مطر بعد «الـ40».. يركض بلياقة شاب والتحامات ناضج وتمريرات خبير

ركض أسطورة وقائد فريق الوحدة، إسماعيل مطر، خلال لقاء البرج اللبناني أول من أمس، وكأنه لايزال لاعباً شاباً، إذ ظهر بلياقة بدنية متكاملة، وشارك في التحامات هوائية وأرضية ناجحة، وكانت تمريراته دقيقه، أثبت خلالها أنه لايزال محتفظاً بلياقة بدنية وذهنية عالية، عكست الخبرة التي يمتلكها، وذلك في المباراة التي تزامنت مع بلوغه سن الـ40 الجمعة الماضي، ليثبت «سمعة» أن العمر مجرد رقم.

وكسر إسماعيل مطر بمشاركته في مواجهة البرج التي شهدت تأهل «العنابي» إلى الدور الثاني في كأس الملك سلمان للأندية العربية لكرة القدم، رقم نجم الوحدة والظفرة السابق، عبدالسلام جمعة، الذي اعتزل عن 39 عاماً، وكان حينها أكبر اللاعبين الإماراتيين عمراً، لكن المفارقة أن مطر خاض المباراة بدقائقها الـ90 إلى جانب ثماني دقائق كوقت محتسب بدل ضائع، عقب يومين فقط من بلوغه سن الـ40.

وقضى إسماعيل مطر حالياً أكثر من نصف عمره في ملاعب كرة القدم، يسجل فيها أهدافاً خالدة، ويمرر كرات بريشة فنان، ويوجه زملاءه كقائد، إذ يصل عمره في الملاعب إلى أكثر من 22 سنة حافلة بالعطاء والإنجازات مع ناديه الوحدة والمنتخبات الوطنية، ولايزال الطريق أمامه مفتوحاً قبل الاعتزال.

وفي الموسم الحالي، عزز «سمعة» سجله القياسي بخوض الموسم 15 على التوالي في دوري المحترفين، إذ إنه الوحيد حالياً الذي يشارك في جميع نُسخ المسابقة منذ بداية عصر الاحتراف موسم 2008-2009، علماً بأنه خاض قبلها مواسم قبل تطبيق الاحتراف.

وأكد إسماعيل مطر أنه يرغب في أن يكون مثالاً للاعب الإماراتي والخليجي الذي يصل إلى سن الـ40 وهو في ملاعب كرة القدم، مشيراً إلى أنه وصل إلى ما وصل إليه بفضل الثقافة والثقة والفرصة التي حصل عليها من قبل الإدارة العليا للنادي.

وأضاف في تصريحات صحافية عقب مباراة البرج اللبناني أن مشاركاته في المباريات ارتفعت خلال السنوات الثلاث الماضية مقارنة بالسنين التي سبقتها، وأضاف: «أتطلع للمواصلة في الملاعب، هنالك بالتأكيد فرق بين مباراتي الأولى والمواجهة التي شاركت فيها بعد بلوغي الـ40».

وأضاف: «حين تكون لاعباً في بداية مسيرتك، فإن طريقة التفكير تكون مختلفة عما أنت عليه بعد الـ40، في مستهل المشوار تسعى لأن تدخل التشكيلة في ظل وجود أسماء من اللاعبين الذين حفروا أسماءهم في تاريخ النادي، ومع ذلك يجب أن تنافس للحصول على فرصة، وتكون هنالك رهبة وخوف، بالنسبة لي الخوف لايزال موجوداً، وهو ليس عيباً، وإنما الذي يجعلك تكون حريصاً على ألا تخطئ هو خوف يختلف عن الخوف في بداية المشوار».

ولد إسماعيل مطر عام 1983 بأبوظبي، وتدرج في مختلف المراحل السنية في الوحدة حتى الفريق الأول، وحقق بطولة الدوري مع الوحدة في موسم 2009-2010، ولقبين قبل الاحتراف.

وحصل على لقب أفضل لاعب في مونديال الشباب 2003 في الإمارات، وأحرز مع المنتخب بطولتي «خليجي 18 و21»، وشارك في أولمبياد لندن، وفي كأس آسيا أكثر من مرة. وحصل على جوائز وألقاب شخصية كثيرة، بينها أفضل لاعب عربي صاعد موسم 2004، وأفضل لاعب وهداف كأس الخليج 2007، كما أنه الهداف التاريخي لنادي الوحدة، وهو على بُعد ثلاثة أهداف فقط من دخول نادي الـ100. ويشارك مطر منذ بداية رمضان الحالي متابعيه على حسابه في «سناب شات» وجبة سحوره التي تعتمد على الفواكه والشوفان، ما جعل الكثير من المشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يؤكدون أن الأكل الصحي هو كلمة السر في استمرار «سمعة» في الملاعب، واحتفاظه بلياقته البدنية العالية.

■ إسماعيل مطر اللاعب الوحيد الذي شارك في كل مواسم الاحتراف، وبينها النسخة الـ15 الحالية.

■ «سمعة» أكد إصراره على مواصلة اللعب رغم تقدمه في السن.

الأكثر مشاركة