الإمارات وروسيا تبحثان تبادل الخبرات الرياضية
بحث الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة، وضيفه إيغور ليفيتين مساعد رئيس روسيا الاتحادية للشؤون الرياضية والنقل والمواصلات، سبل التعاون في مختلف المجالات المرتبطة بتنمية القطاع الرياضي، من ذلك في مجال تدريب وتطوير الكوادر الرياضية. وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي عُقد في مقر الهيئة العامة للرياضة، في إطار زيارة الضيف الروسي إلى الإمارات، موضوعات عدة، منها تطوير آلية اكتشاف وتنمية المواهب وتعزيز الاستثمار الرياضي والتعاون في مجال الطب الرياضي.
وقال الفلاسي في تصريح صحافي: «تحرص دولة الإمارات على تطوير جهود التعاون بهدف الارتقاء بالقطاع الرياضي عبر الاستفادة من أفضل التجارب العالمية، وتعد روسيا شريكاً استراتيجياً في مختلف المجالات بما فيها القطاع الرياضي، ونتطلع إلى استثمار العلاقات المشتركة والراسخة التي تربط الدولتين، والتي تعززت بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى روسيا، والتقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار تعزيز التعاون المثمر والبنّاء بين الدولتين».
وتابع بالهول «تملك دولة روسيا تاريخاً حافلاً بالإنجازات في مختلف الرياضات، وسنركز من خلال التعاون مع الجانب الروسي خلال الفترة المقبلة على تعزيز الاهتمام بالمواهب الرياضية والاستثمار في رأس المال البشري، بالاعتماد على أفضل الممارسات العالمية، إضافة إلى تعزيز تبادل الخبرات في ما بيننا بهدف تطوير أنظمة العمل في القطاع الرياضي بالاعتماد على الركائز الأساسية لمنظومة العمل الرياضي في دولة الإمارات والمتمثلة بالحوكمة والشراكة والإنجاز، حيث يتيح لنا هذا التعاون فرصة تعزيز شراكاتنا الدولية واكتشاف المزيد من الفرص لتمكين الكوادر الفنية والإدارية داخل القطاع الرياضي».
من جانبه أكد إيغور ليفيتين على قوة العلاقات بين البلدين، وأعرب عن اهتمام روسيا بتطوير الشراكة في مختلف الجوانب الرياضية، وتابع: «رسخت دولة الإمارات حضورها في الخارطة الرياضية العالمية، ونتطلع بشكل مستمر إلى تطوير مسارات بناءة وتوسيع التعاون في المجال الرياضي بما يسهم في تعزيز النمو الرياضي في البلدين، إضافة إلى تشجيع المستثمرين على الاطلاع على الفرص الواعدة للاستثمار في المجال الرياضي». وبحث الجانبان سبل تطوير الاستفادة من مذكرة التفاهم المبرمة سابقاً بين البلدين في مجال تعزيز التعاون لتطوير المنشآت والمؤسسات الرياضية، وتبادل الخبرات الرياضية في مجال اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية، وتبادل الخبرات المؤسسية بين الدولتين في الاستثمار الرياضي وتشجيع المستثمرين في كلا البلدين على الاستثمار في القطاع الرياضي وإقامة المنشآت الرياضية، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الطب الرياضي.
وتعمل الهيئة العامة للرياضة على توسيع الشراكات الدولية بهدف تحقيق أهداف استراتيجية القطاع الرياضي 2032 المتمثلة بالعمل على تطوير المواهب وتعزيز فرص تحقيق الإنجازات القارية والدولية، إضافة إلى الارتقاء بالعمل الإداري في جميع مؤسسات القطاع الرياضي اعتماداً على تعزيز الحوكمة وإعداد قادة رياضيين جدد.