الجزيرة يكتشف هدافاً جديداً.. وكايزر سعيد بتنوع مصادر الخطورة في الفريق
خرج فريق الجزيرة من الاعتماد شبه الكلي على مهاجمه الدولي علي مبخوت، الذي كان على الدوام طرفاً أساسياً في كل انتصارات الفريق، ما شكل عاملاً سلبياً على المدى الطويل بتأثر الفريق هجومياً خلال المباريات التي كان يغيب فيها بداعي الإصابة أو لعامل الإيقاف، لكن الوضع تغيّر في الموسم الحالي على وجه التحديد، إذ باتت مصادر الخطورة متنوعة.
وعلى مدى سنوات طويلة، كان مبخوت هو الهداف للفريق، والدوري أيضاً، وكسر الرقم القياسي المسجل باسم لاعب الوصل السابق، فهد خميس، الذي ظل صامداً لـ25 عاماً كأكثر اللاعبين تسجيلاً بـ176 هدفاً في الدوري.وتبددت حالة القلق حول خط الهجوم، أول من أمس، حين أحرز المغربي أشرف بن شرقي هدفي الفوز على حساب الوصل، إذ جاء الفوز بعد غياب أربع جولات، لتنتهي أزمة نتائج شهر أكتوبر التي شهدت خيبات متواصلة للجزيرة، قبل أن يكتشف قدرات هداف جديد قاده للفوز على الوصل، إذ كان
بن شرقي قريباً من تسجيل «هاتريك»، حتى في ظل وجود مبخوت، لكن الحظ حرمه من ذلك. وتنفس المدرب الهولندي الصعداء، عقب الفوز، وقال في المؤتمر الصحافي: «الآن أصبح لدينا أكثر من هداف في الفريق».
ويملك مبخوت حالياً في رصيده 190 هدفاً، ما يجعله مهاجماً لا غنى عنه، لكن في الوقت ذاته، فإن الاعتماد المستمر عليه في التشكيلة الأساسية كان يمثل حالة قلق للهولندي كايزر، إذ حين غاب عن مواجهة شباب الأهلي التي خسرها الجزيرة، بدأت معها معاناة الفريق في الشق الهجومي، واستمرت في لقاء عجمان لاحقاً، حتى مع عودته للمشاركة.
ومن أصل 15 هدفاً أحرزها الجزيرة، كان لمبخوت تسعة أهداف، لكن اللافت أن بقية الأهداف الستة جاءت بأقدام أربعة لاعبين آخرين في وظيفة الهجوم وصناعة اللعب، إذ سجل بن شرقي وعبدالله رمضان أربعة أهداف، بواقع هدفين لكل لاعب، وهدف واحد لبرونو دي أوليفيرا وفلورين تناسي.