزهم البوسني بيانيتش قادماً من برشلونة الإسباني، والإسباني ألكاسير قادماً من فياريال الإسباني، واليوناني مانولاس قادماً من أولمبياكوس اليوناني، إلى جانب الدولي ماجد حسن من شباب الأهلي، وريان يسلم من العين.
في المقابل، يدخل الوصل اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب البداية الرائعة في الموسم الحالي بتحقيق الفريق الفوز في ثلاث مباريات وتعادله في مباراتين، ليحتل المركز الثاني برصيد 11 نقطة متفوقاً بفارق الأهداف على الجزيرة الذي يمتلك الرصيد نفسه من النقاط.
وتعد مباراة الشارقة بالنسبة إلى «الأصفر» محطة فاصلة ومهمة في تحقيق طموحات الجمهور الوصلاوي في المنافسة على لقب الدوري، الذي حققه آخر مرة في موسم 2006-2007، إذ إنه في حال فوز «الفهود» على الشارقة سيتقدم إلى صدارة الترتيب، ويدخل أجواء المنافسة على اللقب بعدما يكون قد حقق الفوز على أبرز المرشحين للفوز بالدرع في عقر داره.
ويراهن الفريقان على الحضور الجماهيري القوي الذي يعد أبرز ما يميزهما منذ بداية الموسم الحالي، إذ أن جمهور الوصل قدم لوحة فنية رائعة في المباراتين اللتين خاضهما الفريق خارج أرضه أمام البطائح والنصر، وينطبق الأمر نفسه على جمهور الشارقة الذي خاض ثلاث مباريات خارج أرضه أمام شباب الأهلي وعجمان والجزيرة.
لأول مرة منذ 2008 في «المحترفين» يلتقي الشارقة والوصل وهما في المركزين الأول والثاني.
13
نقطة في رصيد الشارقة في صدارة الدوري، مقابل 11 نقطة للوصل الوصيف بالشراكة مع الجزيرة بعدد النقاط نفسها.