عيد باروت: الرياضة في شهر رمضان ممتعة وفقاً لقواعدها
أكد مدرب المنتخب الوطني للشباب ونادي الإمارات سابقاً، عيد باروت، أن أجمل ذكرياته وأصعبها حدثت في شهر رمضان المبارك.. لكنه «كان بفضل بركة الشهر الفضيل والعزيمة والإصرار على مواصلة مسيرته الرياضية والنجاح لخدمة الرياضة الإماراتية كانت تساعده على التغلب عليها، ومنها خلال نيله شهادة التدريب الدولية في عام 2006 في ألمانيا، وأيضاً عندما كان يقضي وقت السحور في إعداد البرامج التدريبية لليوم التالي خلال تدريبه منتخب الشباب وأندية المحترفين».
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «إنه يعتز بمشاركته في الدورات الرمضانية كلاعب ومدرب، واستكشف لاعبين موهوبين، لذلك فهو يتطلع إلى أن تعود بشكل أقوى مستقبلاً». وفي ما يلي نص المقابلة:
-- ما ذكرياتك عن شهر رمضان المبارك في المجال الرياضي؟
- كثيرة هي الذكريات، منها عندما كنت لاعباً في نادي الإمارات مطلع الثمانينات وكانت أياماً سعيدة، وكنت أشارك في الدورات الرمضانية التي تنظم في رأس الخيمة، وأبرزها دورة صقر الرمضانية ودورة نادي الضباط ودورة نادي الإمارات، وكنت أحرص على المشاركة في معظم بطولات شهر رمضان المبارك، منها من كانت تقام في وقت يكون الموسم منتهياً، لذلك فرصة لممارسة كرة القدم، وأتمنى أن تعود هذه الدورات بقوة لدورها في استكشاف العديد من لاعبي الرياضة الإماراتية.
-- كيف يمكن الجمع بين الرياضة والصوم؟
- الصوم في شهر رمضان المبارك نعمة كريمة نسأل الله أن يمن علينا بها دائماً، ولكني اتذكر في عام 2006 عندما تزامن مع المشاركة في دورة التدريب الدولية في ألمانيا وكان صيفاً والصيام طويلاً لساعات عديدة، والحصص التدريبية منذ الصباح حتى المساء، لكني صبرت بفضل الله واتممت الصيام ونيل الشهادة، وأيضاً تزامن الشهر الفضيل في سنوات أخرى مع فترة الإعداد مع الأندية ومنتخب الشباب أثناء تدريبهم، لذلك كنت أقضي الليل لتهيئة البرامج التدريبية والتحليل الفني وإعداد الخطط، وهو أمر صعب في شهر رمضان للحاجة إلى النوم الكافي مع الصيام
-- أين تقضي أوقات الإفطار في الشهر الفضيل.. وما أكلك المفضل؟
- في البيت فقط، كوني لا اتمكن من الأكل خارج البيت إلا نادراً، ومعظم الأيام نكون في بيت الوالدة، حيث تجمعنا مع أفراد العائلة بروح جماعية مميزة، ولايهمنا ما هو الأكل بقدر الألفة التي تتعزز في الشهر الفضيل. أما بخصوص الأكل، فأنا أحب السمك كثيراً والثريد بشكل أكثر، وأن تسألني عن الأكلات العربية مثل المسقوف وغيرها، فأنا أفضل الأكل في البيت، لذلك لا أعرف عنها الكثير، ويعجبني أي طعام إماراتي.
-- ماذا تقدم من نصائح للرياضيين وغير الرياضيين في شهر رمضان المبارك؟
- الرياضة في شهر رمضان ممتعة ببركة الشهر الفضيل، ولكن وفقاً لقواعدها، ونحن قاربنا على نهاية شهر رمضان المبارك، ولكنها نصائح تنفع للمستقبل، فإنه من الضروري شرب الماء كثيراً لمن يلعب الرياضة بعد الإفطار لحاجة جسم الإنسان لذلك، وأنصحهم بعدم ممارسة الرياضة قبل الإفطار أكثر من 45 دقيقة وبشكل عادي، وأيضاً ليست أقل من ثلاث ساعات بعد الإفطار، إضافة إلى أن الرياضة قبل صلاة الفجر ليست مثالية، كون جسم الإنسان يفتقد الماء الذي يصعب تعويضه أثناء الصيام.
-- هل ممارسة الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً في شهر رمضان المبارك صعبة؟
- بالعكس، جميلة وممتعة ومفيدة لصحة الإنسان، لكنها تحتاج إلى تنظيم والتزام بالقواعد الرياضية بدنياً وفنياً، فضلاً عن مراعاة الجانب الطبي، وهي ليست طويلة، حيث تمتد لشهر واحد، بالتالي علينا أن نستغلها بأفضل ما يمكن، والحديث عن الصعوبة هي بسبب أن اللاعب لا يجد وقتاً كافياً للنوم والتغذية في يوم المباراة، ولكن هذا الأمر مقدور عليه، بل إن الرياضة في الشهر الفضيل تعطي فرصة للجمهور لمتابعتها بشكل أكبر.
عيد باروت:
- الرياضة في الشهر الفضيل تعطي فرصة للجمهور لمتابعتها بشكل أكبر».
- «اتمنى عودة الدورات الرمضانية بقوة، لدورها في استكشاف العديد من لاعبي الرياضة الإماراتية».
- «لا أتمكن من الأكل خارج البيت إلا نادراً، ومعظم الأيام نكون في بيت الوالدة».