باسم قاسم: كأس الخليج تحتاج مستقبلاً إلى توقيت مناسب وجوائز مالية أفضل
قال النجم الدولي السابق للمنتخب العراقي والمدرب السابق لـ«أسود الرافدين»، باسم قاسم، إن «الدور الكبير الذي تقوم به كأس الخليج العربي لكرة القدم، يتطلب العمل على الارتقاء بها إلى مستويات أفضل وأكبر في المستقبل». وشدّد على أنه حتى تكون البطولة أقوى جماهيرياً وفنياً وجب العمل على «تنظيمها في توقيت مناسب، ورفع قيمة جوائزها المالية، خصوصاً لبطل المسابقة، بجانب القيام بتحفيز المشجعين لحضور المباريات بكثافة، وألا يقتصر الأمر على جمهور المنتخب المضيف للمسابقة».
وقال باسم قاسم، لـ«الإمارات اليوم»: «أقترح أن تخصص جائزة مالية كبيرة وأفضل من الحالية، كأن تكون في حدود ثلاثة ملايين دولار مثلاً، وهي قيمة مالية تليق ببطل المسابقة». وتابع: «البطولات المقبلة تحتاج إلى العديد من الأمور لتظهر بشكل افضل، من خلال توقيت جيد ومناسب، يسمح لجميع المنتخبات المشاركة بالفريق الأول، إضافة إلى استحداث برامج تشجيعية ومكآفات عينية ومالية للمشجعين، وإيجاد طرق مناسبة لتحفيز الجمهور لحضور مباريات كل المنتخبات، وليس فقط منتخباتهم».
وبخصوص رؤيته للمستوى الفني للبطولة التي ينطلق مربعها الذهبي اليوم، قال: «مشاركة بعض المنتخبات بالصف الثاني أثر قليلاً في المستوى الفني العام للبطولة، إذ لم نشاهد حتى الآن مباراة بقيمة فنية عالية، أو لاعبين بارزين، لكنها أفرزت لاعبين واعدين للمستقبل، لكنهم ليسوا نجوماً بقيمة ما برز في البطولات السابقة».
واكمل: «بطولات الخليج العربي لها دور كبير في تطوير المنتخبات على المستوى الآسيوي، ولكن من وجهة نظري الشخصية بدأ هذا التأثير في المشاركات الأخيرة لبطولة الخليج العربي أقل تأثيراً من السابق».
وقال قاسم إن «كأس الخليج تغيرت عن السابق بشكل بارز في جوانب عدة»، وأوضح: «من ذلك أنها أصبحت أفضل تنظيمياً، سواء في الحضور الجماهيري أو النقل التلفزيوني، ومتابعة الاتحادين الدولي والآسيوي لفعالياتها، وأيضاً البرامج التحليلية التي تصاحبها، كما أسهمت في خلق جيل جديد من الإداريين والإعلاميين، وأمور كثيرة تستحق الإشادة بها، لكن في الوقت نفسه هذه البطولات لم تعدّ فنياً كما في السابق، حين كانت أقوى مقارنة بالحاضر، وكانت تتسم بوجود لاعبين كبار تطول بهم القائمة، بينما اليوم، وتحديداً في هذه البطولة، الأسماء اللامعة تكاد تكون محدودة، لكن رغم ذلك البطولة لم تنته، وهذا يمكن أن ينطبق أيضاً على الدورة التي قبلها».
جمهور العراق
أشاد قاسم بمبادرة الجمهور العراقي الذي ذهب إلى ملاعب المباريات التي لم يكن المنتخب العراقي طرفاً فيها، حيث امتلأت الملاعب بهم، وقال: «إنها مبادرة جميلة ومميزة، وهنا أقول إنه لابد من إيجاد طرق مناسبة تحفز الجمهور، وتشجعه على حضور جميع المباريات في البطولة الحالية والبطولات المقبلة، وأن يكون التشجيع من أجل إنجاح البطولة، فضلاً عن تشجيع كل المنتخبات»، مؤكداً أن «ذلك سيرتقي بالمستوى الفني للمنتخبات والبطولة ككل».
وبخصوص إمكانية رفع الحظر عن الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قال: «إن ما أفرزته (خليجي 25) في البصرة، يؤكد أن الروح عادت إلى الملاعب العراقية بإقامة المباريات عليها، وبزخم جماهيري كبير، وتنظيم جيد، وهو أمر سيصب في مصلحة الكرة العراقية ككل في البطولات المقبلة».
ويتوقع قاسم أن يكون العراق والبحرين طرفي النهائي، حيث يواجه اليوم «أسود الرافدين» في نصف النهائي قطر، بينما يلتقي البحرين مع عُمان.
أجيال مميزة
كان قاسم من بين الأسماء البارزة في منتخب العراق الذي لعب في كأس العالم 1986، وشارك في كأس الخليج لاعباً، وخاض كثيراً من المباريات الدولية، وتميز كمدرب مع المنتخب العراقي وأندية عراقية عديدة، وأحرز معها العديد من البطولات. وعن اللاعبين الأفضل من وجهة نظره في تاريخ المسابقة، قال: «إن القائمة طويلة جداً، ويعتذر إن نسي بعض الأسماء سهواً، من بينهم: جاسم يعقوب وماجد عبدالله وفلاح حسن وأحمد راضي وعلي كاظم وحسين سعيد وعدنان الطلياني وزهير بخيت، وعدنان درجال، ومفتاح منصور وحمود سلطان، وأيضاً من الأجيال التي أتت بعدهم: إسماعيل مطر وعمر عبدالرحمن وبدر المطوّع وياسر القحطاني وخلفان إبراهيم وهوار ملا محمد وغيرهم».
• باسم قاسم من النجوم السابقين للمنتخب العراقي، إذ سبق له المشاركة مع العراق في مونديال 1986، وبطولات عديدة قارية وخليجية، كما سبق له أن درّب «أسود الرافدين».
باسم قاسم:
• «مشاركة بعض المنتخبات بالصف الثاني أثر قليلاً في المستوى الفني العام للبطولة».
• «(خليجي 25) تؤكد أن الروح عادت إلى الملاعب العراقية، وبزخم جماهيري كبير».