مشاركون في مونديال سلة الكراسي المتحركة: دبي ارتفعت بسقف مستوى التنظيم

أشاد مشاركون في بطولة العالم لسلة الكراسي المتحركة التي تستضيفها دبي حتى 20 الجاري بمركز دبي التجاري العالمي بروعة التنظيم وكرم الضيافة من دولة الإمارات، لافتين إلى أن «الذكريات الجميلة» تلهم المنتخبات المشاركة على الإبداع في مباريات المونديال.

وأعرب رئيس بعثة منتخب كوريا الجنوبية هيونغونغ بو، عن سعادته بوجود منتخب بلاده في مونديال كرة السلة على الكراسي المتحركة وقال: «نسخة دبي بصمة في مسيرة منتخب كوريا الجنوبية، وستظل ذكرى جميلة رغم أن المنتخب خسر في أول مباراتين، إلا أنه يخوض تجربة جيدة من أجل الارتقاء بالمستوى وزيادة الاحتكاك مع أبطال العالم، والبطولة بشكل عام متميزة على مستوى التنظيم، وهناك كرم ضيافة واهتمام كبير من اللجنة المنظمة للبطولة منذ وصولنا إلى مطار دبي الدولي، كما أن الأمور اللوجستية كافة من فنادق وانتقالات ومواعيد التدريب ومواعيد المباريات تسير بشكل جيد، وتظهر خبرة اللجنة المنظمة في التعامل مع الحدث».

وأضاف في تصريحات صحافية أن الإمارات لديها منشآت على أعلى مستوى وتملك خبرة تنظيم البطولات العالمية الكبيرة، وهو سر حالة الرضا من جانب جميع الوفود، ولا توجد مشكلات وجميع المنتخبات تركيزها على المباريات فقط، وهو سر ارتفاع المستوى الفني للبطولة، مشيراً إلى أنها الزيارة الأولى له لمدينة دبي ولكنه يعرفها جيداً وكان ينتظر هذه الزيارة منذ سنوات، منوهاً إلى أنه سيجوب دبي بعد انتهاء مشاركة المنتخب في البطولة، موجها الشكر للجنة المنظمة التي تقدم تسهيلات كبيرة وتساعد الوفود من أجل أن تكون نسخة دبي مليئة بالذكريات الجميلة ونسخة لا تُنسى.

من جانبه، أشاد مدرب المنتخب الصيني للسيدات، تشين كي، بنجاح فعاليات بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة وبالمستويات القوية التي تقدمها المنتخبات المشاركة، سواء في بطولة الرجال أو السيدات، لافتاً إلى أن التنظيم والاستعدادات كانت متميزة وقال: «لمسنا الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تحقيق هذا النجاح الرائع في التنظيم منذ وصولنا إلى مطار دبي، إذ استغرقت إجراءات الخروج وقتاً قصيراً، إضافة إلى ظروف الإقامة والخدمات اللوجستية والتنقل من وإلى ملاعب التدريب والمباريات بشكل سلس وسهل».

وتابع: «هذه هي المرة الأولى التي نخوض فيها بطولة في دبي، لذلك ستكون ذكرى لا تُنسى بالنسبة لنا، إذ إننا منبهرون بكل شيء وسعداء للغاية بأجواء البطولة وبمشاركتنا وبحسن الضيافة وبجهود اللجنة المنظمة التي تحرص على توفير كل ما نطلبه في وقت قياسي».

وأشار تشين كي أن مونديال سلة الكراسي المتحركة فرصة رائعة بصفته بطولة كبيرة وقوية، إضافة إلى أنه يمثل خطوة مهمة لتطوير اللعبة في منطقة الشرق الأوسط.

في المقابل، أبدى مدير المنتخب الفرنسي، ليونيل شافان، إعجابه بروعة تنظيم دبي للنسخة الـ14 لبطولة كرة السلة على الكراسي المتحركة، والتي تفوقت على المدن المستضيفة السابقة على مستويات عدة، موضحاً أن نسخة دبي استثنائية ومونديال تاريخي غير مسبوق، وقال: «هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها هذه المدينة الرائعة، ولا شك أن محبي كرة لسلة على الكراسي المتحركة وكل اللاعبين لديهم فرصة رائعة للاستمتاع بدفء الترحاب وروعة الضيافة هنا في دبي، حيث إن الناس يتميزون بحفاوة الاستقبال، ونحن جميعاً سعداء بالمشاركة ولعب مباريات بمستوى عالٍ».

وقال: «لقد حرصت اللجنة المنظمة على جعل كل شيء قريباً منا وفي مكان واحد».

من جهته، أكد رئيس بعثة المنتخب البرازيلي، سيلين دا سيلفا سانتوس، أن دبي وضعت المدن والدول المستضيفة المقبلة أمام تحدٍ صعب بعد هذا النجاح التنظيمي الكبير والرائع، مبيناً أن نسخة 2022 تختلف عن بقية النسخ بكل المقاييس، وقال: «لقد استعدت دبي بشكل جيد لإظهار هذا التميز من خلال تجهيز ملاعب بمعايير عالمية وعالية الجودة، وجعلت كل لاعب يقدم أفضل ما عنده».

وتقام البطولة بمشاركة 28 منتخباً للرجال والسيدات (16 للرجال و12 للسيدات) من جميع أنحاء العالم.

مباراة استعراضية تفتح الباب لتأسيس أول منتخب للسيدات

شهدت فعاليات بطولة العالم لكرة السلة على الكراسي المتحركة، إقامة مباراة استعراضية للسيدات بين فريقي (أ) و(ب) ضم مزيج من لاعبات منتخب الإمارات لأصحاب الهمم وبعض اللاعبات الخليجيات، انتهت المباراة لمصلحة الفريق (أ) بنتيجة 24-6.

وحرصت اللجنة المنظمة على إقامة هذه المباراة الاستعراضية تحفيزاً لممارسة اللعبة وتشجيع العنصر النسائي على الانخراط في رياضة السلة على الكراسي المتحركة، سواء على المستوى المحلي أو الخليجي وكذلك العربي.

من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، ثاني جمعة بالرقاد، أن إقامة هذه المباراة على هامش تنظيم بطولة العالم التي تقام في الإمارات كأول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث، بمثابة ميلاد لمنتخب كرة السلة النسائية على الكراسي المتحركة في الإمارات.

وقال: «تنظيم هذه المباراة جاء خطوة أولى في سبيل نشر كرة السلة النسائية على الكراسي المتحركة في الإمارات والمنطقة الخليجية ككل، التي تفتقد وجود مثل هذه الرياضة، عكس دول عربية أخرى».

وأضاف: «كان من معايير استضافة وتنظيم بطولة العالم وجود منتخب نسائي للإمارات، البلد المنظم، يشارك في البطولة، ووافق الاتحاد الدولي على استثنائنا، وهذا يحدث للمرة الأولى في بطولات العالم».

وأوضح: «ارتأينا مع الزخم العالمي والإعلامي، ضرورة تنظيم مثل هذه المباراة على هامش بطولة العالم كنقطة انطلاق، وتمثل النجاح الأول في استطاعتنا تنظيم المباراة واستكمال العدد المطلوب من اللاعبات، مع مشاركة لاعبات من رياضات أخرى، وربما يكون هذا الحدث دافعاً لاستمراريتهن مستقبلاً».

الأكثر مشاركة