ريال مدريد وميلان برعاية «طيران الإمارات» يخطفان الأضواء في أوروبا
حافظ فريقا ريال مدريد وإي سي ميلان على رحلتهما الموسم الحالي لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن حسما موقعتي الإياب في ربع النهائي، أول من أمس، أمام تشلسي ونابولي، وتأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي بعد الفوز 4-صفر في مجموع المباراتين، و2-صفر في الإياب، وسجل الثنائية النجم البرازيلي الشاب رودريغو، بينما ورغم تعادل نابولي وميلان 1-1، إلا أن «الروسونيري» حافظ على تفوقه بمجموع المباراتين 2-1، ليعود من الباب الكبير إلى البطولة الأوروبية التي تميز فيها بسبعة ألقاب، خلف البطل التاريخي للمسابقة وحامل اللقب ريال مدريد بـ14 لقباً.
وترعى «طيران الإمارات» الناديين العريقين منذ سنوات طويلة، ولاتزال الشراكة الناجحة مستمرة، إذ بدأت مع ريال مدريد منذ عام 2011، ومع إي سي ميلان منذ 2007. ويعتبران من أعرق وأشهر الأندية الكروية في العالم، وبدأ مشجعو الفريقين يمنون النفس بأن يشهد النهائي العام الجاري في اسطنبول التركية (في حال تمكن كل فريق من تخطي عقبة دور الأربعة)، مواجهة مميزة بين البطل التاريخي ووصيفه.
رقم مدريدي
أرقام كثيرة يحطمها ريال مدريد في كل موسم بدوري الأبطال، التي تعد لعبته المفضلة، إذ وصل نصف النهائي للمرة الـ11 في آخر 13 مشاركة، بما فيها الموسم الحالي. ومنذ موسم 2011، لم يغب ريال مدريد عن المربع الذهبي إلا في موسمي 2019، و2020، وما عدا ذلك كان حاضراً بقوة، ونجح في إحراز لقب المسابقة في هذه الفترة خمس مرات، بينها ثلاث مرات متتالية، كما أنه حامل اللقب حالياً.
وفي إياب ربع النهائي، عمّق ريال مدريد من أزمة تشلسي، وفرض هيمنته عليه، إذ أخرجه من الدور
نفسه، للعام الثاني على التوالي، وجاء لقاء أول من أمس حماسياً من تشلسي، لكن دون جدوى، بينما نجح رودريغو في اقتناص هدفين بطريقة مميزة.
عودة ميلان
استعاد إي سي ميلان ذكرياته التاريخية في دوري الأبطال، إذ نجح الموسم الماضي في عودة تاريخية لتحقيق لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد غياب طويل جداً، وأزمات مالية متلاحقة، ثم في الموسم الحالي، قطع غياباً طويلاً منذ 2007 عن ربع نهائي الأبطال، ورفع من مستوى الإثارة والحماسة بين لاعبيه، وبلغ نصف النهائي.
ورغم أن الترشيحات كانت تصب في مصلحة نابولي المتميز، الذي يتصدر الدوري الإيطالي بأريحية، بجانب تحقيقه انتصارات مميزة في الأبطال هذا الموسم، لكن خبرة ميلان أسهمت في انتزاعه تأهلاً مثيراً، كما أنه يعتبر عقدة لنابولي، إذ أرغمه على التعادل في نابولي 1-1، مستفيداً من هدف نجمه جيرو، وكان فاز عليه ذهاباً بهدف الجزائري بناصر في سان سيرو، وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها ميلان نصف النهائي منذ 16 عاماً، وتحديداً عندما تغلب على مانشستر يونايتد الإنجليزي في طريقه إلى اللقب السابع والأخير في تاريخه موسم 2006-2007.
موسم كارثي لتشلسي
ختم ريال مدريد على موسم كارثي لتشلسي، الذي ورغم الإنفاق الهائل الذي بلغ 600 مليون يورو على اللاعبين، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للغاية، فقد ودع الفريق كل المسابقات المحلية في إنجلترا، ثم خرج أول من أمس من دوري الأبطال. ولم يحقق الفريق في 2023 سوى انتصارات قليلة، وكانت الخسارة أمام ريال مدريد هي الرابعة على التوالي من أربع مباريات للمدرب المؤقت حالياً لتشلسي فرانك لامبارد.
أنشيلوتي: كورتوا كان حاسماً في إقصاء تشلسي
يعتقد مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، أن «أداء حارس المرمى تيبو كورتوا كان حاسماً لريال مدريد في إقصاء تشيلسي من بطولة دوري أبطال أوروبا».
وقدم حارس تشيلسي السابق مباراة جيدة، أول من أمس، في إياب دور الثمانية بدوري الأبطال، حيث سجل رودريغو هدفين ليقود الريال للفوز بهدفين نظيفين، والتأهل للدور قبل النهائي فائزاً بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 4/صفر.
وقبل أن يسجل البرازيلي الأهداف، تمكن كورتوا من حرمان تشيلسي من تسجيل هدف، كان بإمكانه أن يعيد الفريق لأجواء المباراة، بعد أن تصدى لفرصة خطرة من مارك كوكوريلا.
وتحدث أنشيلوتي بعد المباراة، وأثنى على أداء حارسه، كما أشاد بفريقه، للطريقة التي استوعبوا بها الضغط على ملعب ستامفورد بريدج.
وقال لـ«موفيستار»: «كانوا متقدمين في النتيجة (ذهنياً). هذا التصدي كان مهماً للغاية. في الشوط الثاني، ظهرنا بشكل أفضل، وكان لدينا المزيد من المساحة».
لندن - د.ب.أ
مدرب تشلسي: لن أترك أي شخص يفلت من العقاب
تعهد مدرب تشلسي، فرانك لامبارد، بعدم ترك أي شخص يفلت من العقاب، وذلك بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا، بعد الخسارة صفر/2 أمام ريال مدريد. وتعرض تشلسي للهزيمة الرابعة على التوالي.
وتعني أحدث خسارة لتشلسي أن لامبارد أشرف على أسوأ سلسلة للفريق في كل المسابقات منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وذلك عقب عودته كمدرب مؤقت.
وقال لشبكة «بي.تي. سبورت»: «أنتم تلعبون لتشلسي. كل مباراة تلعبونها يجب أن تقدموا كل ما لديكم، لن أترك أي لاعب يفلت من العقاب، ويجب أن نظهر هذا. هذا المعيار لا يمكن أن نتجاهله».
وأردف: «لعبنا بشكل جيد لمدة 60 دقيقة. صنعنا فرصاً، ولكن يجب أن تستغلها. لا يمكنك أن تثني على الأداء كثيراً، عندما تخسر في هذا المستوى». وأكمل: «ولكننا تحسنا كثيراً، وكان النادي أكثر تقدماً في هذه المسابقة، ويمكن للاعبين أن يأخذوا هذا الشعور معهم إلى الأمام في المستقبل».
لندن - د.ب.أ